ـ جاستن: لقد عدت، ري عزيزتي اين انت؟نادى جاستن على زوجته بعد عودته من مكتبه، فقد استغرب غيابها عن استقباله، فقد كانت تستقبله كل يوم فور عودته في ايام اجازتها،
وجد صغيريه يجلسان امام التلفاز لكن سرعان ما ركضا باتجاهه لينحني لطولهما ويحتضنهما بقوة،ـ جاستن: اين والدتكما؟
سالهما وهو يحملهما ليشير له جايك الصغير بسبابته الى اعلى الدرج
ـ جاستن: هي في غرفتنا في الاعلى؟
ـ جاك: اجل ابي
اجاب جاك بينما جايك اكتفى بايماءة صغيرة،
توجه الى الاعلى مع طفليه ليجد تيريزا تجلس على سريرهما وهي تفكر شاردة،
ـ جاستن: بماذا تفكرين جميلتي؟
سالها جاستن بعدما جلس بجانبها والطفلان يجلسان على رجليه،
ـ تيريزا: اه كلا لا شيء، اهلا بعودتك
ابتسم لها ابتسامة صغيرة وهو يعرف ان هناك ما يشغل بالها، يفهمها من نظرة، سعلم ان وىاء شرودها هذا امرا، وبالتاكيد ستخبره عاجلا ام اجلا، هي فقط ستقول ان كل شيء بخير او لا شيء يؤرثها كي لا تزعجه فور عودته من مكتبه، لكنه يعرف تماما كيف يجعلها تتحدث
احتضن كفها بلطف مبتسما يشجعها على الكلام لتبادله بإبتسامة تكاد ترى، ثم بدات حديثها،
ـ تيريزا: انا قلقة جدا على تيريز، لقد مضى شهر على مغادرته، كنا نتحدث كل يوم تقريبا، لكنه لم يتصل منذ اكثر من اسبوع، اخاف ان يحدث له مكروه
تفهم قلقها على توامها، بالتاكيد ستشعر ان حدث له مكروه، في النهاية هما توام، ورابطتهما اعمق من اي رابطة
اجابها محاولا تخفيف قلقها،ـ جاستن: لا تقلقي جميلتي، ربما وجد دليلا وانشغل به ونسي الاتصال
ـ تيريزا: لقد ذهب للتحقيق في حادثة ابادة قطيع والدتي، رغم ان ابي حقق في الحادثة ايضا لكنه لم يتوصل لشيء، صحيح ان تيريز ذكي جدا، لكنه متهور في بعض الاحيان، قد يحدث له شيء سيء، انه توامي جاستن، وحتى ان وجد دليلا، ما كان ليشغله شيء عن محادثتي وطمانتي عليه، لا استطيع الاطمئنان دون ان اتحدث معه لمرة واحدة على الاقل
احتضن جاستن زوجته وهو يستشعر قلقها وخوفها الكبير على توامها عبر رابطتهما، ربّت على ظهرها وكانه يطمئنها ويمتص قلقها،
كاد يتكلم لكن صوت طرق شديد على الباب قد صدح في المنزلنزل الى الصالة مع زوجته وطفليه ليفتح الباب حيث دخل روس بسرعة واتجه الى جانب تيريزا وهو يلهث وعيناه تشعان عزما وكانه اتخذ قرارا مهما او مصيريا،
بدا حديثه مجيبا النظرات المتسائلة في عيني شقيقته الكبرى