3

1.8K 121 11
                                    


-

"أنا سعيد اليوم"

" هل حدث شيء؟"

كنت قد أعددت الحلوى ونويت الذهاب إلى منزل
السيد جيمين بعكازي لكن ما سمعته جعلني أوقع
الطبق لفرط صدمتي.

"جيمين قرر متابعة حياته وأخيراً، أخبرني أنه سيتزوج المعلمة سونغ وأنه الحل لمشكلته رغم رفضه إخباري بها"

حين أوقعت الطبق هو لم يتحطم لكونه من المعدن لكن والداي فزعا وخرجا إلي.

كنت أقف قرب الباب دون حراك بينما عيناي أشعر أنهما ستخرجان من بين جفناي.

لقد فاضت دموعي فنظرت إلى أبي أستفسر عن حقيقة ما قاله وقد أكد ذلك.

" هذا مفرح!"

كان يبدو واضحاً أنني أزيف بهجتي هذه لكن والداي
قد صدقاني.

"كنت ستزور جيمين؟"

"أجل سأخذ طبقاً أخر"

أردت الهروب من أمامهما كي لا أبكي لكن أمي أخبرتني أنها ستجهز طبقاً أخر كي لا أذهب أرهق نفسي فبقيت أقف قرب الباب أمسك نفسي عن البكاء.

أخذت الطبق من أمي وغادرت منزلي إلى منزل السيد جيمين بعدما محوت دموعي وجففت وجهي.

إبتلعت غصتي بصعوبه كي أتمكن من النطق ثم قمت برن جرس منزله وأنتظرت أن يفتح لي.

عبست حين فتحه ومددت الطبق له بحزن يلوح على
وجهي فأدخل الطبق ثم عاد إلي حين بقيت وأقفاً خارج منزله بإحباط.

"أ لن تدخل؟"

فكرت في الأمر لبعض الوقت لكنه قاطع تفكيري
بسؤاله التالي.

"أين الرسالة؟"

كان يبتسم لي بشأن الرسائل التي أضعها في العادة لكنه كان في الطبق السابق.

"أوقعت الطبق الذي يحتوي على الرسأله، نسيت أعداد أخرى"

"هذا مؤسف، أحب رسائلك، أنها تمنحني الكثير من الدفء"

ترددت في ما كنت سأقوله لكني أغلقت عيناي وسألته دفعةً واحدة.

" هل ستتزوج المعلمة سونغ حقاً؟"

نظرت إليه حين أختفت أبتسامتة لكنها عادت ببعض الأسف وهز رأسه لي.

" سأفعل"

" لماذا؟"

" بسببك"

أهتزت شفتاي لتماسكي بكامل قوتي لكن أهتزاز صوتي جعل دمعي ينساب.

"هل تظن أنني سأتوقف أن تزوجت؟"

همست بضعف لكنه رفع كتفيه، وأبتسم بتكلف.

" يفترض ذلك"

" سأفسده"

"ما هو؟"

"زفافك سأفسدة"

"من أخبرك أنك مدعو؟"

صراحته مؤذية بشدة.

" لست بحاجة إلى دعوة كي أحضر زفاف زوجي المستقبلي"

"أنت مجنون"

ضحكت بينما أمحو دموعي ثم أقتربت منه لأعانقه بقوة ولم يتمكن من أبعادي لذا بادلني بإستسلام.

"لن أسمح لها بأن تكون قبلي"

تصرفت بأندفاع بسبب مشاعري المتضاربة حين أرغمته على الانحناء وضغطت بشفتاي على خاصته.

كان ضغط شفتاي قوي وعض أسناني أقوى حتى أنني لم أعلم هل الدماء منه أو مني.

تركت شفتيه وأبتسمت برضا تام عن الجرح الذي أحدثته فيه لكني ظننت سأجد تعبيرًا مذهولاً يعلو وجهه.

لكن ما رأيته العكس، كان يغلق عيناه، يتنفس ببطء وخدر قد شعرب به.

"أظن أنني أفضل منها، سأمنحك الكثير أن أحببتني جيمين"

ختمت حديثي بقبلة أخرى صغيره فوق جره شفتيه ثم تراجعت للعودة إلى منزلي ولا زلت المس شفتاي بعدم تصديق لما فعلته.

إلتفت لأرى السيد جيمين لازال يقف قرب الباب ويلمس شفتيه بعدم تصديق قبل أن تتبدل ملامح وجهه لأخرى منزعجة ويغلق باب منزله حتى صوته القوي قد وصلني.

هذا لن يمر بهدوء.

_________

كيف كان؟

باي لافيو💜💛

شِيب || 𝐣𝐢𝐤𝐨𝐨𝐤✔ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن