الفصل الرابع والأربعون

91 9 12
                                    

انطلقتُ على فرسي مغادرًا العاصمة ومتجهًا نحو الدوقية لألبي استدعاء الدوق المفاجئ، تحيط أراضي الدوقية بأكملها سور شاهق ليس له سوى بوابتان فقط، بمجرد تجاوزي للبوابة الرئيسية لاحظت اضطراب الحركة والأجواء المختلفة، "هنالك وجود عسكري أكثر من المعتاد." اعتبرت ذلك إشارة خطر لكنها ليست الأولى على كل حال، الدوق بدأ يأخذ احتياطاته استعدادًا للحرب، المشكلة الحقيقية هي أننا لا ندرك ما هي حدود معلوماته وما يخفيه.

بعد أن وصلت القلعة عند الحدود الشرقية للدوقية حيث تتصادم الأمواج مع المنحدر الصخري مشكلًا نهاية الطريق، تركت الفرس في الإسطبل واتجهت إلى المبنى الرئيسي للقلعة، بينما تنقلت بين الممرات تبادر إلى مسمعي همهمات الفرسان والعمال قد وصلتهم أخبار ما حدث في العاصمة.

الأمير الثاني قد يفقد حقه في أن يرث العرش هذا إن كان الملك رحيمًا ولم يأمر بقطع رأسه، لقد تم اقتياده بالفعل إلى السجن، التخلص من جثث جنود باسلين ضحوا بحياتهم من أجل مملكتهم بطريقة معينة وغير متوافقة مع الأعراف وتسجيلهم كمتهربين من المعركة وتغريم أهلهم مبالغ طائلة كعقاب! جريمة بشعة بالفعل. ازدادت سعادتي عندما وجدت أن النقمة على الأمير الثاني لم تنحصر على العاصمة حيث غادرتها إلى بقية المملكة، الغضب مستعر والجميع يتحدث، أصواتهم لم تعد خافتة، هذه المرة قصرت الاتهامات على الأمير الثاني وحده، الفرسان الذين سيشهدون ضده موجودون وجميعهم متعاونون معنا، قوائم بأسماء الضحايا وعائلاتهم وجميع الأوراق، كل الأدلة جُمعت بعناية، يبدو أن زين كان يجمع أدلة إدانة إخوته منذ وقت طويل ورغم سلطته المحدودة إلا أنه برع في عمله إلى درجة مبهرة.

وصلت إلى مكتب الدوق فعدت بتركيزي إلى الواقع، كان يجلس إلى مكتبه يطالع بعض الأوراق في وجود قائد القوات العسكرية التابعة للدوقية، لو كان قائد حرس القلعة لكان الأمر مقبولًا لكن هذا الاجتماع لا يبشر بالخير إطلاقًا.

_فيما استدعيتني حضرة الدوق؟

انحنيت لتحية الدوق،

*إلى ماذا وصلت بخصوص البحث عن ذلك المجرم الذي تم تهريبه من السجن؟ هل وجدته؟

لم ينظر إليّ،

_ليس بعد.

*ماذا عن المخربين الذين أشعلوا النيران في السجن؟

يبدو غير مهتمًا وكأنه يعرف أنني لن أعطيه الحقيقة،

_لا يوجد أي دليل يشير إلى هويتهم التفسير الوحيد هو أن من فعل ذلك—

قاطعني مباشرةً،

*إياك أن تنطق تلك الكلمة في مكتبي.

نجمة الصباح ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن