two - rain.

1K 59 43
                                    

مَطر.

أنا و تشَايُونغ لم نمتلِك قصة إطلاقاً

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أنا و تشَايُونغ لم نمتلِك قصة إطلاقاً. كَما ترى، أنا كنتُ واقِعةً في حُب هذهِ الفتاة. هذهِ الجميلةِ من المدرَسة، هِي إنتقلَت في السنة الثّانية من المدرَسة المُتوسطةِ. أنا أنقذتُها من مجمُوعةٍ من المُتنمرين البَائِسين.

لقد فعلتُ ذلك حقاً، حتّى و إن بدا الأمر مبتذلاً بأي شكلٍ من الأشكال. بعد ذلك اليوم نحنُ أصبحنا أصدقاء، مقربين للغاية.

بالنهاية، انا بدأت أعاملها بطريقة أكثر من ذلك. هِي كانت أكثر أهمية من أية فتاةٍ أخرى بإمكاني التفكير بها عدا والِدتي.

والِدتُها توفيَت عِندما كانت أصغَر سِناً، تارِكةً إياها مع والِدها.

والِدتي عشِقتها و إهتمّت بها كما لو أنها إبنتُها حقاً، هِي ألبسَتها و إعتنت بها و وضَعت لها مسَاحِيق الزّينة.
أمّي وقعت بِحبها تماماً كما فعلتُ أنا.

هِي ظلّت تخبِرني كل يومٍ بأنني كنتُ فارِسها الحَامِي في ذلِك اليَوم عندما أبعدتُ المُتنمرين عنها.
أنا مدحتُها كل يومٍ، و لم أفشَل أبداً في إظهارِ الحُب و الإهتمام لها.

بطريقةٍ ما، أنا شعرتُ أنّها إمتلكت ذات المشَاعِر تجاهِي، لكن لم يكُن بإمكاني المُخاطرة. كل شيءٍ فوضوِياً للغاية، و أنا لم أكُن أريدها أن تعلَم بأنني لم أعُد ارغب بها كصدِيقةٍ بعد الآن، بل كشيءٍ أكثر عوضاً عن ذلك.

تشَايُونغ كانت أمِيرتي.

لم أكُن لأتحَمل خسارتها من اجل إعترافٍ سخيف، لذا أنا لم أفعَل ذلك إطلاقاً.

أنا واصلتُ كونِي صديقةً لها، بقِيتُ معها بالرّغم من أن الأمرَ كان يُدمرني. أنا كبَحتُ رغبتي في إخبارِها بالحَقيقة، و كنتُ آملُ أنها قد تستشعِر كمّية حُبي لها من كل تلك المُلامسات.


هِيَ لم تفعَل.


أنا إحتَجتُ أن أتخطّى كل ذلك و أن أبتَعد عنها.
هِي قامت بتَوديعي في المَطار ذلِك اليوم، و قامَت بتَقبِيلي على خَدي. بالرغم من أن ذلِك حدث منذُ سنواتٍ مضت، لا تزالُ نعُومة شِفاهِها ضدّ بشرَتي تُعطيني قشعرِيرةً مُريحة.

أنا مُدرِكة تماماً لحقِيقة أنني لم اتخَطى تشَايُونغ أبداً، لكن المسافَة بيننا كل هذهِ السنوات لم تقُم إلاَّ بِتعزِيز شوقِي لها.

-

انا وقفتُ مع تنهيدةٍ تمُر بين أسناني، عِندما ألقيتُ نظرةً على النافِذةِ خارجاً. الطّقس و مزَاجي الكئيبُ يتَماشيانِ حقاً.

سمِعت صوتَ خطواتِ شخص قادماً نحو غُرفة التّدريس، إستدرتُ لأرى رجُلاً معَ بذلة، كان مُهندماً حقاً، و لِوهلة بدا مثالياً للغاية، كما لو أن لا شيء خاطئاً في حياتِه.

عكسِي أنا، صاحِبةُ الحَياة الفوضوِية و المليئةِ بالهُراء منذُ تركتُ تشَايُونغ وحدها، و لم نتَواصل أبداً.

افترِضُ أنها كانت غاضِبةً مني، لكن لا يَسعُني القِيام بأي شيءٍ الآن.

ثُم بدأ هذا الرجُل بالتّقربِ مِني.

جاكسُون وانغ، الأستاذُ الذي قيلَ عنهُ أنه بالفِعل مُثير للغاية ليكون مُدرّساً.

"إنها تُمطر مجدداً و أنتِ لا تزالين هُنا في المدرَسة؟ جدياً ميُوي؟ أنتِ تُدرِكين أن سيارتَكِ ما تزال بِمحل التّصليح، أليس كذلك؟" هُو قال و كل ما فعَلتُه كان الإيمَاء.

"كان لديّ إجتماعٌ مع إيفِي، أنا فخُورة بها حقاً يا جَاك." قلتُ و وقف بِجانِبي يُحدّق بإتجاه النافِذة.

هذا الرّجل، لقد كان صدِيقي حقاً، هو يَعلم كل أسرَاري و يحتَرمُني.
في البِداية، كان مُعجباً بي و رُبما أراد التّقربَ مني، لكنني أخبرتُه بأنني لم أكُن مُهتمةً بالرجال حقاً.
هُو ضحِك و أخَذ الأمر بسُهولة و حسب.

-

إذاً، بدأت الأمُور تتضح؟

ما رأيُكم؟

شكر خاص لكُل من دعم هذهِ الرواية بأي شكلٍ من الأشكال و أولهُم ttvkogxx

شكراً جزيلاً !

أراكُم في جزء آخر.

Lifetime | мсн.Where stories live. Discover now