الدعوَة.
-
ربما كان ذلك بسببِ الملل، لكني كنتُ أقرأ مُذكرات تشَايونغ منذُ فترة طويلة الآن. لا يبدُو أن أي شيءٍ يشِير إلى أن ما قالتهُ إيفِي كان صحيحاً، يُفترض أن ذلك كان بسببِ أن تشَايونغ لم تكن واقِعة لي أبداً.
كنتُ آملُ، نوعاً ما. أنها قد بادَلتني تلك المشاعِر، لكنني علِمتُ أنني كنتُ أخدَع نفسِي.
كان الأمرُ مستحيلاً، لو فعَلت ذلك لكانت أخبَرتني. لأنني كنتُ أعلمُ أنني كنتُ واضِحةً جداً بالفعل.
أقرأُ أكثَر من الدفتر، و أجِد البعض من ذِكرياتنا التي لا تُنسى.
24/12/2009
إنهُ الكرِيسماس و مِينا كانت تقضي الليلةَ معي أنا و والِدي. لا أعلمُ لماذا أرادَت أن تقضيَها معنا، لكنها فالت أنها بافِعل قضَت اليوم مع والِديها و أرادَت قضَاء هذهِ الليلةَ معي.
كان ذلك رائعاً حقاً، و قد لاحظتُ أنها كانت نوعاً ما أكثر اُلفةً تِجاهي في الأيام السابِقة.
هي بدَت أكثر لُطفاً قليلاً، مثلاً هي كانت توصِلني للصّف كل يوم و في يدِها كُتبي و حقيبتي.
ثمّ هي ستُقبل جبهَتي و تُغادر مع أصدِقائها الآخرين لتذهَب إلى صفّها، كان ذلك مُلفتاً و جميلاً للغاية.
أنا حقاً محظُوظةٌ لإمتلاكِها.
لقد كانت قصِيرة بعض الشيء ، وقد ترَكت الجُزء الذي أخبرتُها فيهِ أنها كانت أثمَن هديةٍ تلقيتُها على الإطلاق. اعتقدتُ أنها ستضيفها لأنها كانت بالتأكيد علامةً مُميزة بالنسبة لي ، لكن أعتقِد أنها لم تكُن كذلك بالنسبة لها.
أقلِبُ الصّفحاتِ التالِية لأصِل إلى يَناير، مُعظم المرحِ في حياتي قضَيتُه في هذا الشهر.
16/01/2010
كنتُ قادمةً إلى الفصلِ الدراسي مع مِينا عندما رأينا فجأة ليسَا و جِيني مُحاطتين بمجمُوعة من الناس، ليسَا كانت راكِعةً على الأرضِ أمام الكُبرى.
لِيسا كانت تحملُ لافِتة مكتوباً عليها 'هل تكُونين حبِبيبتي جِيني كيم؟' ، أنا إبتسَمت عندما أومئَت جِيني و لِيسا كانت على وشَك البُكاء حالما وضعَت اللافِتة بجانب أحد الزُملاء الآخرين.
لِيسا إتجَهت نحو جِيني لمُعانقتِها و دفنَت رأسها داخِل عُنقها. شيءٌ م بشأنِهما جَعلني أشعُر بالدِفء، لأن حُبهما كان يتطايرُ تجاه بعضهِما البعض.
هُما الآن سيكُونان أشهر ثُنائي في المدرسة.
اعقِد حاجبايَ عندما أدركُ مرةً أخرى انها نسِيت جزءاً. بعد أن إبتسَمت من أجل لِيسا و جيني في تلك اللحظة، أنا أمسكتُ يدها و إبتَسمتُ لها.
رُبما هي شعرَت بالتّقزُز و هذا السبب في انها لم ترغَب في ذِكر ذلك في المُذكرة، لكنني لم أقدِر على التفكير بشكلٍ أعمق. كنتُ خائفةً من مُواجهتِها بعد كل هذا الوقتِ، و لم أكُن أرغبُ في العودة مجدداً.
عن الثُنائي المشهُور لِيسا و جيني، هُما جعلتا مجموعتنا الأشهَر على الإطلاق، كانتَا ظرِيفتين حقاً.
الكِيمياء بينهُا لم تكن بمِزحة أبداً.
الجَميع علِم أنهُما كانتا تتواعَدان، و البَعض توقّع أنني أنا و تشَايونغ كنا كذلك أيضاً، لكنني انكَرتُ الامر، لأنني كنتُ اعلم أن ذلك سيجعلُها غير مُرتاحة، و لأنها في كل مرة يسألُ فيها احد ما كانت تتَوتر.
أتذكر فجأة أنني لم أدفَع فواتِير هذا الشهر حتى الآن ، لذلك سُرعان ما أتركُ الدّفتر و أضعُه على الطاولة. خرجتُ إلى صندوق البَريد ورأيتُ رسالةً أخرى لا تبدُو مألوفة.
حملتُها إلى المَنزل أخذت المال أضعُه في الصُندوق، عُدت مجدداً إلى الرسالة التي كانت الآن فوقَ طاولتي، أفتحُها ببطءٍ لاُدرك انها من سيُول.
كانت هُناك بِطاقة مُرفقةٌ بالرسَالة لذا انا أخرجتُها، عينايَ تتوسّعان مما أرى.
لِما هِي يا تشايُونغ؟
أقهقِه بخفة بينما أقراُ الرسَالة، هذهِ كانت دون شكٍ الإشارة التي كنتُ أبحثُ عنها، أنفَاسي تتلاشَى مع كُل كلمة غيرَ مُصدِقةٍ أن هذا حقيقة. لانهُ على ما يبدُو كنتُ مُخطِئة، تشَايونغ كانت مِثلية.
فقط لم تكُن لِي.
أرى الصُورة المُرفقة، و أرى الفَتاة التي أحِبها مع أنثَى أخرى، تبتسِم بسعادة. كنتُ اعلم انني إستُبدلت، و هذا كان إثباتاً لما إعتقدتُه.
أعِيد نظرِي إلى بِطاقة الدَعوة.
أنت مدعُو إلى زِفاف سُون تشَايونغ و هِيراي مُومو! نتَمنى أن نراكَ هُناك!
لِما هِي يا تشايُونغ؟
-
-الكَاتبة غادرَت المُحادثة-
YOU ARE READING
Lifetime | мсн.
Fanfictionالأسرارُ تتحوّل إلى ندَم. -مِيتشينق. -المُهيمِنة؛ ميُوي. فكرة مُقتبسة. !!- كُل الحُقوق تعود لي أنا بصِفتي الكَاتب.