♦️•••••النفس القاتل•••••♦️
√الجزء الأول ✨
🖋️: أسيل نور. Queen N 👑
مترجمة:انصافAlbane 🇦🇱
بين العديد من الثقافات و الحضارات لي يزخر بيها عالمنا ، نستقرو هاد المرة فدولة تجمع زوج ثقافات ، العادات و التقاليد الاوروبية بالاضافة لموروثات الثقافة العثمانية بحكم انها كانت تحكم هاد الدولة ففترة ماشي قليلة ، وجهتنا هي دولة ألبانيا أو لؤلؤة البلقان المخفية بين خبايا الشرق و الغرب...
اذن فألبانيا و بين أزقتها و مبانيها العصرية الأصيلة ندخلو تحديدا لمصحة نفسية لاعادة تأهيل مدمني المخدرات ....
♤أقـسى الحروب … حرب المخدر في أعصابك …♤
شعرها الناعم طايح على أطراف السرير و بعض خصلات مكهربة خارجة منو ، كانت امرأة فأواخر العشرينات متوسطة داك السرير
عينيها يدورو بطريقة غريبة ، أنفاسها متسارعة و العرق يسيل منها كأنو شلال بلا منساو رجليها لي كتحرك بطريقة هستيرية ...
من الاول نضرة لي تطيح عينيك عليها غتقول "مهبولة" و لكن الواقع شيء آخر ، يمكن تكون على مشارف جنون فعلا و السبب لي وصلها لهاد المكان و هاد الحالة معروف و باين...
فجأة ناضت من سريرها تتمشى فارجاء الغرفة لي كانت عادية غير انو محيدين منها اي حاجة ممكن تآدي بيها روحها لانها فحالة تستدعي هاد الإجراء...
تنهدت و هي تحوس على اي سبيل باش تخرج من الغرفة خاصها ضروري تشم و الا عرق فراسها يتسوطا...
نعم تشم و لكن ماشي الهواء لا او ممكن نقولو الهواء بالنسبة ليها و المتنفس الوحيد لي يخرجها من هاد الحالة ، تشم مخدرها المفضل و جنتها على الأرض "الكوكائين" ...
يأست من محاولات الهروب الفاشلة من هاد المصحة البئيسة بالنسبة ليها ، و بلا عقل توجهات للباب دق فيه و وتعيط بطريقة جنونية و تسب بألفاظ مخلة تا تحطمت ويأست و طاحت فاشلة ترعد كلها و صدى أسنانها كاسر سكون الغرفة ...
♤ للمخدرات لذة عابرة...تؤدي إلى نهاية هالكة ♤
بعد ليلة طويلة عاشتها.. رقدت الا بمنوم حقتوهلها فرمليات.. كيما باقي ايام لعندها هنا فمصحة.. ونوم مستحيل يمر على جفونها من غير هادي طريقة.. ناضت وهلات سوداء متخغلبة على بشرتها بيضاء.. بعيون محطمة كانت تشوف فمراية لي قدامها.. وتتحسس على جملها غربي اصيل.. ولي راه يدمر بسباب ادمنها وقسوة حياة..
كلات من داك الفطور او بالاحرى نقبات فقط الشهية معندهاش نهائيا و هادشي طبيعي لانها باقية فبداية العلاج و لكن للأسف وصلات لمراحل متقدمة بزاف من لادمان ...
خرجت من بيتها متوجهة لعند طبيبها النفسي لي كتشوفو كل يوم تقريبا ، و اليوم كذلك عندها حصة معاه ...
كان رجل فالاربعينات من عمرو وسيم و عندو هبة و فنفس الوقت ملامح وجهو هادئين يوحيو بالطمأنينة تشهاي غير تهدري معاه ...
جلست قدامو كعادتها بملامح باردين و عينيها بحال البحر متعرفش سرهم ولا شنو وراهم ...
هو بالنسبة ليها طبيب نفسي فراغ لانو ميسكتش من الهدرة و هي عدوة حاجة وسمها هدرة كثيرة ، أما هي بالنسبة ليه مريضة عنيدة و راسها قاسح لانو منذ دخولها للمصحة من تلاتة الاسابيع ما يقارب شهر عمرها عاودات ليه مشاكلها لي هو محتاج يعرفهم باش يقدر يساعدها ...
مع انو جات بوحدها و من تلقاء نفسها للمصحة يعني مجبرها حد و لكن معندهاش الارادة و العزيمة باش تتعالج بتاتا كانها كتكدب على راسها ...
و للمرة الالف يطرح عليها نفس السؤال و لكن هاد المرة بطريقة مغايرة و مع خلق مقدمات ضرورية...
الطبيب ويليام (بنبرة هادئة) : ساندرا ، كي صبحتي ليوم ...
ساندرا (بدون متشوف فيه ردات ببرود) : كيف تشوف ...
تنهد و ناض قدامها : بنتي، شنو لي وصلك لهاد الحالة ، شنو السبب ؟ عاوديلي مشكلك ترتاحي و ترشديني باش نعرف كي نعاونك ..
ساندرا (بنفس النبرة) : الحياة منصفاتنيش ...
نفس الجواب تلقاه للمرة المليون من عندها و نطق : بنتي ، هادا ماشي جواب ! الحياة منصفات ومعدلت حتى واحد و لكن الانسان يتعايش و يصبر ، كيف كاين نقط سوداء فالدنيا كاين نقط بيضاء ، كيف كاين الم و حزن كاين فرح و مسرات ، نتي فدائرة كحلة كدور بيك و عمرك مراح خرجي الا متلفتيش للنور لي فيك نتي و لي قادر يخرجك و يخرجك من دوامة الجحيم لي نتي بنيتيها في راسك ...
دروك معندهاش معاه و لكن كلامو كيريحها نوعا ما ...فضلات تسكت و تسنط ليه هو لي نطق مستأنف كلامو : ساندرا ، تيقي بيا انا قادر نعاونك ، الانسان مدام لتاجئ للمخدرات و التعاطي باش ينسا الا و انه عايش مشاكل ، شنو مشكلك نتي لي خلاك تلتاجئي للادمان ...
تنهدات و نطقات بالم و انكسار : الحياة منصفاتنيش ...
بتاسم ليها بهدوء و نطق : علاش ؟
ساندرا بسهو : الجواب على هاد السؤال هو لي وصلني لهنا ادكتور (شافت فيه ببرود) كون عرفت جوابو منكونش قدامك دروك و منلجأش للادمان من اصلو ...
YOU ARE READING
النفس القاتل
Fiksi Umum#حصريا_على_قلوب_التائهة.. ♡قصة مترجمة من مغرابية الى جزائرية♡ كاتبة:اسيل مترجمة:انصاف ♤ ابتسامة طفلك لا تطفئها بالمخدر ....... [حبة ... حقنة ... إدمان ... مـوت ...] جملة كتلخص قصة اليوم ، ثاني قصة ليا بعد #حرة_بلا_سلاح ، قصة قصيرة...