جمال المهندس

جندي بملامح شهيــد

جندي بملامح شهيد..
في العمليات المشتركة كان الشيخ المسعودي يمسك يد الحاج
المهندس ويمازحه ويقول له..
حاج تدري ملامحك ملامح شهيد..
فضحك الحاج وقال للشيخ بلهفة..
شيخ اين الشهادة؟ تأخرت كثيرا؟
يبدو انها تحتاج الى حظ لمقاتل مثلي
وتحتاج الى توفيق فليس بالأمر الهين
ان تكتسب درجة تقترب بها من الانبياء والأئمة الاطهار والصديقين..
في هذا الاثناء حضر العديد من القادة الى غرفة
العمليات المشتركة واتخطر منهم الفريق عبدالامير يارالله
والفريق عبدالغني الاسدي والفريق رائد شاكر والحاج هادي العامري
وبعض قيادات الحشد
كان هناك نقاش وتقيم واستعداد لمرحلة قادمة من عمليات
تحرير الموصل
كان الجو شديد البرد والكرفانات التي اعدت لنا تكاد ان تطير
بعض اجزاءها من الهواء..
على مشارف تلك المدينة التي سلبها الاعداء من حضن الوطن
جلس الرجال ليرسموا بسواعدهم
لوحة النصر على وجه العراق..
نادى الحاج المهندس على احد الاشخاص وقال له اجلب لنا
الخارطة لنقسم المحاور ونحدد النقط
للحشد والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.
فطلب الشهيد من يارالله ان يقوم هو بتقسيم المحاور.. فرض
الفريق يارالله يومها
قائلا للشهيد المهندس.. حاج انت اكبرنا وتعرف الارض وطبيعتها
وادرى بالمصلحة في تقسيم المحاور....
رد الشهيد على الفور على كلام يارالله وهو يبتسم بوجهه الذي
نشر السرور بالوجوه

قائلا له (ابدا لن اقسم المحاور يا سيادة الفريق انت ضابط كبير
بجيشنا الباسل وانت قائد العمليات المشتركة فاعتبرني جندي في
هذا المجال فنحن في الحشد جئنا لمؤازرتكم واستعادة مدننا ولا
يعني لي امر التقسيم شيئا انا جندي على الارض)..

ساد الصمت لبرهة لأخلاق الفرسان والشجعان
والمجاهدين.. حتى كسر صمتنا هذا الفريق
عبدالغني الاسدي وهو يقول والله بهذه الروح سننتصر وسنعيد
ارضنا ونحفظ كرامة ابنائنا
وسنسحق رأس الارهاب مادمنا يد واحدة وقلب واحد..
بارك الله بك يا حاج على هذه الروح وهذه العقيدة التي طبقتها على ارض الواقع.