part 9

1.3K 131 36
                                    

ان كُنت ستخذلني

اخذلني ببطئ

----------------------

الهواء البارد نسبيا جعل شفتاي ترتجف رويداً , غابَ عقلي عن الحاضر واصبحت عيناي تتعلق في مناطق عشوائية

جررتُ نفساً اُدير بوجهي ناحية الخلف , حيثُ يقف تماماً

كان منتصبٌ هناكَ بنظرته الجامدة, لم يحرك قيد انملهَ . اتسائل ان كان هو من ناداني ام ان وقوفه هناك محظ صدفة

ماذا وان كانت لعبه القدر القذرة , لو كان هو من ندهَ عليّ لتقدم نحوي وتكلم

رطبتُ شفتاي اوجه نفسي لطريقي السابق مجدداً . هل يا ترى انا من رغبتٌ ان يستوقفني ؟

هل رغبت ولو قليلا ان اكون معه ولا يتركني ارحل لذلك قد تخيلتهُ يناديني . طأطأتٌ رأسي مُكملة خطواتي التي بدأت ارسم لها خطاً وهمياً

جُررتُ من ذراعي وارتددتُ للخلف بخفة

" لما تجاهلتي ندائي ؟ " اردف هو وما زال ممسكا بمعصمي

" اسفة , ظننتُ انني توهمتُ ذلك " نبستُ بنبرة غادرتني بكل هدوء , عيني ماتزالُ تنظرة ناحية ايدينا المُعلقة

حولَ نظرهُ الى مكان نظري ليسحب يدهُ معيدها الى جيبَ بنطاله

كان يضغط على شفتاه وكأنه يصارع لترتيب حروفهُ , هل استوقفني من اجل الصمت ؟

" جونغكوك هل هناك شيئا "

نظرَ لي لثانية ليسحب نظرهُ مجدداً
" انا فقط .. كنتُ اتسائل ان كان بالامكان ان نقضي الوقت معاً "

شيء بِداخلي قفز من السعادة وكأن هذا هذا ما اردتهُ ، شيء اخر خمَدَ وكأنهُ ينذرني بالانسحاب من هذهِ المعركة فورا قبل أن أقع قتّيلة فيها .

" لا أعلم ، هل لديكَ خططا ما ؟"
اردفتُ بنبرة مازالت على نفس هدوئها

"قد احضرتُ قناع الوجه وقبعة ، استطيع ارتدائها لنسير بحرية "
اخرجَ القناع من جيبهُ ليضعه ويردتي قبعتهُ . اخفى هذا القليل من هويتهَ

" حسنا اذاً ، لا مشكلة " ابتسمت بِخفة لِنسير معاً .
جونغكوك لم يتكلم كثيراً ، قد رأيتهُ عدة مرات يمزح بِشقاء مع اعضاء فرقتهِ
كان يتصرف وكأنهُ الطفل الوحيد بينهم
لكن لم اصادفهُ يتكلم كثيرا مع الاشخاص الاخرين ،

" هل تُحب السير ؟" بادرت بالحديث لعليّ اكسر الجو المتوتر بيننا

" نعم . لكن لا املك فُرص كهذهِ كثيرا "
اخفضتُ رأسي اتنهد .

" هل تُعاني كثيراً من كونكَ مشهورا ؟"

صمتَ قليلا قبل ان يردف " ان تكونَ مشهورا هذا يعني العديد من المسؤوليات الثقلية التي يجب ان تتحملها ، قد يظن الناس اننا محظوظون بالشهرة لكنني ارى العكس . هم المحظوظون لانهم يعيشون مع عائلتهم . يخرجون بحرية ويملكون العديد من الاصدقاء . لا احد يُفرض عليهم بكيف يجب ان يتصرفوا

تنهد ثم اكمل

لكنني ايضا سعيد لانني امتلك العديد من الأشخاص الذين يحبوننا . قد رافقونا بمعظم لحظاتنا السعيدة والحزينة، نستطيع ان نرسل لهم حُبنا عن طريق الاغاني وهم يتلقونهُ عن طريق الاستماع اليها "

ابتسمتُ لوصفهِ العميق ، يبدو مُحقا بكل كلمة ,
" الا تزور عائلتك غالباً؟"

"ليس كثيراً , نحن مشغولون معظم الوقت لكنني اتصل بهم كثيراً" "هذا لطيف , تتواصل معهم عن طريق اتصال فديو و ما شابه " قهقه هو بخفة من خلف القناع " نعم , حتى هناكَ تومي ابن عمي الصغير , يحبني جداً ويأخذ الهاتف لينفرد من اجل ان يحادثني وحدهٌ ثم تغضب عليه امي وتسحب الهاتف منهُ " ضحكتُ وانا اتخيل ما وصفهُ لي " اووه ، دعنا ندخل الى هذا المٌجمع التجاري "
توقفت اشير بيدي نحو مجمع الملابس الضخم ، احب التسوق وبأمكاني قضاء طوال الوقت بهِ

"حسنا "

دخلنا المجمع التجاري , كنتُ قد زرتهُ من قبل مع سول

قضينا الوقت ندخلٌ ونخرج من المحلات . كان وقت من اجمل الاوقات التي قضيتُها مؤخراً

اندمجنا معاً دون ان نُلاحظ ذلكَ , كُنا ننجذب الى الاشياء نفسَها

شردتُ به عندما خرجَ يرتدي الملابس التي نسقناها معا , الاغنية التي كانت تعمل في المجمع انذاكَ جعلتني اندمجُ اكثر باللحظة

اخفضتُ راسي اضغطُ على شَفتاي , يجب عليّ ان انتبه لأفكاري

خرجنا بعدها من المجمع واكملنا السير في الاسواق الشعبية ,

" اا انتظر , اريد شراء الذرة المَشوية" سرتٌ ناحية الرجل الكبير الذي كان يشوي الذرة الصفراء

كانت احدى عاداتي عندما اخرج مع امي للتسوق . تبتاع لي الذرة في طريق العوده للمنزل

وانا قد اخذتٌ ذلكَ للكِبر .

" هل تٌريد ؟ " نظرت ناحية جونغكوك الذي يقف بجانبي وهو اشار لي برأسه بلا .

واصلتُ السير معه وانا اتناول الذرة " انها شهية , لما لم تأخذ واحده . انتَ لا تحبها ؟"

"ليس كثيراً" سار قليلا ليتوقف بعدها " في الواقع انا ارغب بسؤالك عن شيء "

عقدتٌ حاجباي انظر لهُ " بالطبع , انا استمع "

اخفضَ رأسهُ متنهداً , لا استطع رؤيه ملامح وجهه بسبب القناع

" في الواقع ...."

حركتُ رأسي وانا انتظر ان يُكمل ما يرغب بقولهِ الان

"هل انتِ و جونغيو على عِلاقة ؟"

---------------------------------------------------

ترحيب لجميع القُراء الجدد لروايتي . اتمنى منكم الدعم

BigHit companyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن