١:٣٠ ص
ياناير ، ١٦عادت للتو الى منزلها من بعد قضاء ليلة ميلادها مع صديقتها المقربة ' روزي '. وها هى مترردة من فتح باب منزلها، خائفة من رد فعل امها. متجاهلة ان مدرستها اليوم ، بل سيكون اول يوم لها ك طالبة في المرحلة الثانويه.
"ها انتِ اخيرًا ، جيني كيم"قالت والدتها بصوتٍ عاٍل اكاد ايقظ كلبين جيني النائميين بجانبها.
لم تَرد الاخرى لتمسك والدتها بذراعها "اين كنتِ في هذا الوقت من الليل ؟! الا تعلمين ان ميعاد مدرستك الساعه السادسة صباحًا ؟؟"
"كنت اقضى يوم ميلادي مع روزي"
اكتفت ذات الشعر البُنى المسدول لما يقارب كتفيها مع فستان اسود ضيق يحتضن جسدها بقول هذا، واندفعت وهي تدفع باب غرفتها ورائها بقوة ، ليست مستعده ليومها الدراسي الذي يفصل بينها وبينه ما يقارب الخمس ساعاتلكنها لا تريد النوم
راسلت روزي التى كانت حتمًا نائمة ، فـ عليها الاستيقاظ مبكرًا كي تسطحب جيني معها في طريقهما للمدرسه ، لطالما كانت روزي بمثابة الاخت لجيني بل اقربوالدة جيني و والدة روزي كانو صديقات منذ الجامعة في استراليا ، كبرو سويًا حتى انجبو جيني و روزي ، كبرآ جيني وروزي سويًا وكانو متشابهيين وكأنهم نفس واحدة. افترقت كل منهما الى بلدها الأم ، بقت روزي وعائلتها في استراليا وعادا جيني وعائلتها الى نيوزلاندا في سن العاشرة بسبب طرد والدها من العمل واظُطر الى العودة الى بلدة للبحث عن عمل جديد، الى ان توفى وترك جيني ووالدتها وحيدين . واثر هذا الحادث الاليم، عودة جيني ووالدتها الى استراليا ؛ جراء ألحاح والدة روزي الشديد عليهم للعودة قائلة انها ستوفر لوالدة جيني العمل وكذلك ستبحث لها عن منزل كي تستأجره ، وبالفعل عملت والدة جيني جاهده لتصرف على جيني كونها اعز ما تملك ، وحقًا بعد عام من العمل الشاق امتلكت منزل فخم بطابقين بجوار منزل روزي ووالدتها ليصبحو قريبين للغاية من بعض ووفرت لجيني كل ما احتاجته والتحقت مع روزي ف المدرسة للصف التاسع.
لكن هناك شيئ ناقص في حياتها.
الحُب.
متى ستلتقى به ؟..وبين هذي الافكار المتزاحمة اللى تجور في رأسها، التفتت للساعه المُعلقة في حائط غرفتها لتجدها الرابعه والنصف.
"اذًا لا وقت لأنام" همهمت لنفسِها مصرة انها ستبقى مستيقظة حتى وقت المدرسة ، سيكون هذا مهلكًا اليس كذلك ؟سيكون اول يوم بالثانويه مُهلكًا لجيني على ما يبدو
لكنه ليس مهلكًا لجيني فقط.
- والله معرفتني كاتب