2 "كوخ والد كيارا "

111 9 1
                                    

_ وأخيراً بعد أربع ساعات تقريباً هاهي قدمي تطأ الشاطئ ولأول مرّة ..
هذه المرّة الأولى التي آتيفيها إلى الشاطئ الذي لطالما حلمت فيه وأنا صغيرة ..
نزل الجميع في هذا الوقت بينما كنت أتأمّل البحر وبدؤ بحمل الأمتعة .. لم نكن سوى أربع فتيات وشابين فقط هذا أجمل ..
اتجهنا بعدها للكوخ مع الأمتعة ..كان الكوخ جميل للغاية من الخارج ولكن عندما فتحنا الباب كانت الكارثة .. بما أنّه مهجور منذ زمن فالرطوبة والغبار حكما المكان .. بدأت كلوي تسعل بسبب الغبار عندما قالت بشمئزاز

،، أنا لن أدخل هذا الكوخ المقرف ..

_نظرت لها كيارا التي لاتصمت أبداً لتقول ببرود..

،، على الأقل أنظف من أخلاقك

_قال ريكو ليهدأ الوضع كالعادة ..

،، هيا يافتيات سننظف معكم أنا ولويس سننتهي بسرعة صحيح لويس

_فقال لويس مازحاً

،، ألم يكن البقاء في المنزل وقراءة كتب شكسبير أفضل .. ههه هيا أمزح فالنبدأ قبل حلول الليل ..

،، أنا سأذهب لأريح نفسي منكم على الشاطئ إلى أن تنتهوا من التنظيف ..

_قالت كلوي جملتها بغرور فجاء رد كيارا البارد

،، اذهبي لتتسلى بك عرائس البحر ألم تسمعوا بالأشباح ؟ ومن الأفضل أن لاتعودي فسمعت أنّ أشباح المحيط تأتي كل ليلة لتأخذ شخص ما من على الشاطئ لتحوله لحورية بحر وتحبسه بأعماق البحار  ..😈

،. اذهبي لكي لاتزيدي قذارة الكوخ 😜

_هكذا قالت إلينا عندما ذهبت كلوي غاضبة وهي تشمتهم .. بعدها دخلنا ووضعنا الأغراض بأحد الغرف لنبدأ .. عندما نفتح باب الكوخ نرى أمامنا مباشرة غرفة كبيرة وهي الصالون فيها تلفاز وبعض الكنبايات والرفوف وعلى اليمين المطبخ وماعدا المطبخ والصالون هنالك أيضاً غرفتين ..كانت واحدة منهما لوالدا كيارا والأخرى لكيارا ورونالد في صغرهما أي إنها كانت للأطفال وهنالك غرفة قالت كيارا أنّها كانت مكتبة والدها .. ذهبت لترتيب المطبخ وإزالة الغبار وغسلت الصحون بينما كيارا بدأت بتنظيف الغرف وريكو كان يحمل الأغراض الثقيلة ويساعدها وكذلك لويس والجميع .. شعرت بإحساس جميل .. الصداقة رائعة والعمل الجماعي وهذه المرّة الأولى التي سأبقى مع أصدقائي وسنسهر ونلعب كثيراً متحمسة للأيام القادمة أربع شهور بمدينة لاروشيل هكذا يجب أن أضع عنوان صفحتي الجديدة بالمذكرات .. بعد ساعات إنتهينا وأخيراً لنجلس كما تقول والدتي على رائحة النظافة ..أشعر بأن عظامي تخللت وأنها ستتفكك من التعب ويداي أصبحتا أنظف من حياتي طوال اليوم في غسل الصحون والدروج ..
غرفة رونالد وكيارا القديمة التي كانت لهما وهما أطفال أصبحت الآن للشباب وأمّا عن غرفة الأبوين فأصبحت لنا نحن الفتيات ..
المكتبة لم ننظفها اليوم فجميعنا يشتكي الآن من الألم .. وليس لها ضرورة في الوقت الحالي بينما كنّا جالسين بدأت إلينا المدللة ..

عالم الكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن