تعاملت مع الوضع بإحترافية تامة
أنا فخور بنفسيهراء! لقد كنت خائفا حد السماء من أن يجدها والدي أو جيوو أو حتى يُكتشف أمرها من طرف الجيران هناك ستكون نهايتي و نهاية فينيس حتما.
لا أرغب في أن تنتهي حكايتها بهذا الشكل المثير للشفقة
قمت بإخفائها في قبو المنزل الضيق، المتسخ و البارد و لم أتمكن من إستجوابها أو البقاء معها لوقت طويل لإبعاد الشبهات و الإستغناء عن أسئلة والدي الكثيرة و هرائه الذي لا يفوت فرصة لإلقائه كل مرة.. لكن كان بإمكاني التسلل و البقاء معها طوال الليل.. هذا ما أندم عليه الآن.
منعني كل هذا من الحصول على قسط كاف من النوم لأستيقظ بهيئة مزرية و كل ما يدور في رأسي هو فينيس التي خرجت من الكتاب و هي قابعة في قبو منزلي الآن ثم إخبار يونا و دونغبيو بأمرها و الحصول على الجزء المفقود من حكايتها مهما كلف الأمر.
" هل يمكنني الذهاب إلى المكتبة؟
الأستاذ لي طلب مني إحضار بعض الكتب للدرس القادم. "
كذبة مثالية من الصعب عدم تصديقها و ستنطلي على والداي العزيزان بلا شك" بالتأكيد! "
هتف والدي مبجلا للعلم و أمي أومئت بإبتسامة على وجهها و بما أنني حصلت على موافقة الإثنان ستسري خطتي بدون عراقيل.و طوال مدة تجهيزي نفسي للخروج شدت تفكيري نظرية سقوط فينيس في منزل أحد صديقاي سيفقدان عقليهما بلا شك هما لن يصدقا أنها حقيقية حتى!
و نعم... ماذا إن كانت غير حقيقية؟
مستحيل لقد لمستها بيداي هاتين هي موجودة بلا شك.أسكت عقلي الصاخب كي لا يضيع لي وقتي أكثر من اللزوم ثم إنطلقت نحو المكتبة بمعطفي البني و قبعتي السوداء المعروفة أعبر الطرقات بسرعة شديدة
فلتتحركو يا قوم، الواصلون من الجحيم لا ينتظرون!
" صباح الخير بارك جونغسونغ. "
ألقيت التحية على أمين المكتبة المغفل
الذي تقوم الفتيات بخداعه رغم شكله الرجولي و دهائه الذي لا يفوت فرصة لكي يتباهى بههو رد التحية بنوع من الإرتباك -ككل مرة- فورما لاحظ الكتاب في يدي
يونا تأخذ الكتب و أنا أعيدها
هكذا يكون عمل الفريق الناجح!تنفست الصعداء و إنطلقت أبحث وراء الكتب،
بين الرفوف و حتى أسفلها و دون وعي وصلت
إلى أبعد نقطة في المكتبة و التي لا أتذكر أنني رأيتها من قبل.تراجعت في البداية لكن شد بصري ضوء خافت يصدر من زاوية قريبة، لذا أسرعت نحوه و قبل أن أصل إصطدمت بكيان ما أدى إلى إفلات صرخة ذات طبقة عالية من حنجرتي و تباعا لذلك سقطت على مؤخرتي.
أنت تقرأ
ملاكٌ من نار: كِيم سونُوو
Fanfiction❞للجحِيم ملائكةٌ أيضًا.❝ فانتازيا. كِيم سونُوو | انهايبن