٢: العدالة الإلهية تتحقق!

152 30 179
                                    

"مستحيل

هذه جريمة بحق البشرية

أقسم بحياتي البائسة أنها كذلك."

صرخت بحنق داخل وسادتي أمنع تسرب صراخي لنقطة أبعد عنها..

لا زلت حائرا في الإختيار بين من سألقي خارج النافذة، أنا أم الكتاب؟

سأشرح الأمر بدون مبالغة و صراخ
الكتاب مشوه.. الصفحات المتبقية كانت بيضاء تماما

ألقيت القصة إلى أبعد نقطة تحت سريري لكي لا يجده أحد، فوجوده هنا بحد ذاته خطيئة و يعني أنني أصبحت أحد أتباع الشيطان. و تحسبا لهذا الهراء المفبرك من قبل والدي، وضعت الإنجيل فوق السرير ممثلا بأنني كنت أقوم بقرائته

تمثيلية كيم سونو الفتى الجيد قد بدأت.

طُرِق باب الغرفة و دخلت أمي بوجه بشوش تخبرني بالإنظمام إلى طاولة العشاء و ما زادها فرحا رؤيتها للكتاب المقدس

هي بالتأكيد ستوصل الخبر إلى والدي و يدخلان متاهة من التباهي بتربيتهما الصالحة.

لو فقط يعلمان عن معتقداتي و تفكيري
سيصبح جسدي محنطا وسط البلدة للإعتبار.

نزلت برفقتها و جلست حول الطاولة بجانب شقيقتي الكبرى جيوو.

متمردة أخرى و لكن بعلانية عكسي أنا المتمرد في الظلال، كانت تضحك بخفوت على كلام والداي عني كوني الإبن البار الذي لاطالما تمنيا الحصول عليه.

لا أنكر أنني شاركتها في القهقات الشياطينية
لكن عداوتنا لبعضنا لا زالت قائمة

غلطة واحدة، ستشي بي و سيصبح جسدي محنطا وسط البلدة، أنا أعني هذا.

كاد يسود الصمت لو أن والدي لم يشرع بسرد تفاصيل يومه المملة

أعني هل سأهتم إن كان الخادم جايهوان الذي ينضف تمثال مريم العذراء بتقديس يوميا قام بسرقة حبات مشمش من حقل حاكم البلدة؟

أو السيدة إيم التي قررت أخيرا المداومة على الكنيسة؟

جيوو غادرت الطاولة بعدما تناولت نصف طبقها أما أنا دخلت حالة من أحلام اليقظة لأتجاهل كلام والدي متخيلا فينيس و هي تحاول التأقلم في عالمها الجديد و لم تمض دقائق كثيرة حتى شعرنا بضوضاء صاخبة استمرت لوهلة فقط.

الغريب في الأمر أنني الوحيد الذي شعر بهذه الهزة العنيفة، والدي لم يكف عن الكلام، والدتي تزيف إبتسامتها له و جيوو لم تخرج صارخة بدرامية.

ملاكٌ من نار: كِيم سونُووحيث تعيش القصص. اكتشف الآن