ten - second book.

556 38 47
                                    

الكِتاب الثاني.

-

كنتُ أبحَث عن إشارة، لو أردتُ العودة لِسيُول لتصفِية الأمور من أجلِي أنا و تشَايونغ. أعلمُ أنني تركتُها كصدِيقة، لكن شيئاً ما بداخِلي كان يُزعجني كثيراً.

لم أكُن أعلم ما هُو.

لم أكُن أعلم بِما شعَرت، لأنني فقط شعَرتُ بذلك بعد عِدة سنواتٍ من رحِيلي.

لقد عِشتُ ستّة سنواتٍ هُنا في أمرِيكا دون صُنع أي تواصُل مع أي أحَد في سيُول عَدا والدَيّ.

في البِداية هُما طرحَا العدِيد من الأسئلة، مثل لماذا كنتُ أتجَنب تشَايونغ، أو لِما أخبرتُهما ألاّ يدعا أياً من أرقامِي تصِل لتشَايونغ أو أصدِقائي.

هُما كانا فُضوليّين، لكنهُما لم يتعمقا في الموضُوع أكثر، والدَيّ أعطياني خُصوصيتي، و أنا لم أكُن ﻷقدّرهُما أكثر على ما فعلاه.

رُبما، جزءٌ مما أشعُر به حالياً كان لأنني لم أخبِر والدَيّ أي شيء.

رُبما هذهِ إشارةٌ لأخبِرهما كيف شعرتُ تِجاه تشَايونغ و أن إبنتهُما الوحِيدة مِثلية. هل كانا ليتَقبلاَ ذلك؟

لم أكُن متأكدة.

عند هذهِ النقطة، كنتُ أفَكر حقاً في ما إذا كان يجدُر بي العَودة لِسيُول. لم يكُن أي شيءٍ يشغلُ عقلي بقدرِ ذلك الموضُوع.

كنتُ أجلِس على المقعدِ، عندما دخَلت إيفِي فجأةً تبحثُ عنّي، جاكسُون أشار نحوي فوراً و أبتسِم للفتاة بينما تفعلُ هِي بالمِثل.

"آنِسة ميُوي، كنتُ أفكر بالجزء الثانِي من كِتاب Lifetime." هي قالت.

"هذا جيّد إذاً، ما الذي يتحدّث عنهُ؟" أنا سَألت بينما أتكِئ على يدي، اُبعِد أي أوراقٍ كنتُ سأعملُ عليها جانباً. الأسبُوع القادم سيكون بداية العُطلةِ الصيفيّة، سعِيدة لأنني سأحصُل على بعض الراحة.

"هذا الكِتاب سيكون تعويضاً للشّخصِيتين الرئيسيتين في الجزء الأول، و رُبما، فقط رُبما، إن لم أخطط لإيذاء القُراء" هِي قهقهت. " ستكُون هناك أخيراً نهاية سعِيدة." أحدقُ بها بينما تقِف مع لمعانِ عينيها.

"أرى أنكِ مُتحمسةٌ لهذا كثيراً. "

"أجل! تخَيلي ذلك آنِسة ميُوي! أخيراً في حياةٍ أخرى، سيلتقِان مجدداً. وضعٌ مُشابه الكِتاب الأول لكن هذهِ المرّة لن يوجد أي أسرَار، و دون أسرَار لن يكُون هناك نَدم." كلِماتُها تخترِق قفَصي الصدرِي مُتجهةً مبَاشرة نحو العَضلةِ الأهم في جسدِي و المُسماة بقَلبي.

لماذا يُشعرني هذا بعدَم الإرتياح؟

"هذا رائِع حقاً يا إيفِي، متى تُخططين للبدءِ في الكِتابة؟" أنا سألتُها.

"هذا الصيف، أن بالفِعل أملكُ حِبكة القصة و فكرتُ في العديد من الأحداث، أعتقِد أنه بإمكاني إنهائُه في شهر."
أومئتُ و قُمت بالتربيتِ على كتفها.

"سأدعَمكِ في أي شيءٍ تقُومين به. أنا حقاً مسرُورةٌ لأن حُب الكِتابة كبِر معكِ. مُعظم الأشخاصِ الذبن قابلتهُم ممن أرادُوا أن يصبِحوا كُتّاباً، إستسلمُوا في النهايةِ بسبب عدم قُدرتهم على إنهاء كِتاباتهم." هِي إبتسمت.

"أنا لم أكُن ﻷتمَكن من فعل ذلك من دونكِ آنِسة ميُوي. أنتِ كنتِ دوماً معي، و أنا متأكِدةٌ من أنني لستُ الشخصَ الوحيد الذي كان لكِ تأثِيرٌ عليه، رُبما كان هُناك آخرون." هِي هزّ كتِفيها عندما عقَدتُ حاجِباي، أحاوِل قراءة ما كانت ترمِي إليه.

"ما الذي تعنِينه؟"

"أنا اعتذر لطرحِ هذا المَوضوع مجدداً، لكن من خِلال قصصكِ عن الآنِسة تشَايونغ، أعلم أنكِ قُمت بفعل شيءٍ ما لها و جعلتها تشعُر بأشياء أخرى. أنا كنت أفكِر بشأن هذا لمُدة طويلةٍ الآن، لأنني لم أرغب  بإحراجكِ، لكن بما أننا الآن مُقربتان نوعاً ما، رُبما يا آنِسة ميُوي، مجرد إحتمال، تشَايونغ خاصتكِ كانت واقعةً بحبكِ أيضاً." هِي قالت مما تسبّب بتوسعِ عينايَ تلقائياً.

تشايُونغ واقِعة بحُبي؟

هذا مُستحيل، طوال حياتي كنتُ أعلمُ أنها مُستقِيمة، لم يحدُث و رأيتها تُحدق تِجاه أنثَى أبداً.

"أنتِ مُضحكة للغاية يا إيفِي، اعتقِد أنكِ أصبحتِ تتخيلين أشياءً كثيرة بسبَب كِتابك، ذلك سيكُون مستحيلاً، إضافةً إلى أنها لو كانت واقعةً بحبي لكانت أخبرتني الآن." اُوضح لَها مما يتسببُ بتلاشي الإبتسامةِ من على وجهها.

"أ-أنا أعتذر آنِسة ميُوي، لم أقصِد أن اُحفّز ذكرياتِك. رُبما أنا أتخيلُ الأشياء و حسب، لكن أرجُوكِ إستمعي إلَي. إن حَدث و عُدتِ يوماً ما إلى سيُول و لم تحقِد عليكِ لأنكِ تركتِها، فمِن المُرجح أنها تُبادلكِ ذاتَ المشاعر."

هِي قالت. أنا فكرتُ بما قالتهُ لوَهلة.

هل كان كُل هذا مُصادفة؟ أم أن هذهِ هي الإشارة التي كنتُ أبحثُ عنها.

"لا عليكِ إيفِي." المُنبه الخاص بهاتِفي يرِن، "يتَوجبُ عليّ الرحِيل الآم و إحضَار بعضِ الأوراقِ للتحقُق منها بالمنزِل." أخبرتُها و هِي أومئَت و غادرت بهُدوء. أمشِي مُبتعِدة مع أفكارٍ تطُوف داخِل رأسِي.

-

أهلاً مجدداً.

بالمُناسبة، لقاء ميتشِينغ قريب حقاً !

رأيُكم بشأن ما قالته إيفِي؟؟

إنتقاداتُكم رِفاقي؟

أي سُؤال لطِيف من أجلِي؟

شُكراً !

Lifetime | мсн.Where stories live. Discover now