𝑨𝒏𝒅𝒓𝒆𝒂 8

175 19 5
                                    


على بالي نشرته من 6 ايام بس الصدمه اني ما نشرته(؛
Enjoy
_____________




"تايهيونق؟ يا إلاهي"
نطقت والدتهُ بعد ان جاءت عند سماعها للضوضاء الصادره ، فمنظرُ طفلها المنهارُ على الارض غارقاً بالمياه و الظلال الحمراء على وجنتيه خطف قلبها الذي امتلأ بالخوف

و مشاعرٌ كثيره تهاجِم الصغير طريحُ الارض، جوفهُ مليءٌ بالحيره و الحرارةِ الصاعده رغم تجمدِ اطرافه

روحهُ تحترقٌ خجلاً من الرجلِ الذي راقصهُ تحت المطر، احتضانهُ و حرصهُ على تدفئتِه بوشاحه و قبلةٌ نبيله على هشاشةِ كفه تجعلُ روحه مطربه

كانها تقرعُ طبُول التشويش

"بني هيا استقم انت ترتجفُ برداً"
قالت له والدتها و الخادمه التي مدت له منشفتاً ليجفف قليلاً من ما حل بِه، فيخرجُ من متاهةِ شعوره واقفاً و لا تزالُ الحيرةُ على خرائط روحهِ قبل ملمحِه

متوجهاً نحو والدته الواقفه، مقابلاً لها بعينَيه بداخلها حربٌ من شعورِ الربكةِ و الوهنِ، مطلقةً توهجٌ من اللمعانِ ناتجٌ عن سديمِ انفجارِ الشعورانِ داخله

"صغيري ما بِك غرد لي؟"
اردفت بيننا تضعُ كفها الحنون على وجنتِه ليخِر كل مابِه محتضناً اياها و هو غارقاً بكل شيء

لتشهقَ من برودةِ طفلها و الماء الذي نقلهُ اليها عبر احتضانها
متنهدةً " ايها الشقي لقد بللتني معك أهذا ما تريده؟"

قهقةٌ من طفلها ما صدرت بعد توبيخه لتشد على احتضانِه، مرمرمةً جُله بين ذراعيها، روحه قبل جَسدِه مربتتاً على ظِهره

"ابتعد و اذهب لتأخذ حماماً ساخناً فجسدُك يتراقصُ برداً"
تقول بينما تشدُ على احتضانِه اكثرُ لها، فيقبلُ هو كتفها ضاحكاً بخفوت
"تنطقين بإبعادي و انتي تخبئينني في احضانك اين المنطقُ ها؟"

"ادفئك انا ادفئُك"
همست بِها ماسحةً على رأسه ليضعهُ على كتفها،
قليلاً فقط حتى حاولت ابعادهُ ببطىءٍ ليتوارى الى عينيها منظرُ احمرارهِ و فغرُ فاههِ البسيط لتحط كفها على جبينه متحسسةً حرارةٌ مِنه متنهده

"هيا الى الأعلى فالحرارةُ ستتأكلك"
مستمعاً اليها صاعداً الى غرفتِه دالفاً لحمامه خالعاً كُل ما بِه
مستحماً بماءٍ دافئ يُدفىءُ جسدهُ

بعدها مرتدٍ ملابسَ دافئه ، ثُم جلسُ على طرفِ السرير شارداً غمسَ افكارِه حتى قاطعتها دخول والدته حاملةً منشفةً صغيره لتتقدم منه مجففةً شعره
"اهٍ منك يا تايهيونق هكذا تفعلُ بقلبِ والدتِك؟"

أندريا| TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن