رغم إرادتي وافقت كنت سهله الاقناع. مطواعه منذ صغري يقال للحياه صفعات وآلام لن ندركها الا بعد مده وهكذا كنت .
غرفة مليئة بكل جديد ملابس وعطور وهدايا من الصديقات وأشياء ثمينه وأمنيات قد خبأتها شوقا لحياه جديده سأعيشها غدا مع شخص غريب لا أعرف منه سوى اسمه .
الفستان الابيض ودقات القلب السريعه وفرح وغناء الحضور يزيد شيء من التوتر بداخلي وعم الصمت مره أخرى .
لم أتحدث كنت أرد على بعض التساؤلات في البدايه ثم رأيته يشرب شيئا وبدون أدنى فكره صب جم غضبه وإرهاقه علي لم يهدأ إلا بعد بكائي فانهار باكيا يعتذر
هل كانت سذاجه مسامحته في ذالك اليوم ؟
ام الاعتقاد بأن الحياه هي هكذا وقد مرت كل النساء بهذا اليوم هو أكثر سذاجه؟
لم أكن أدري حقا ...!
بين أيام إعتذار وأخرى داميه عشت فتره من الزمن
كان يتعمد ألا يصيب وجهي حتى لا يعلم الاخرون
وكنت أظنه يحب وجهي فلا يمسه!!
لم يكن شخصا سويا أبدا كنت جميله جدا وكان ينعتني بالقبح كنت لطيفه وخجوله وكان ينعتني بالغباء كنت باختصار ورده جوريه مزهره فهشمها بين يديه.
فستان أبيض آخر وزغاريد وفرح وأنا بين الحضور أرثي حالها ...
أي ليله تنتظرك أيتها المسكينه ..!
مرآة وخوف والكثير من الدموع وغضب وبعض المهدئات قد أنهي حياتي بها في لحظه ما .
أنا لا أنتمي إلى هذا المكان
لابد لي أن أعود فورا
حقيبه سفره أنقذتني كان على عجاله ولم يحدد التفاصيل ولم يطمئن لتركي وحدي
سآخذك إلى أهلك ..
نعم هربت منه .
