the end

1.3K 107 73
                                    

رُبما في مكان ما , في زمنٍ اقل بؤساً , قد يرى أحدنا الآخر مرة اخرى .

أبعدتُ الهاتف عن أذني بِخيبة بعد عدمَ  ردهِ للمرة التي نسيتُ عدّها , كيفَ لهُ أن يذهب هكذا دون أن يسمع تبرير حتى ! 
ألا يثق بي بهذهِ الدرجة ؟ كان عليهِ أن يعلم أنني لن أخونهٌ ولو بلغَ خِصامهُ سنينَ عمري  .

بينما أدور حولَ نفسي في حيرةً من أمري , لمعت عيناي بأمل عندما لمحتْ نامجون , أسرعتُ إليهِ مُتناسية رَزانتي .. وقفتُ أمامي أسألهُ بِلهفة .

" جونغكوك اساء فَهمي و غادرَ , أرجوك ساعدني على أيجادهِ" 

تغيرت ملامحهِ الى الأستغراب .  توقفَ عمّا سَيقولهُ بسبب الموظفين , قادّني الى غرفة  خالية ليبدأ كلامهُ ،

" مالذي حصل ؟ "

أخفضتُ رأسي أبتلعُ الغصة داخلَ صدري وأدفنُها هُناك ، مالذي حصل ؟ قلبي هوَ الذي حَصل .. قلبي يتألم كلَ يوم بِسبب هذا الحُب القاسِي .. انا بِنفسي لا أعلم مالذي حصل لي ولهُ ، فقط نتقلبُ ونؤلمُ بعضنا دون رَحمة .

" اتصلُ عليهِ منذ الصباح لكنهُ لا يُجيبني ، ليسَ لدّي أدنى فِكرة عن مكان تواجدهِ "

زفرَ نامجون وهو يقاسِمُني التَفكير ، طالعتُ ملامحهُ بأمل علّه يعلم مكانَ صديقهِ ..

" لا أعلم إن كان هُناكَ أم لا ، هوَ يذهبُ الى شقتهِ تلكَ عندما يحتاج وقتاً بِمفردهِ "

وسعتُ عيناي أتلهفُ لجوابهِ
" حسناً .. أين عنوانها ؟"

.
.
.
.

" هُنا ، شكراً لك "

أغلقتُ باب سيارةِ الأُجرة أنظر حوّلي ، مُجمع سكني في حي كانغام ..
لم أعلم مِن قبل أنهُ يملك شقة هُنا ، هل هو هنا الآن يا تُرى؟

أتمنى ذلك ! أُريد أن أفسر لهُ الأمر ، طالَ الخِصام والمشاعر باتّت تؤلمُني .

أريدُ أن يأخذني لِحضنهِ كما أعتاد أن يفعل ، يمررُ أصابعهُ على خُصلاتَ شعري ويهمسَ لي أنهُ يُحبني .

آه ، أفتقدتُ صوتهُ القريب ، كالتِرياق الذي كانَ يُنجيني من هذا العالم البائِس .

ضِحكتهُ كانت بِمثابة رِسالة أعتذار عما أعيشهُ من أيام رَكّيكة .

لا أستطيع تحمل البُعد أكثر ، لا أستطيع الغرق في كُل هذا البؤس دونَ أن تُنجيني ذِراعيه .

غريب كيفَ أننا .. رُغم هذا ، نتعذب !

واصلتُ خطواتي بِتروّي ، أرتب الجمُل وأهدمها .. أنتقي الكلمات وأرميها ، لكنني أعلمُ فورَ رؤيتي لهُ .. سأنسى الأبجدية بأكملِها .

BigHit companyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن