settle down

594 43 55
                                    

ازعج نور الشمس عينيّ مينهو وجعله يحاول الالتفاف للجهة الأخرى إلا أن شيءً ما او شخص ما منعه،
إستطاع مينهو الالتفاف بصعوبة لينظر بوجهه الشخص وشعر بالإحراج عندما اكتشفت ان الشخص لم يكن سوا تشان.

تذكر أحداث الأمس وأحس بخجل شديد،
لا يصدق أنه قام بالبكاء كالرضيع أمام تشان.

"الصمت يخيفني.
اعلم هذا غير متوقع لكنني لا استطيع الجلوس في مكان هادئ دون اي صوت بالخلفية،
لذلك توقف عن التفكير الجميع لديه مخاوف انت لست وحيدًا"

سمع مينهو صوت تشان واخرجه من دوامة افكاره، رفع رأسه وتشابكت اعينهم، ابتسم تشان بهدوء.

لوهلة أعتقد مينهو انه مازال نائم وهذا حلم.

"انت غير متوقّع حقًا ها؟"
نطق مينهو بهدوء
"لكنني اقدّر لك هذا"
اكمل ثم ابتسم بقوة حتى بانت اسنانه الامامية اللطيفة.

تنهد تشان ومازالت الابتسامة مرتسمة على محياه وقال "حسنًا هل أستطيع ان اذهب الآن؟ أحتاج لتغيير هذه البدلة المزعجة"

رمش مينهو باستغراب؛
لماذا يستأذن منه هذا منزله يستطيع ان يفعل ما يشاء،
عندها أستوعب مايقصده،
كانت ذراعيّ مينهو تحاوط خصر الاكبر،
اشتعلت اذنيّ وخديّ مينهو وتحول لونهم للاحمر.

ابتعد عن تشان بسرعه وخرج من السرير ليقف كجندي بجانبه،
هذا التصرف جعل تشان ينفجر ضاحكًا ليغرق مينهو في أفكاره مجددًا
«لديه ضحكة لطيفة أتمنى لو يضحك اكثر، وااه هو لديه غمازات! هذا لطيف جدًا»

لم يلاحظ مينهو ان تشان توقف عن الضحك وأنه الآن يتأمله بهدوء.

كان جو الغرفةِ مُريح اصوات العصافير بالخارج مع دِفء اشعة الشمس،
اخيرًا خرج تشان من السرير واتجهه لأحد الدواليب في زاوية الغرفه واشار لمينهو حتى يقترب منه
"هنا كل شيء تحتاج له من مناشف لملابس وحتى فرشاة اسنان كل شيء جديد ولم يتم استعماله خذ ماتريد ودورة المياه هناك"
اشار باتجاه باب لم ينتبه له مينهو حتى الآن ثم هز رأسه إشارة على الفهم.

ربت تشان على رأس الاصغر ثم سقطت يده على كتف مينهو، لامست اصابعه عنق الفتى وبدء يدلك رقبته "استطيع الشعور بأعصابك المشدودة استرخي كل شيء سيكون على مايرام"
تحدث تشان بحاجبين معقودين،
رفع مينهو يده وقام بتدليك المنطقة بين حاجبيّ الاكبر وقال بنبرة لعوبة
"وانت توقف عن عقد حاجبيك ستظهر لك تجاعيد اكثر يا عجوز"
ضحك الاصغر وفرَّ هاربًا حاول تشان ان يلحقه لكن سبقه مينهو واغلق باب دورة المياه.

غادر تشان الغرفة وابتسامته الواسعه تزيد من جمال ملامحه،
إستحم وغير ملابسه ثم ذهب للمطبخ ليجد مينهو يضع كوب الماء في المغسلة،
مشى بإتجاهه على اطراف اصابعه ليصدر اقل ضجيج ممكن وعندما اصبح خلفه تمامًا
احاط خصر الأصغر بذراعيه وحمله للأعلى واصبح يدور بسرعه متجاهلًا صرخات مينهو المُختلطة بضحكات مُشرقة.

