𝑨𝒏𝒅𝒓𝒆𝒂 3

256 28 30
                                    



تجاهلو الأخطاء الإملائيه ان وجد
Enjoy
______


صباحاً بعد يومين تحديداً

يقفُ ذُو الخصلات الشقراء امام النافذه الكبيره
يتأمل شروق الشمس والهواء الذي يداعِب خصلات شعره الحريريه بعد أن اتم كتابة جزءٍ من روايته

يعشقُ الكتابة قُبيل الفجر متأملاً بزوغ الشمس في أوائلها
فهي الهامهُ، كأنها منبعٌ لألاف الكلمات المتدفقةِ

كأنها دفئُ الحُب الناتجُ من مضيق تلاحمِ اجسادٍ وسط إحتضانٍ عابثاً حرارة الوله

و بعد الكثير من التأملات و الشعُور بملاطفة اشعة الشمس الباهته على ملمح وجه المليح قرر الولوج الى شقتِه مجدداً

للإستعداد للخروج ذاهباً الى تلك المكتبةِ ذات التصميم العريق، يريد تأمل كل زواياها، بدايةٌ من مدخلها إلى نهاية الطوابق

جمالُ اطلالتها كالمتحف/ الكنسية نال إعجابه
يريد التجول عمقها، يرى بداخلها الهامًا لإحرفه و لنسيج خياله  العبق

مرتدياً كنزتاً سوداء مضيقتاً على منحنيات صدره العريض مع بنطالٍ اسود و حزام يلحقهما حذاءاً مشابهً للون البقيه و لا ننسى معطفاً رماديٌ، مصففاً خصلاته الى الأسفل مغطياً بها عينيه ليهم خارجاً بعدها

خاطيا  بين شوارع لندُن مستمتعاً بالهواء المائل للبروده نوعاً ما متأملاً عتق المباني و اوراق الشجيرات الصفراء الساقطه

الخرِيفُ لذيذُ المنظر، ليس قارص البروده و لا شديد الحراره
اقلُ ما يقال عنه معتدل البروده

ليستقل جونقكوك الحافله فهُو لتو قد عاد الى لندن بعد سنواتٍ طوال، و سيارته لم تأتي بعد من واشنطُن، شحنُها سيستغرق الكثير من الوقت

عند محطةٍ قريبه من منتصف البلد قد نزل فوجهتهُ قريبةٌ من هنا لن يستغرق الكثير من الوقت في المشي للوصُول إليها

و ها هو يقف امام المدخل يجوبه بحدقتيه يرى بديع مصنعه خاطياً الى داخله بأعينٍ متفحصه، الكثير و الكثير من التفحص

صاعداً الى الأعلى يغُوص بين أزقة الأرفف يقراء عناوين الكتب يتلمسُ اسطحها بيديه، ليمسك كتاباً انجليزياً مكمنهُ عن الشمع يريد ان يتفقه به و يستدركُ مجمع وصفه بعلم

ليتجه نحُو الأرائك التي بجانب السور اخذاً مجلسهُ بها،
غارقاً بين طياتِ الورق و ذهنه مسلوبٌ من قبل تلك الأحرف

أندريا| TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن