العَودةُ إلى نُقطةِ الصفر.
-
حالما عُدت للصّفحةِ الأولى، توسّعت عيناي لقدَم التارِيخ، منذُ المدرسةِ المُتوسطة، كان هذا قبل وقتٍ طوِيل حقاً.
أنا قرأتُ ما كُتب..
18/8/2008
اليومَ هُو أوّل يومٍ في لي بصِفتي منقولةً جديدةً إلى مدرسةٍ إعدَادِية أخرى بِسيُول. بالتأكيدِ لم أكُن أتطلّعُ إلى ذلك، و لَم أكن أرغب في تركِ أصدِقائي الوحيدِين الذين إمتلكتُهم خَلفي و مُواصلةُ حياتي وحدِي.
لقد عُدت إلى نُقطةِ الصفر.
لقد إستغرقَني الأمرُ وقتًا طويلاً للتقَربِ من أصدِقائي بالفِعل، لكن ها أنا أنتقِل إلى مدرسةٍ جديدة ، وكما يقُولون: مدرسةٌ جديدة، أصدِقاء جدُد، لكن مرة أخرى، كان الحُصول على أصدِقاء معركةً صعبةً للغاية بالنسبة لي.
الجَميع يعتقِد أنني بارِدة، لستُ كذلِك، كلّ ما في الأمرِ أنني خجُولةٌ للغاية. لن أُحادِثكَ قبل أن تُحادثني أولاً، أو رُبما إن كان الأمرُ مُستعجَلاً. لذا إمتِلاكُ أصدِقاءٍ حتماً سيكونُ تحدياً كبيراً لِي.
لا ادرِي لماذا قرّر والِدي الإبتِعاد عن بُوسَان، بينما كُنا بأفضلِ حال هُناك.
هُو قال أنه كَان مُرهقاً من تذَكرِ أمّي طَوال الوقتِ بسَببِ مَنزلِنا لذَا هُو إحتَاج مُغادرةَ المكان لأنه كَان مِن غير الصّحي لهُ موَاصلةُ العيشِ هُناك.
أنا لَم أعترِض و تركتُ الأمر يحدُث. أنا بالفِعل خسِرتُ والِدتي و أصدِقائي، لذَا أنا قطعاً لم أكُن سأخسره أيضاً.
و لأجل هذا، نحنُ سننتقِل الليلة إلى سيُول.هُو وجَد شِقةً تُناسِب كِلينا، هُناك سأبدأ حياةً جديدة.
رُبما لم يكن الإنتِقال بذلك السوء، أتمنى أن الناسَ هُناك مُحببون و لُطفاء و حَسب. لأنهم إن لم يكُونوا كذلك..
سأكمِل دراستي، أتخرّج و أعُود إلى بُوسَان.
بينَما أقرأ هذا أدرِك أن تشَايونغ كانت تمُر بأكثر مِما أخبرتنِي بكثِير. أدركتُ انني تركتُها، بينَما كُل ما إمتلكَتهُ كان أنا و والِدها.
لكِن هذا كان منذُ سنواتٍ مضَت، أنا متأكدةٌ من أنها قد وجدت بالفِعل شخصاً يساعِدها في العديد من الأشيَاء.
أنا متأكدةٌ من أنني قد إستُبدلت.
مَن أنا لأشعُر بالحُزن بينَما كلّ ما فعلتُه كان تركُها وحيدةً؟ أنا حقاً لم أرغَبُ بذلك، لكِنه كان لمَصلحتي الخاصة.
لم أتَواصل معهَا أبداً لأنني كنتُ متأكدةً أنني فورَ سماعِ صوتِها، سيَصرخ الصّوت اللعِين داخل رأسِي للعودةِ إليها و الإعتِذار.
لذا أنا قَطعتُ كلّ سُبلِ التَواصل معها، بإمكانِي أن ارى كمّية الأنانِية التي تحتَويني.
أنا رَفضتُ كل مُكالمة منها، مَسحت كل رسالةِ على الإيمَيل دونَ قِراءتها، ذاتُ الأمر ينطبِق على حِساباتها بجميع وسائِل التواصل. أنا حقاً لا ادرِي عنها أي شيءٍ عنها الآن.
في هذهِ اللحظَة بإمكانها أن تكُون شخصاً مُختلفاً تماماً لو عُدت.
هِي توَقفت عن مُراسلتي في النهايَة.
أنا إحتَفظتُ بِبعض الرّسائل مِنها، لكنني لم أقُم أبداً بقِراءتها. حقيقةً، كنتُ أتوقعُ المزِيد، لكنها فجأةً عن إرسال الرّسائل.
مِن المُحتمل أنها شعرَت بالإنهاكِ، و لم يكُن بإمكاني التّذمر لأنني أنا من طرَدتُها خارِج حياتي في المَقام الأول.
أنا كنتُ مُكتفِيةً بِما إمتلكتُه، حتّى بالرغمِ من أنه لم يكُن مُقنِعاً. إحتجتُ إلى التأكّد حقاً لأنّ الأمر كان يُصيبُني بالجُنون و يَرمي بِي نحوَ الهاوِية.
لِماذا كان الإعتِرافُ يُزعِجني كلَّ هذا الوقتِ حتّى عِندما علِمت أن ما قُمت بِه كان الإختِيار الصحِيح؟
-
لما اشعُر أن هذهِ الرواية مملة؟..
رأيُكم؟
YOU ARE READING
Lifetime | мсн.
Fanficالأسرارُ تتحوّل إلى ندَم. -مِيتشينق. -المُهيمِنة؛ ميُوي. فكرة مُقتبسة. !!- كُل الحُقوق تعود لي أنا بصِفتي الكَاتب.