دخلت المنزل وقلبي منقبض فإذا بي اتفاجئ انه لا أحد في البيت وان كل شيئ كان كذبة منه
نظرت ورائي وجدته ينظر الي نظرة شهوانية كانه اسد يستعد للانقضاض على فريسته
حاولت الركض ولكن يده كانت أسرع مني
امسك بي وحاول الاقتراب مني وتقطيع ملابسي
كنت في حالة ذعر لم أعرف
مالذي يجب علي فعله
ففي حالات الذعر أصبح مشتتة لا اقوى على الحراك
لاحظت وجود مزهرية
من القرب مني لكنني لم استطع امساكها بسبب تقييده لي!!
حاولت التخلص من يديه ،يديه القويتان اللتان تمسكان بيدي باحكام ونجحت
حملت المزهرية وضربته فإذا به يسقط
فوقي جراء الضربة التي جعلته يغمى
عليه...
حاولت التخلص منه وزحزحة جيمه من فوقي لان جسمي لا يظاهي شيئا أمام حجمه ،وبعد محاولات تخلصت منه
نزلت إلى الشارع اجر خلفي قلبي المحطم
وهمًّا كبير
وقلت في سري "يا الهي كدت أن افقد اعز ما املك بسبب تهوري وغبائي وقلة حكمي " ناجيت ربي في ظلمات الليل
لم أجد مواصلات للرجوع للسكن وليس معي اجر
سيارة الاجرة
مشيت بين الشوارع بلا وجهة حتى اخذتني قدماي إلىشاطئ البحر "مأمن أسراري وحامل اوجاعي"
جلست مقابل الشاطئ وانهمرت في البكاء، بكاء مرير
كل دمعة منه تحمل الم كبير الم منذ ولادتي لم يدخل
سرور لقلبي، كيف ؟كيف اكون مسرورة وانا مولودةيتيمة ذاقت أقسى أنواع العذاب؟كيف اكون مسرورة
وانا لم اتمتع لا بطفولة ولا بمراهقة والان شبابي؟كيف
اكون مسرورة وانا قبل وقت قصير كنت سافقد اعز ما
املك ؟كنت سافقد شيئا حافظت عليه سنوات كنت
سافقده عن طريق تهور مني
بكيت وبكيت وشكيت همي للبحر وناجيت ربي ان
يفرج عني
ثم غفوت على الشاطئ
استيقظت على مداعبة أشعة الشمس لوجهي وهزاتخفيفة من سيدة عجوز يبدو في تقاسيم
وجهها الحنان
فاردفت السيدة قائلة: انهظي يا ابنتي ان الساعة قاربت
منتصف النهار والجو بارد وقدمت ليبعضا من فطورها
رغم وضوح انها لا تملك الكثير من الطعام أو المال
الا انها كريمة وتقاسمت طعامها معي "يالها من كريمه "
رفضت في البداية ولكن رفضي لا يساوي شيئا أمام
اصرارها ،ناولتني رغيف الخبز ونصف كاس الحليب
اكلت رغم خجلي منها.....
بعد مده انهينا طعامنا وجلسنا نتبادل أطراف الحديث،
فإذا بشاب فارغ الطول يأتي

أنت تقرأ
قدري المحتوم (مستمرة)
Romanceالرواية دي اول رواية ليا "انا لست ضعيفة، انا لست وحيدة ،لدي نفسي وهذا يكفيني، رغم قساوة الحياة والمجتمع لا اكترث ،أومن انه يوجد يوم فرج"