"ان اذهب سبية للإرث والاموال التي لن اجني منها قرشًا واحدًا واتزوج برجلًا مختل ذو وجهين مثلك الا تظن ان هذا سببًا كافيًا للحزن؟"
لم يلتفت إليها وهو يعدل من وضع الفحم المشتعل علي رأس النرجيلة بحذر واهتمام بينما يرد عليها قائلًا ببساطة:
اي إرث يا امرأة أتعتقدين ان والدي سيقبل بعد كل تلك السنوات بان يعطي لوالدتك إرثها كم انتِ مسكينة
أترين رغم كل ما يمتلكه والدي من اموال؟.. إلا انه اذا جاء من يعرض عليه جنيهًا واحدًا بمقابل ان يستأجره كخادم ليومًا كامل سيفعل بدون ان يتردد للحظة ، وتأتين انتِ وتقولين سيمنح لوالدتكِ إرثها!!
لا تتوهميثم التفت اليها شملها بنظرة مستخفة وهو يأخذ نفسًا قويًا من نارجيلته ويستطرد بسخرية:
لقد وافق علي حل نزاعٍ دام لسنواتٍ طويلة فقط مقابل مائتي الف جنيةٍ لا غير وكان ليأخذ اقل من ذلك إن جادلت معه قليلًاكانت تتأمله بفم فاغر وهو يتحدث بكل تلك الأريحية قبل ان تتسع عيناها وهي تسمعه يدمدم بصوتٍ خافت بينما يهز قدمه بضجر:
كان عليَ ان اعرض عليه مائة جنية لا غير فهي لا تستحق اكثر من ذلك علي اية حال"من هذه التي لا تستحق ايها الرجعي المتخلف بل هو انت من لا تساوي ذرًا قديمًا مهترئٍ"
صرخت بغضب ليتعالى صوت قهقهته الساخرة قبل ان يعلق بنبرة مستهزئة:
احمدي ربك انكِ وقعتي بيدي ولم تتزوجي احدًا اخر من تلك العائلة التي يتمتع كل من ينتمي اليها بالشح والبخل المبالغ بهاشهرت سبابتها في وجهه تقول بتحذير صريح:
تكلم عن نفسك ايها المختل وإلا..
قطع تحذيرها بصوته الغليظ:
اتكلم عن ماذا يا ابنتي ، انتِ خاصةٍ لا تتجرئين وتسمعيني بهاء صوتكِ لقد كان يخاف والدكِ ان يستحم خيفة من نفاذ الصابون إلي ان شاعت رائحته بين القوم وكانوا يطلقون عليه اسماعيل ذو الرائحة النتنة لا نريد التحدث عن الأموات فليرحمه الله اينما ذهب.. اذهبي واحضري لي بعض الفحم بدلًا من وجودك الذي لا يرجي من فائدة
أنت تقرأ
بربري في ثياب نبيلة
Romanceهو وقح ورجعي ، لا يؤمن بالمساواة ولا تستهويه المثالية ، يحمل من صفات ما يخوله ليكون رجل كهف بامتياز بينما هي كانت مصيبتها الكبرى انه وقع في غرامها وفعل المستحيل لتكون امرأته و في كنفه ، فجبلت علي الزواج به مرغمة