الفصل الثاني
نظر إلى نفسه فى المرآة برضا قام بحلاقة لحيته كان الاختلاف واضحاً كثيراً تنهد بقوة فهو اليوم أخذ قرار هام جداً هو ان لن يجعل أحد يسأله السؤال المعتاد
" عمار هو انت تعبان ولا ايه "
خرج عمار الى والده بإبتسامة هادئة وجلس مقابل له
عمار : عامل ايه يا حج
الحج عبدالحميد : الحمدلله يا بنى ايه اخبار الشغل معاك
عمار : زى الفل يا حج الحمدلله ماشي تمام فى شقتين وقربت أخلصهم واسلمهم بس العمال يشدوا حيلهم معايا شوية
عبد الحميد : طيب الحمدلله انا ابقى اكلمهم بيسمعوا كلامى
عمار : طبعا هما مازال شايفينك انت ريسهم مش مقتنعين ان مسكت الشغل
عبدالحميد ضحك ثم تسأل : تعرف انا كنت عايزك فى ايه؟
عمار : انت مش كنت عايزنى عشان الشغل
عبدالحميد : لا بصراحة حالك الكام يوم اللى فاتوا مكنش مطمنى بس دلوقتى اطمنت عليك شكلك بقيت احسن
عمار : الحمدلله يا حج كله بيعدى وانا بقيت احسن متقلقش
عبدالحميد : طيب ليه توصل نفسك للحالة دى
عمار : من كام شهر بالظبط حسيت بنفس ألم وفاة امى
عبدالحميد بحزن : أه يا عايدة والله مفيش كلمة تعادل شوقى لأمك
عمار : متزعلش يا حج مش عايزين الضغط يترفع تانى
عبد الحميد : متقلقش يا بنى انا كويس
عمار : طيب يا حج انا هقوم عشان الشلة متجمعين النهارده بعد كده هطلع ابص بصة على العمال واجى على طول
عبد الحميد : ماشي يا بنى
عمار : يلا سلام يا حج
عبد الحميد : سلام
نادى عليه عبد الحميد : ربنا يعينك انا عارف كويس الألم ده
عمار وهو يغادر : الحمدلله
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قبل شهر تقريباً
فتحت الباب لصديقتها "غادة" أمسكتها بيديها وقامت بجذبها بقوة وسرعة الى غرفتها أغلقت الباب بإحكام ثم نظرت إليها
لقاء بحماس وتوتر : ايه الاخبار نطق
غادة : ولا الهوا
لقاء بحزن : نعم يعنى مش فارق معاه
غادة : انا فعلا هتجنن ده لو حجر كان زمانه نطق
لقاء : يبقى طلع فعلا مش بيحبنى
غادة : لا طبعاً انتى مشوفتيش شكله لما قولتله انك اتخطبتى كأن يا عينى الدنيا لفت بيه
لقاء : أنا خايفة
غادة : من ايه؟
لقاء : من إنى أخسره فى لحظة كنت عايزة أكسبه فيها
غادة : يا بنتى ليه بتقولى كده
لقاء : بسبب كذبتنا خايفة أخسره بسبب كذبة الخطوبة
استيقظت من شرودها فى الماضى كانت فى المقابر نظرت أمامها إلى لافته مكتوب عليها اسم صديقتها ورفيقة روحها "لقاء"