اخيرًا توقف تشان وانزل مينهو على الارض واستمر بالضحك؛
يستطيع رؤية الانهيار والتعب على وجهه الفتى، حاول مينهو مد إحدى يديه ليقوم بدغدغة تشان لكن الاكبر امسك بيده وعندما مد الاخرى أستطاع إمساكها ايضًا، حاول مينهو ان يفلت يديه حتى ينتقم من الاكبر لكنه كان قويًا.

بحركة خاطفة حمل تشان مينهو على كتفه وذهب لغرفة المعيشه،
رمى الاصغر على الاريكه لكن مينهو تمسك بكتفي تشان ليسحبه معه وانفجر الاثنان ضاحكين.

بعد ثواني توقفا عن الضحك والتقت اعينهما،
وضع تشان جبهته على خاصة مينهو اختلطت انفاسهما،
كانت شفتيهما على وشك أن تتلامس إلا ان مينهو ابعد وجهه للجهة الأخرى،
خده واذنه مصبوغه بلونٍ قرمزي.

"اسف لا أستطيع فعلها..."
تحدث بهدوء دون ان ينظر للأكبر.

"شكرًا لك وأنا أيضًا آسف..."
ابتعد تشان عنه ومد يده ليساعده على الجلوس بشكل مستقيم وعندما اعتدل مينهو بجلسته تحول الجو حولهما فجأة للجدية.

"لنتحدث عن التفاصيل، بالنسبة للمجرمين أمتلك عِدَّةْ مُشتبهين ولأنك رأيت من هاجم على المكان ستكون مفيدًا، حسب علمي كان المتحدث يستعمل مغير صوت صحيح؟"
اومأ مينهو
"إذًا سنستغني عن الصوت وستحددهم عن طريق بُنْيتهم الجسدية، هل يمكنك فعلها؟"
رغم كون نبرة تشان هادئه الا ان صوته مليء بالقوة

"على الأرجح اجل سأستطيع، لكن كيف ستتمكن من جمع المُشتبهين بمكان واحد؟ حتى لو وجدنا المجرم الشرطة لن تقبل الإمساك به ما لم يكن لدينا دليل قاطع" قال مينهو بإحباط

"لدي فكرة ستجمعهم جميعًا، أما بالنسبة للشرطة لن نحتاجهم؛ عندما أعرف هوية المُجرم سيكون اخر يوم له على قيد الحياة"
همس تشان بالجزء الاخير صوته مليء بالحِقّد

كان على مينهو الشعور بالخوف هو يعلم ذلك لكن ذكريات ذاك اليوم الكئيب عادت له،
سيكون المنظر جميلًا...
الانتقام بقتل المجرم لن يعيد ريوجين للحياة
ولكن رؤية جثته هامدة بِلا حراك سيشعره بشعور أفضل

وبينما يعمّ الهدوء كلاهما غارق بأفكاره سَمِعا صوت الجرس
نظر مينهو بإتجاه تشان؛ ربما ينتظر احدهم، لكن النظرة على وجهه الأكبر جعلته يتأكد حضور الضيف المجهول مفاجأة لكلاهما.
.
.
إنتهى البارت <٤
.
.
قربت الفيك تنتهي 🙁
حاولت احط شوية مومنتات لطيفة
لمينتشان بالبارت مع جزئية تحرق الاعصاب شويتين ؛)
+ شكرًا لتعليقاتكم اللطيفة على البارت السابق اسعدتوني كثير اتمنى لكم اضعاف السعادة يا حلوين :(
.
.
مين تتوقعون اللي عند الباب؟
وكيف بيجمع تشان المشتبهين في مكان واحد؟
♥︎
‏- STAY Save & be happy gorgeous -

Hopeless | Minchan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن