الفصل الثامن
بعد بضع ساعات من اخبار الضابط بهوايتها قام استطاع توصيلها الى اهلها، وقف امام باب منزل "لقاء" طرق الباب ونظر اليها بطرف عينيه لا تعلم "لقاء" لماذا تشعر انه يشك بها لذلك اصر أنه يقوم بتسليمها لأهلها بنفسه حتى يتأكد من صدقها زمت شفتاها بضيق
حتى قامت سيدة فى اواخر الأربعينيّات بفتح الباب
آمنة بصدمة : لقاءاندفعت لقاء نحو والدتها عانقتها كما لم تعانقها من قبل، انسحب الضابط فى هدوء عندما وجد الاجواء مشحونة بالبكاء، بعد فقرة من البكاء الام والابنة جلست لقاء تسرد الى والدتها ما حدث معها خلال الايام السابقة وعندما
حان دور والدتها الحديث اخبرتها عن غادة صديقتها المقربة وعن حالتها وانها كثيرة الزيارة الى المقابر من أجلها ، واخيرًا سألتها والقلب يخفق
لقاء : وعمار؟
آمنة : كبر خمسين سنة كأنه شخص خسر كل حاجه عنده
لقاء : حقيقى انا كنت حاسة ان ميته فعلًا انا بعيدة عنكم
آمنة وامسكت بهاتفها : استنى اما اكلم البت غادة دى هطير من الفرحة
اخذت الهاتف منها لقاء بإبتسامة : لا خليها مفاجأة••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح يوم جديد استيقظت غادة وقامت بتجهيز وجبة سريعة ليتناولها اخيها قبل ذهابه الى العمل ما ان انتهت حتى استمعت جرس المنزل ذهبت لفتح الباب وما ان فتحت الباب حتى انعقد لسانها ولم تستطيع الحديث عندما وجدتها امامها دار بداخلها عدة اسئلة هل هى هى حقاً اما شبح او شبيهة لها لا لا انها هى لكن قبر من الذى كنت اذهب اليه؟؟!!!!
غادة بتلعثم : ل_ل_قاء انتى حقيقية
لقاء بضحك من رد فعل صديقتها : ايوة انا بشحمى ولحمى
عانقتها بقوة وخوف واشتياق ظلت تحمد ربها انها الآن امامها ثم نظرت اليها وابتسمت و ركضت "غادة" الى غرفة اخيه تيقظه سريعاً وكان صوتها مرتفع ومستمرة فى تردد جملة واحدة فقطغادة : عمار لقاء عايشة عمار لقاء عايشة
كانت تبكى وتضحك فى نفس ذات الوقت ممكن جعل يستيقظ بجزع أثارت رِّيبته شكلها وبكائها الهستيرى مع مزيج من الضحك مثل المجانين حاول تهدأتها
عمار بقلق : غادة حبيبتى اهدى عشان خاطرى مالك
غادة بفرحة : لقاء عايشةنظر اليها بقلق وخوف من حالتها خاصة حالتها النفسية والفترة الاخيرة لم تكن جيدة كما انها اتهمت نفسها من قبل انها السبب ترى هل اخته فقدت عقلها؟؟!
غادة : انت بتبصلى ليه زى ما اكون مجنونة قدامك
عمار امسك يديها : طيب اهدى وتعالى اقعدى نتكلمغادة ابعدت يديه : انا مش مجنونة لقاء بره
انتفض من على الفراش : بره ازاى
غادة : تعالى شوف بنفسك
ثم اشارة على ملابسه : غير لبسك لقاء بره بجد احسن تطلع كده وانت فاكرنى مجنونة والاخر تندمقام بتغير ملابسه سريعًا وخرج هى حقًا جالسة امام والده تحدثه بخجل اخذ ينظر اليها لا يستطيع ابعد عينه عنها شعرت بوجود نظرت اليه وابتسمت
غادة : عمار تعالى لقاء مستنية تيجى عشان تحكى اللى حصل معاهااخذت تسرد عليهم ما حدث معها ووالدها والسجن التى كانت عائشة به وتغير هوايتها ورغبته فى السفر بها خارج البلاد بعد ما انتهت من حديثها اخرج عمار خاتم خطبتهم الخاص بها
لقاء : ايه ده ازاى وصلك
عمار : كانت جثة البنت كانت لبساه
لقاء : عشان كده اخده عشان يثبت ان دى انا فعلًاوقفت غادة واشارة لوالدها ان يتبعها حتى يجلسوا قليلًا معاً بعد دخولهم الى الداخل اقترب عمار جالسًا بجانبها امسك يديها اليمنية ووضع الخاتم لها ابتسمت اليه تحدثون قليلًا كما ان حدثها على رغبته بكتابة رواية وانه لم يستطيع وضع نهاية
بإستغراب لقاء : ليه كده يا عمار عمرها حصلت معاك قبل كدهعمار : لا هكمل ما انا خلاص النهاية جت لحد عندى
لقاء بعدم فهم : مش فاهمة
عمار : لقاء
لقاء : ايه
عمار : لقاء ده اسم روايتى لقاءلقاء محاولة استيعاب ما يقوله : لحظة انت كتبتلى؟؟!!!
عمار بضحك : شوفتى
لقاء بفرحة : بتهزر لا ده انا اتخطف كل يوم بقى
عمار : هقفش فعلا بلاش السيرة دى
لقاء بإبتسامة : خلاص خلاص حقك عليا من الفرحة بقول اي حاجه وخلاص••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور فترة ليست كبيرة كانت واقفة بجانبه فى معرض الكتاب فخورة كثيراً به اما هو فلم يتوقع رد فعل الناس اتجاه روايته هكذا فهو كان قلق لانها ليست لون كتاباته كان الجميع سعيد بها جلست على مسافة منه تراقبه حتى اقترب منها وكان معه نسخة من الكتاب اعطاها لها
لقاء بإبتسامة : اخيراً هتسمحلى أقرأها
عمار بإبتسامة : ايوة هتقريها لكن قبل ده عايزك اجابة سؤال
لقاء : سؤال ايه
عمار : صفحة رقم ٢٨٠ اخر الصفحة
لقاء بعدم فهم : مش فاهمة
عمار : افتحى الروايةنظرت لقاء إليه بدهشة ثم قامت بفتح الكتاب ونظرت الى الصفحة كما طلب منها شعرت بصدمة
لقاء بصدمة : ايه ده؟
عمار بإبتسامة : تتجوزينى؟
كانت فى اخر صفحة وهى اخر كلمة فى الرواية والآن هو ينتظر ردها
ابتسمت لقاء : يعنى احنا مخطوبين ليه ما عشان نتجوز
عمار : انا فاهم لكن انا اقصد غير كدهلقاء : غير كده ازاى؟
عمار : ان نتجوز فى اسرع وقت بعد يومين تلاتة دلةقتى حالاً انتى فهمانى
لقاء بتفهم : ايوة بس احنا الفرح ليه ميعاد واهلنا
عمار : عشان كده أخرت فى ان اخليكى تقريها لحد ما اقنعت اهلنا وهما واقفين دلوقتى هناك مستنين رد زى ما انا مستنى بالظبط
لقاء بتردد : حاسة ان لسه شوية...قاطعها عمار : انتى من ساعة ما رجعتى وانا متكلمتش معاكى عن فترة اللى اختفيتى فيها لكن انا الفترة دى انا كنت ميت مش عايز نبعد تانى عن بعض بالعكس انا عايزك تكونى معايا خطوة بخطوة فى حياتى ويومى واصغر واكبر التفاصيل..
قاطعته لقاء : بحبك
عمار بإبتسامة : ايه
لقاء بإرتباك : اقصد موافقه
عمار بضحك : انا اللى بموت فيكى