part 3

2.3K 62 47
                                    


γεια ♥️

......

فتحت عينتاها ونظرت حولها ابتسمت عندما تذكرت إنجازها نزعت إبرة السيروم من يدها ونهضت مزقت ملابس المرضى وارتدت ملابسها ماذا؟ إنها مجرد رصاصة في صدرها لا أكثر ولا أقل ضحكت عندما تذكرت عدد الرصاصات التي تلقتها في حياتها مهلاً دفعت الباب ووجدت بيدرو أمامها تكلم بهدوء وبنبرة قلقة:"هل استيقظتي أيتها الزعيمة؟"
-"لا فقط مللت من النوم قررت أن أخرج قليلاً ألا تراني أقف أمامك بيدرو؟"
لم ينطق بحرف مشى خلفها استدارت بسرعة ليتنبه الرجال ويتأهبوا جميعهم ضحكت وهي تشعر بالافتخار من وحوشها:"هدوء تذكرت أمراً ما فقط أين تلك الشقراء؟"
نظراته المستغربة هي ما قابلها :"أيّة شقراء زعيمة؟"
صوفيا:" الشقراء في عملية الأمس عندما أُصبت"
لم ينطق بحرف فقط اكتفى بالنفي برأسه
-"لاتخبرني أنني فقدت عقلي تلك الشقراء هي آخر ما رأيته قبل أن أفقد الوعي"
بيدرو:"عذراً أيتها الزعيمة ولكن لم يكن برفقتنا أيّة شقراوات وحتى برفقة العدو"
هل يخبرها أنها أُصيبت بالجنون أم ماذا؟ مهلاً هي مجنونة لا مُحال ولكنها مازالت بكامل قواها العقلية واللعنة هل ينقصها لغز آخر الآن يكفي مايجول في عقلها اللعين فعلياً خلاياها تطلب الرحمة سمعت صوت بيدرو يوقظها من عقلها:"زعيمة هل هناك خطب ما؟ هل أنادي الأطباء؟"
-"لا بيدرو لم أفقد عقلي بل إنني أمام لغز آخر وهل ذلك الوغد حي؟"
بيدرو:"لا أيتها الزعيمة لقد قطعوه الرجال لم يرغب أحدهم بأن يقف مكتوف الأيدي أمام شخص سبب أذيتك وأهنئك على نجاح العملية زعيمة"
صوفيا:"هل تأكدت من إخفاء هويتنا تماماً؟"
بيدرو:"نعم زعيمة"
ابتسمت في سرها كم تحب عندما ينادونها بالزعيمة أوفياء لها هؤلاء هم نخبة رجالها لوطلبت منهم إلقاء نفسهم بالجحيم لفعلوا ذلك وهذا ما يزيد غرورها ونرجسيتها فهي أنثى هرموناتها اللعينة انثوية تعشق الغنج والدلال ولكنها دوماً ما تنجح بتغليف ملامحها وشخصيتها بهيئة البرود لاتنكر أنه يسكن بداخلها مسخ لعين خطير لكن لابأس ويبدو أن ملامح الرضى بدت على وجهها عندما تذكرت نجاح أول خطوة لها في طريق طويل ومليء بالدماء والأشياء القذرة لكنه مفروض عليها لا مُحال

.....

Moscow after a week 7 PM :

