11

162 36 44
                                    


يضربُ قدميهْ بالأرض بشكلٍ مُتكرر، الصُداع علي وشكِ ان يَفتِكَ بهِ مرةً اُخري، اصبحْ يشعرُ ان مَفاصلْ يديهْ تُصبحُ اضعفْ مع مرورْ الوَقتْ بهذا المَكانْ

كان يُفكر بطريقةٍ يُخرج بها ايغوينيا و تايهيونغ من المَنزلْ ليبحث عن المفتاح..
ذاتُ الخطة الركيكةْ تتكرر مرةً اُخري؛ اغلقْ الباب من الداخل بينما هُم بالحَديقةْ!
لربما ليستْ بهذا السوء حقاً؟..

تستمرُ بالتكرر دون اي اضافاتٍ مُفيدة..
استوقف فتاةً لم تتجاوز الخامسةْ اثناء ركضِها مُخرباً الُلعبة، طالعتهُ بسخطٍ برئ و هي تزُمُ شفتيها بغضب

_"ما رأيك ان نلعب لُعبةً ممتعةً اكثر؟"

--

كانت ايغوينيا تقفُ بالقُرب من باب المنزل تتفحصُ حذائها المُهترئ الذي منعها من اكمال طريقها، لقد التصق فجأة بالعُشب الجاف اثر مادةٍ لزجةْ ما..

جثتْ علي الأرض بوجهٍ عابس و تحسستْ المادةْ البيضاء، مدت بيدها الي انفها لتفضحه رائحته..
غراء، و المزيد من الغراء و الكثير من الغراء !

كلما كانت عيناها تُغطي مساحةً اكبر من العُشب كانت تري المزيد من الغراء يصنعُ طريقه وصولاً للأطفال الذين قبعوا بعيداً عنها بعدةِ امتار مع برميل الغراء و جميعُ الثيابْ التي بالمنزل تقريباً بأيديهم..

_"لا اياكم!" هتفتْ بهم و طاردتهم الي الغابةْ تحت ضحكاتِهم المُستهترةْ، و تحت ابتسامةِ جونغكوك الذي كان يُتابعُ الموقف من النافذةْ

_"ما الخطب؟ لقد سمعتُ ايغوينيا تصرخ.."
استدار ليواجه تايهيونغ مُخفياً بسمةَ الإنتصار سريعاً "لقد شاهدتُها تُطارد الأطفال نحو طريق البحيرة، لا اعلم ما حدث حقاً"

_"اه..حسناً"
تهكمت معالم جونغكوك، كان يصرخُ بداخله اخرج ايها الوغد! ان لم يخرج بإرادتهْ.. فسيكون عليه فعلُها بسرعةٍ خارقةْ.

بحث بعينيه بالصالةْ، و لحسن الحظ وجد بعض الأطفال ليكونوا حجته، استوقف تايهيونغ قبل ان يُغادره "ما هذا الشئ الغريب علي العُشب؟"

وجه الغُرابي نظرهُ لما خارج النافذة عاقداً حاجبيه "لستُ متأكدًا ، سأُلقي نظرة.."
حمل قدميه للخارج و لو كان قد استدار بغتةً لوجد جونغكوك يرقصُ خلفه

لم يكد يخطو خطوته الثانية خارج اطار الباب الا و قد سمعهْ يُغلق من خَلفهْ...
ركض جونغكوك بسرعةٍ يصنعُ لحنًا صاخباً مع الأرضيةْ
كانت غُرفةُ تايهيونغ بالطابق الثاني الذي تخطاهُ بخلال ثانيتان

كانت الغُرفةُ فسيحةْ كحال غالبيةِ المنزل، و شبهْ فارغةٌ ايضاً، لم يتواجد العديد من الأماكن ليبحث بها، بالحقيقة لا يوجد بالغرفة سوا سريرٍ و خزانة!

فتح باب الخزانة و طفق يُحرك الثياب محاولاً الحفاظ علي رونقها الأصلي، كانت قليلةَ العدد، تتوحد باللون و المظهر ، لم تشغل جُزءًا حقيقياً من حجم الخزانة الضخم

Sleepless ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن