النفس القاتل

جزء الثاني

♦️••••••النفس القاتل•••••••♦️
√الجزء الثاني ✨
🖋️: أسيل نور.    Queen N👑

كملت حصتها معاه غير بسيف هو لي كيحاول يقنعها و عارف انه راح تقتانع شوية بشوية و المسألة مسألة وقت ....

خرجات تمشى فالكولوار بشوية عليها و البرود هو المهيمن فملامحها ، دخلات لصالة كبيرة و مزوقة تشرح النفس ، فيها فالوسط كراسا بزاف جالسين فيهم المرضى لخرين ، ختارت كيف عادتها كرسي مجنب و جلست فيه تراقب تحركات الناس من حولها بسهو تا كمل عدد المرضى و جلسو قدام الدكتور المختص فديك الحصة...

هادي كتسمى جلسة جماعية كيديروها المرضى و يعاودو مشاكلهم لبعض باش منها يرتاحو و منها يستافدو من تجارب بعض و هاد الحصة بالضبط ليها أثر كبير فالعلاج...

الدكتور كان شاب ملامحو زعرين و الابتسامة متخطيهش نهائيا باشر كلامو معاهم و هي كالعادة تسنط فقط بدون ردة فعل...

الدكتور جاك (شاف فيها و نطق) :  ساندرا ، ليوم نوبتك تعاودي لينا  ، قولي أي حاجة بغيتي و حاسة انك ملي تقوليها غترتاحي...

هزات فيه عينيها و بتبسمت باستهزاء ملي سمعات الراحة ، فين عمرها شافتها ولا داقتها من مراهتقها حتال دروك...

شافها سكتات و عاود وجه خطابو ليها : ساندرا ، زملائك محتاجين يسمعو قصتك ، هذا راح  يفرق فيك و فيهم ، نتي هنا باش تتعالجي اذن أكيد  راح تعالجي على قبل شي حد فمحيطك الخارجي ، فكري فهاد الشخص لي زرع فيك الأمل باش تتخلاي على إدمانك...

ساندرا (بتاسمات لا إراديا) : بنتي ...

فرح الدكتور حيت  اول مرة تجاوبت. معاه و أخيرا : حكي لينا عليها حاب نعرف بنت هادي فوية رتخلات على ادمان وجات تتعالج...

تنهدات و نطقت بدون شعور : بنتي ايميلي هي الضو لي نور لي حياتي بعد سنين ديال العداب عشته ، هي كلشي بالنسبة ليا و انا هنا على خطرها هي الامل لي بقا ليا فالدنيا و انا عايشة على جلها هي...

غمضات عينيها بألم ملي تفكراتها كأنها حابسة دموعها...

الدكتور جاك : ساندرا ، نتي مركيش دري خطوة للقدام ، الا فعلا بغيتي تتعالجي و ترجعي لبنتك خاصك نتي تعاوني روحك و تعاودي لينا و حنا نسمعوك و نخرجوك من هاد الحالة لي نتي فيها ، هاكا ايميلي تفرح بزااف....

دارت برسها ايه ليه و جمعات يديها عندها بتوتر و فعلا بدات كتعاود ، بنتها هي نقطة ضعفها و ملي جبدها الدكتور اذن قدر يجبد ليها لسانها تلقائيا....

ساندرا (كتهدر بحرقة) : أنا ساندرا  سميث ، فعمري 27 سنة... جيت هنا باش نتعالج و نرجع لبنتي ، بغيت نعيش معاها حياة عادية كيما كامل الناس ، بغيت نتبدل...

الدكتور جاك : واش لي خلاك تولي مدمنة ؟

رجعات راسها لور و ردات : ملي عقلت على روحي و حتى سن المراهقة و انا عايشة فمشاكل عائلية ، نشوف ديما مضاربات ماما و بابا ، مكاينش النهار لي ميتخاسموش كأنهم أعداء ماشي أزواج و على أتفه الأسباب ، كنا عايشين الفقر كاين النهار لي كنشربو فيه غير الما مكان مناكلو ، كنت نبغي نصبر و لكن مشاكلهم عياوني... كرهت حياتي و قررت نهرب و مندمتش ، عشت حالة أسوء فالزنقة من قنت لقنت و انا صغيرة ، مكاينش لي يرحمك و يحن فيك ، تخليت على عائلتي و قرايتي و كلشي ، حاولت ننتاحر شحال من مرة و لكن منجحاتش محاولاتي و فجأة بلا ما نحس لقيت راسي فالمخدرات هوما لي كانو ينسيوني و يرفعوني لعالم آخر و هنا بدا إدماني ، مراهقة طايشة تلاحت للادمان حيت ملقاتش لي يرشدها ، خدمت فكلشي اي حاجة طيح على بالك ماشي باش نوفر ماكلتي لاا !
باش نوفر فلوس الكوكائين لي فليلة و نهار لقيت راسي منقدرش نعيش بلا بيه....
‏
رماتني الحياة من جديد لعائلتي لي حوسو عليا بلاصة ما يحظنوني لاموني و عاقبوني عند هربت ، عاقبوني بلاصة ما يحنو عليا (بداو دموعها كيطيحو) باش ينتقمو و يتهناو مني بمرة زوجوني بسيت عني  لراجل منعرفوش ميعرفني ، كان فعمري ديك الساع عشرين و هو خمسة و عشرين... صبرت غير حيت عندو الفلوس لي بيهم نشري الكوكائين بلامانتعدب...

عشت معاه أسوء أيام حياتي، كان يكرهني بدون سبب يمكن حيث حتى هو  جبروه يتزوج بيا بسبف ، عيشني فالويل ، كل نهار سهرة و يدخل عليا البنات اشكال و أنواع و الا هدرت يضربني ، الحاجة الوحيدة لي كانت مصبراني عليه هي الكوكائين لي غير نشمو ننسا كلشي و نغيب ، و فجأة لقيت روحي حاملة بايميلي لي درت كاع المحاولات باش نطيحها حيت كنت نشوف روحي راح نظلم روح بريئة معايا و مع ذلك القدر بغاها تجي و فعلا ولدتها هي لي خلاتني نحس  بشعور الأمومة باش نولي شوية مسؤولة...
بنتي كانت هي النقطة البيضة فحياتي الكحلة ، حاولت نتخلى على المخدرات على قبلها و لكن مقدرتش حاولت و مقدرتش... راجلي كان يبغي بنتنا بزاف مبقاش يعاملني بسوء و تا الى بغا يدير شي حاجة يديرها من ورايا عكس قبل ، ماشي على قبلي مي على قبل ايميلي...