هاهو الآن ينفض نفسه ويخرج من الشركة طقطق رقبته فلقد كانت أياماً متعبة حقاً من اليوم الذي عاد فيه إلى روسيا وهو مستمر في العمل دون توقف كان يكره هذه الفترات عندما يكون هناك ضغط في العمل أيام خالية من المتعة والسخرية والأمسيات حتى أنه لم يقُم بتعذيب أحدهم منذ فترة لا بأس بها أعتقد أنها يومين ضحك ساخراً من نفسه عندما تذكر عدد الناس الذين قُتلوا على يديه كان أسبوعاً مليئاً بالأعمال والصفقات من الطبيعي أن يقع العديد من القتلى لا بأس توجه إلى سيارته وركب في المقعد الخلفي فهو حقاً مُتعب وليس بمزاج جيد للقيادة
دخل إلى القصر برجوليته المعتادة ورأى ميليا تجلس برفقة صديقاتها ارتمت ميليا في أحضانه بينما صديقاتها تقربن كالعاهرات منه:"أخي ما رأيك بالجلوس معنا لقد طلبنا البيتزا"
أبعدهن عن نفسه وابتسم بتكلف:"تعلمين لم أتناول شيئاً منذ يومين أي أنني كنت أتضور جوعاً ولكن منظر صديقاتك يجعلني أرغب بالتقيّؤ"
اتجه إلى غرفته ودخل إلى الحمام أخذ حماماً سريعاً وارتدى بنطالاً وبقي عاري الصدر برغم برودة الجو في روسيا ولكن التدفئة في القصر تجعلك تشعر أنك في ميامي ابتسم على تشبيهه السخيف بالرغم من أنه سيد الظلام لكن اللعين كان أسخف شخص ممكن أن تقابله ولكن أشخاص نادرين من يعرفون بأمر هذه السخافة رمى نفسه على السرير ليسحبه الظلام بالرغم أنه مازال لديه الكثير من الأعمال فهناك الصفقة في إيطاليا لم يعلم بشأنها أي شيء يبدو أننا جميعنا متحمسين لمعرفة ردة فعله حول هذه الصفقة استيقظ بعد حوالي ثلاث ساعات نزل إلى الطابق الأرضي وهو ما يزال عاري الصدر يريد أن يتناول شيئاً لعيناً تبّاً مازالت اللعينة وصديقاتها اتجه إلى المطبخ بعد أن تجاهل نظراتهن الجائعة بحقكم لقد اعتاد على هذا الأمر جلس على الكرسي بعدما بدأت الخادمة بوضع الأطباق على الطاولة كان سيبدأ بوضع أول لقمة في فمه لكنه شعر بيدين تحاوطان عنقه وتداعبها بإغراء وبحركة سريعة ومن دون سابق إنذار وضع الشوكة في تلك اليد نظر للفتاة التي شهقت من ردة فعله نعم هي إحدى عاهرات ميليا نهض باهتمام ومثّل مشاعر القلق على وجهه وسألها:"هل تأذيتي؟"
كادت أن تتكلم لكنه اقترب من أذنها وهمس بنبرة القاتلة:"المرة القادمة لن أكتفي بالشوكة بل سأجعلك جثة مليئة بالقضبان الموضوع على رأسها شفرات حادة"
هز رأسه على تلك الفكرة التي راودت رأسه وقال:"فكرة عظيمة صحيح لقد فقدت شهيتي للمرة الأخرى بسبب وجهك العفن" دفعها واتجه إلى مكتبه دخل ولحقه أحد الرجال ليتكلم وهو يرتجف عن أمر الشحنة فهو ميت في كلا الحالتين قابله صراخه: "ماذا تعني وبحقّ اللعنة أنه تمت مهاجمة الشحنة؟"
وقع جثة هامدة إثر الرصاصات التي اخترقت جسده بدأ يزمجر وصوته يملأ القصر :"من اللعين الساقط الذي يجرؤ على مهاجمة أي شيء يخصني منذ متى والكلاب تنبح في وجه المافيا الروسية اللعنة"
صوت التكسير ملأ المكان الخدم يرتعشون بالطبع لن يجرؤ أحدهم أن يفكر بالاقتراب حتى لأنه سيكون في عداد الموتى ولكن أنظروا للجانب السيء تباً سيخرج ويفرغ غضبه فيهم كالعادة فاللعبة هنا لعبة حظ إما أن تموت أو أن تموت فإن بقيت حيّاً ستموت في المرة المقبلة أو المرة التي بعدها ألم أخبركم أنه مصحة لعينة وليس قصراً يرقد فيه بشر عاديون دخل نيكولاي للمكتب بعدما علم أن صديقه قد فقد عقله بالكامل رأى صديقه يحطم كل ماوقعت عيناه عليه كوّر نيك قبضته ولكمه بقوة فلقد اعتاد على فعل ذلك عندما يفقد صديقه السيطرة:"اللعنة مابك وما أهمية شحنة سخيفة أمام ثروتك"
هدأ ديميتري بشكل مرعب وجلس على مكتبه الذي بالكاد كان يسمى مكتب بعد كل ذلك التحطيم ابتسم وتكلم بهدوء:"شحنة إيطاليا تم تدميرها بشكل كامل والفاعل مجهول"
ضحك نيك بخفة:"مجهول ها؟!"
ديميتري:"سنذهب لإيطاليا"

Dark paradise حيث تعيش القصص. اكتشف الآن