الفصل التاسع والثلاثون

97 9 14
                                    

استيقظت قبيل فجر اليوم واتجهت إلى الغابة لأتدرب على السيف، كنت قد شغلت عنه مؤخرًا، ولسبب ما انتابني شعور بأنني سأستخدمه قريبًا، بعدما انهيت التدريب عدت إلى النزل وحظيت بحمام بارد، ارتديت فستانًا بسيطًا ومريحًا ذو لون أزرق كلون السماء. عقدت شعري في ضفيرة واحدة وراء ظهري. كان مزاجي جيدًا للغاية. نزلت إلى قاعة الطعام حيث تفوح روائح الخبز والحساء، وتتعالى أصوات الدردشات لكن الضحكات قليلة، هنالك أخبار جديدة تدور في الأجواء إذن. ألقيت التحية على السيدة نورا وأخذت طعام الإفطار، واتجهت إلى طاولة فارغة. جلست في انتظار أن تأتيني الأخبار.

-هل سمعتِ الأخبار؟

ها قد أتت سارة حاملة النشرة اليومية،

=ما الجديد؟

سألتها في هدوء وقد بدأت أتناول الحساء، ليس به لحوم بالطبع، اللحوم للعشاء، أما الفطور خضر فقط. اليوم حساء الجزر. تابعت سارة،

-فتاة أخرى، كانت خادمةً في القصر، هكذا يصل العدد إلى خمس وعشرين فتاة من العامة، عشرة فقط منهم أصبحن من الحريم والأخريات طردن خارج القصر. أما النبلاء لا ينطقون بكلمة، على الأقل ليس حيث نسمعها نحن.

أبديتُ تأثري،

=هذا بشع.

هي لم تسمع الحكايات داخل أسوار القصر بالتأكيد. تعرف من طردن ومن أصبحن في الحريم. لا تدرك أن هؤلاء هن الأوفر حظًا،

-أجل، كل قصة أسوأ من سابقتها.

وجهها مقتضب من الأسى،

=لا أخبار عن الأمراء؟

هذا هو ما أريد أن أعرفه،

-الجميع يتحدث عمّا حدث مع الأمير الخامس، كما أن بعض النبلاء قدموا دعاوي ضد ولي العهد، لقد سمعت أن أحدهم بدأ بملأ عريضة للمطالبة بنزع لقب ولي العهد منه، وإلغاء حقه في أن يرث الحكم.

تحمست بعض الشيء، لكن لا يجب أن أنسى الملكة والدوق يقفنا خلفه،

=سيكون هذا جيدًا، نحن لا نريد أن يكون الحاكم القادم فاسدًا هكذا.

هزت رأسها بالإيجاب،

-أوافقكِ الرأي.

نظرت إليّ وتفحصت فستاني،

-أنتِ لا ترتدين فساتين إلى القصر. ألن تذهبي للعمل اليوم؟

سألت في فضول،

=لا، أرسلت طلب عطلة لمدة عشرة أيام مع إيان.

غمستُ قطعة من الخبز القاسي في الحساء وقضمتها،

-عطلة؟ لماذا؟

بدت قلقة عليّ،

=لأنني لست في حالة جيدة.

نجمة الصباح ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن