لقاء

13 5 0
                                        

دخلت الحديقة فتفاجأت بكبر حجمها والورود المتنوعة

التي اعشقها بالوانها الجميلة التي تسحر الناظر إليها

تتوسط هته الحديقة

فيلا كبيرا تتكون من عدة طوابق

مع حمام سباحة

سرحت في جمال هذا المنزل ولكنني احسست بشعور

غريب تجاهه

شعور بظلام يكتسي هذا المنزل وانقباض قلبي

فور دخوله

ولكن سرعان ما قطع افكاري

هز صديقتي لكتفي وطلبها مني الدخول

سرنا نحو المنزل ودلفنا للداخل

لاحظت الهدوء الشديد في الداخل

لكن لم استغرب لأنه منزل كبير فحتما اهله

منشغلون

ليس كالمنازل الصغيرة التي تحس بحركة أهلها

صعدت لغرفتها وتبادلنا أطراف الحديث الذي

لم يخلو من مزاحها ومداعبتها لي

....
بعد مدة

سمعنا طرقات خفيفة على الباب

من طرف الخادمة التي تنادينا لتناول الغداء

نزلنا على درج عريض عليه سجاد كبير

كسجاد الملوك

في نهايته قاعة فخمة كبيرة أظن انها قاعة الطعام

جلسنا امام طاولة طويلة مثل طاولات الملوك في العصر

الفكتوري

يترأس الطاولة رجل مسن ذو شعر ابيض

يبدو انه في اخر السبعينيات من عمره

تتميز ملامحه بالهدوء والجدية

وبجاوره رجلان يبدوان الأربعينيات

ومقابلهما امرأتان اظن أنهما كانتا زوجتيهما احداهما

استطعت التمييز بسهولة الحزن الواضح

في تقاسيم وجهها

والأخرى تبدو لي غامضة

ولكن مهلا لحظة

لماذا هناك احساس غريب يراودني تجاه المرأة الحزينة

"كما اسميتها"

لم اعر اهتماما لهته الفكرة وسرعان ما طردتها من راسي

جلست جانب صديقتي ومقابلنا

شابان وفتاة في نفس عمرنا

كان من الواضح انها متكبرة
....
كان الصمت يعم هذا الاجتماع حتا

قدري المحتوم (مستمرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن