أندريا| TK

𝑨𝒏𝒅𝒓𝒆𝒂 𝟒

تجاهلو الاخطاء
Enjoy
___________

شاطرتُك الغزلُ من بينُ نشِيد الألحان و كأن النغم الصادُر من أوتارِي مذهُب للعشق

و ابياتُ مغازلتِك آياتٌ تتلى على شعبٍ أمن بما أدلى

و ما كان الشعبُ إلا وجدانِي

"لحنُ الحياه"

_______________

بعد إسبوع، 9:47 ص

مقهى الزهُور ، مزينٌ بالكثير من الزهور البنفسجية المتدليةُ من السقف و الكثير من الطاولاتِ البيضاء ، إطلالةٌ مريحه لزائر، بنقاءٍ يريح الذِهن

متميزٌ بشايٌ بنكهاتِ مستخلصتٌ من الوردِ و فطائرُ محشوةٌ بما تحملهُ ثمارُ الجنان، و كأنك تزُور الفردوسَ ثم تهِم عائداً إلى جحيم الحياه ..

حيثُ بهذا الصباح قرر جونقكوك زيارته مع صدِيقه القديم جيمين ليفطرا سوياً بعد غداء ذلك اليوم الذي لم يكن بغداء بل جلسةُ تحقيقٍ طويله لا طائله منها

وضعت النادلةُ كوبان بنفسجيان من شايُ الورد و الكثير من الفطائر المحشوةِ بالتوت و اخرى بالفراولة مُردفتاً "بالهناء و الشفاء ايها السيدان" ليبتسما كلاهما

"حسناً أيها الكاتب العظيم ما اخبارُك" سأل جيمين بينما يرتشفُ متلذذٌ من الشايِ و الأخر ينظر فقط
"لا شيء مفيد فقط الفراغ و الكثيرُ من الفراغ"

ليضعُ كوبه ثُم يمد كف يده محيطاً به وجنةُ جُونقكوك
" ما بك زِح لي القليل من همك"

تنهيداتٌ ثقيله أطلقها ثغرُه المهمُوم مقابلاً الذي امامهُ بعينين تحملُ من الذبُولَ ما يُقحل بستاناً
"كُل مافي الأمر انِي منهكٌ جيمين، لم أعد اقوى على الكفاح-"

قاطعهُ جيمين واضعاً يده الاخرى على وجنته، معارضاً " إنصت لي، لا تقل هذا اعلم ان الفراغ يستنزفُك لرمق الأخير لكن إياك و غزو جُل فكرك انك لن تستطيع إياك!"

"لكن أنا فعلاً لم استطع لملمت احرفي منذ اكثر من اسبو-"
يخرسه الأخر بالضغط على وجنتاه لينتج عبُوس شفتيه رادفاً بما سكب الثلج على قلبه
"لا تغرق بأوهام الفشل ، لربما امرٌ محبط انك لم تستطع ان تحيك  الكلمات بأبياتك ، لأمرٌ طبيعي اي يحصل ذلك، فالشعُور ينتهي، اللحظه تمر، و ركود الاحاسيس واردٌ، فلا ترهق ذاتك انتظر سياق الشعُور الى ان يصدم مركبك "

يرفع جونقكوك مقلتيه اللامعه وسط مقلتين الأخر محافظاً على دمعِه الثابتُ آلا يسقُط كنيازكٍ حارقه ليتنهد جيمين منزلاً رأسه محاولاً تهدئته بقدر المستطاع
" جونقكوك عزيزي استمتع و عش قليلاً بستمتاع داعب مشاعرك بقليلٍ من الجمال و الإلهام ، هذا ما كنت تقوله لي حين انطفئ حان دوري لأسمعك اياه ايضاً، استمتع و اخرج من بين طيات الأوراق و الحبر المتناثر ستأتي الكلمات كالمطر اليك حين تعيش"