معطف بنيٌ قديم يعود لجيوو و قبعة سونوو المشهورة، يكفيان لإبعاد الشبهات عن فينيس و جعلها تبدو فتاة عادية لا شك أنها تنتمي إلى البلدة.. أو ربما وافدة جديدة إليها.الحل الأمثل كان عند يونا كالعادة، إقترحت أن تأخذها إلى بيتها للمبيت عندها رغم أن الشكوك كادت تفتك بها.
إكتشفت طعمًا جديدا حينها، المجازفة كان لها طعم خاص أرادت أن تتذوقه.الطريق إلى بيتها كان بعيدا نوعا ما و صامتًا، كفها تشُد بإحكام على يد فينيس أما عقلها كان يتجهز إلى المواجهات القادمة. و تارةً تريحه من التفكير بإلقاء نظرات جانبية على فينيس و تلوم نفسها بشدة على ما ألى إليه الوضع...
الرعب لم يعد يروق لها كما في الماضي.الكتب ليست بذلك الأمان الذي عهدته منذ تعلمها الأبجديات!
"لقد عُدت."
ألقت التحية على البيت تظن أنه وحيد في وقت مماثل لكنها فوجئت بوالدتها التي عادت باكرًا و الأخيرة إبتسمت لإبنتها الوحيدة مُرحبة بها."أمي هذه صديقة لي، والداها خارج البلدة
يمكنها البقاء لأيام معدودات صحيح؟"
أعدمت شفتها السفلى بقلق فور إلتقاطها بعض الشرارات السيئة من أمها و نظرت إلى الأرض، الآن عليها التفكير في كيفية الحصول على أكثر من وجبتين... هل سكان الجحيم يأكلون أصلا؟ هذا ما فكرت به للتخفيف من نبضات قلبها
و عكس ما تخيلت، جرت الأمور بخير."بالتأكيد يمكنها! أي واحدة هي من صديقاتك بالمناسبة؟"
بجانب شعورها بأنها مذنبة للكذب على أمها حول إمتلاكها لصديقات هي كانت قلقة كفاية لكي لا تفكر بإسم بديل لفينيس ملاك الجحيم، إسم يجعلها تبدو عادية و صاحبة إنتماء للمكان و ليس ما يثير الشبهات لأبعد من هذا."أنا سوليون سيدتي، شكرا لإستضافتك لي."
صُعقت يونا من رد الأخرى، فوق أنها تكلمت بأدب هي تمتلك إسمًا أخرًا أيضا مما جعلها ترتجف مجددًا.واجهت يونا من تقل عنها ببعض السنتيمترات و إبتسامة غريبة موضوعة فوق شفتيها:
"يبدو أننا سنتحدث الليل بطوله، صديقتي."
من سيخبر يونا أن الليل بطوله الذي تحدثت عنه سيكون صامتًا أكثر من الليالي التي قضتها بمفردها؟ بل رغم درايتها الكبيرة عن الأمور الخارقة للطبيعة كيف لها أن تُقِر بأن مخلوقا غريبا سيشرب برفقتها الشاي و يخبرها عن حياته كاملة؟
•••
صباح يوم الأحد لا يعني سوى شيئًا واحدا. الذهاب إلى الصلاة في الكنيسة
أنت تقرأ
ملاكٌ من نار: كِيم سونُوو
Fanfiction❞للجحِيم ملائكةٌ أيضًا.❝ فانتازيا. كِيم سونُوو | انهايبن