من هذا ؟! ...

729 34 27
                                    

ازرق العينين ذاك الذي كانت رغبته و هدفه اقوى من خوفه من النتائج ليجعله دافعا قويا لجعله يغامر و يستخدم تلك الآلة التى لا تزال في طي التجريب فرغم التحذيرات المتكررة التى تلقاها من الجميع خاصة الدكتوركاتاسكي إلا أنه لم يهتم لها ابدا يبدو أن خوفه من الموت لم يعد سببا يمكن أن يوقفه بعد الان فما يعانيه الان و ما سيعانيه مستقبلا ليس شيئا بسيطا يستطيع اي واحد تحمله ..

على الأرض شخص ساقط يبدأ باستعادة وعيه شيئا فشيئا  إنه ازرق العينين ذاك  .. يحاول الاستيقاظ ببطئ و هو يمسك رأسه
-اه رأسي لقد كانت ضربة قوية بحق داتيباسا !

.. و يحاول تفحص المكان حوله ..
يجد نفسه في منطقة مجهولة تماما لكن تضاريسها تشبه نوعا المنطقة التى كان يتواجد فيها قبل انتقاله بالآلة يبدو أن السفر بالابتعاد نجح فعلا هل هو في الماضي الان حقا هذا ما كان يتساءل بشأنه حينها ..

-مذهل هل هذا يعني انني بالفعل نجحت .
و لا يزال يدور بنظره على المكان
-على الاقل لا أزال قطعة واحدة ... ماذا ؟!
ينتبه اخيرا لوجود كائن آخر أمامه .. ملامح الاندهاش تعلوه .. لم يتوقع رؤية ذالك الكائن اسود الشعر أمامه ..
- اليست تلك .... سارادا !! ... و لكن ما الذي ...
ليتذكر لحظتها اللحظة التى شغل الجهاز لقد كان الضوء لامعا جدا لدرجة أنك لا تستطيع رأية شيء ابدا و لكنه رغم ذلك قام بالإحساس بسخونة جسد اندفع نحوه كما لو أنه يحاول اللحاق به ..حمايته .. الالتساق به ...ومناديا باسمه ..
-مهلا لحظة ... هل هذا يعني ... كانت تلك سارادا اذن ؟!
يتقدم نحوها ببطئ يحاول تفحصها أن كانت بخير
-اه الحمد لله انها بخير ...

يشعر بنوع من الراحة أن صديقة طفولته تلك لم تتأذى بسببه على الاقل
-لكن لماذا قد تقدم على أمر كهذا ؟! سارادا ليست من هذا النوع من الأشخاص ؟! بماذا كانت تفكر باندفاعها نحوي تحديدا ؟!
بينما التساؤلات تدور في ذهنه بدأت فحمية العيون تلك في استعادة بعض من وعيها ..
-اه رأسي ...اين انا ..

-انها تستعيد وعيها .. هي سارادا .. هل انت بخير ...
يهمس ازرق العينين بصوت قلق وهو يحاول مساعدة سارادا على النهوض ..

تتذكر سارادا لحظتها آخر ما حدث و تشغيل بوروتو لزر الآلة .. .. لتكمل صارخة دافعة جسدها  للنهوض
-باااكااا ... بوووروووتو ! انتظر ...

-انا هنا بالفعل سارادا ...
"ماذا أنها بالفعل ... "

-ماذا ؟ هل انت حي ..
تجيب ذت النظارات تلك بعد أن استوعبت ما يحث امامها الان يبدو أن صراختها تلك اللحظة قد جعلها تشعر ببعض الخجل و لكن رغم ذلك يبدو أنها لم تستطع اخفاء ملامح الارتياح بسماعها لصوت بوروتو .. لقد أسعدها ذلك أسعدها أنه لم يتأذى .. أنه بخير حقا ...
"أنها بالفعل قلقة !!"
كلمات جاءت على ذهنه ....هذا ما أدركه بالفعل بوروتو لحظتها .. ماجعله يشعر بالحسرة أكثر .. فكل ما صار بارعا به مؤخرا اقلاق الآخرين عليه و تعريضهم للخطر ... لن يتحمل خسارة شخص آخر بسببه خاصة صديقة طفولته هذه التى تقف أمامه بملامح و تصرفات أصبح يجهل تفسيرا لها ..

رحلة بين الزمان 🍀Où les histoires vivent. Découvrez maintenant