- 5 -

178 30 14
                                        


وسط حوض الفقاعات و المياه الساخنة غرزت جسمي ببطئ أستمتع بنشوة الإسترخاء وسط هذا الكم الرائع من الصابون ذو الرائحة الطيبة , لا يزال علي الإستمتاع بوقتي و محاولة نسيان مجموعة الأساطير التي تلاها علي السيد بارك جيمين عن السيد كوميهو مين يونغي .. مهما فكرت في الأمر لا يزال هذا غريبا و أمر يستصعب عقلي تصديقه .. في الواقع شاهدت الكثير من الأفلام التي تروي مثل هذه القصص مثل مسلسل حكاية الذيول التسع و غيرها و لكن الكل يعلم أن لي دونغ ووك ليس كوميهو حقيقي لقد كان مجرد تمثيل و لقد كان وسيما و ... لقد خرجت عن الموضوع تماماََ .. علي أن أكون أكثر جدية  لكن ذلك الووك حقاََ نوعي المفضل .

وسط تفكيري العميق في مدى وسامة ممثلي المفضل قرع باب الحمام ليأتي بعدها من خلفه ثوب من الصراخ عرفت صاحبه بمجرد سماعه " هل سأبيت حتى الغد و أنا أنتظر خروجك من الحمام ؟ " زفرت الهواء بملل متنهدة بسبب هذا الفظ الذي يستمر في قرع الباب منذ مدة " سوف أخرج قريبا إنتظر " وقفت من على حوض الإستحمام لأجفف جسمي و أرتدي ملابسي دون نسيان سري التنكري الجميل و أهجر الحمام وسط كتلة من المشاعر الغاضبة بسبب عدم توفر الوقت الكافي لي للإهتمام بنفسي نظراََ لإزعاج أحدهم .

" و أخيراََ .. توقعت أنك توفيت في الداخل  " زمجر بغضب ليدخل الحمام من بعدي بينما أنا إكتفيت بشتمه بأجود أنواع الشتائم داخليا و أرمي بجسمي على جزئي العلوي من السرير ألتقط كتابي الذي يؤنسني هذه الأيام و هو رواية بوليسية بعنوان * مقتل روجر أكرويد * للكاتبة المبدعة و المفضلة عندي للأبد أغاثا كريستي .

حتى لو بقيت طوال الحياة أحاول أن أكون مثلها أو أكتب بمثل جودة رواياتها فلن أتمكن كمية التشويق و الدراما و الحركة في رواياتها تنقلك لتعيش دور الأبطال في جدران تلك الأحداث الخيالية .

بذكر الأحداث الخيالية .. ليس و كأنني أعيش في عالم عصري و واقعي تماما ففكرة ذلك الكوميهو اللعين لا تزال تؤرقني .. هل هو حقا ما يدعي أم أنه مجرد لاعب خفة يحاول مضايقتي ؟ .. و لكن إن كان كذلك حقا فلما يؤيده بارك ؟ ... تعبت من كثرة التفكير في هذا ..علي العودة لقراءة الرواية ربما قد أتمكن من نسيانه قليلا .

بينما أغرق في أعماق أحداث مقتل روجر أفسد علي إتصال غبي من أخي معرفة القاتل الحقيقي .. اللعنة .. لما عليه فعل هذا بي لما في مثل هذا الوقت من الفصل بالذات " أيها السافل اللعين ألم أخبرك قبلا أن لا تزعجني عندما أكون أقرء " صرخت بقوة بمجرد فتحي لمجال الحديث بيننا .. نعم لطالما طلبت منه أن لا يزعجني لكنه دائما يفعل ما يحلو له و يصادف هذا دائما وقت تمتعي برواياتي .

" أيتها الصغيرة اللعينة .. كيف تجرؤين على مخاطبة من هم أكبر منك بهذا .. أنا من أخطأ بالقلق على فتاة مثلك " تحدث بنوع من الغضب المصطنع لأقوس شفتي للأعلى بقليل من التأثر .. هل حقا إتصل لأنه قلق علي " مينهو .. كيف هي إصابتك هل تحسنت ؟ " عم الصمت لبضع دقائق بعد كلماتي هذه لأسمع إجابته تزامنا مع فتح باب الحمام " لا بأس .. كيف أمورك في جامعتك الجديدة هل كل شيء يمر بسلاسة " أخفضت صوت الهاتف بسرعة لأجيب مودعة إياه " كل شيء على ما يرام وداعا .. أحبك " تحدثت بسرعة لأسمع أخر كلمات منه قبل أن أقفل و التي كانت " أحبك أيضا " 

The nine-tailed foxحيث تعيش القصص. اكتشف الآن