محمد ورفيف واقفين تحت ضو القمر....
محمد:كتير مبسوط...كنت مفكر انو هاللحظة مستحيل تجي،اووف ياريتها امي هون كانت الفرحة فرحتين.رفيف:وانا كمان مو عاطية فرحتي لحدا واخيراً صرت على اسمك ومحدا بالكون بيقدر يبعدني عنك هلق.
–بيتبادلوا الابتسامات الخجولة وبيخلص المشهد هون....خلصت الحفلة وكل واحد بيرجع لبيتو ومكانو.....
وبالنسبة لمحمد بيرجع مع اصدقائو عالسكن....الساعة١ بعد منتصف الليل بالسكن....
علي وآدم اليوم نايمين بكيير على حسب سهرتهم بالعادة...اي شي طبيعي،تعبوا قد مادبكوا ورقصوا بخطبة رفيقهن...وطبعاً بكرى عندهم شغلهيك دائماً بسرعة بتخلص عطلة العيد وبيرجع الشغل وبترجع الفيقة على بكيير...الله يكون بالعون...هيك الحياة العمر بيخلص والشغل والتعب والشقى مابيخلصوا....حتى الحرب بسوريا شكلها رح تصف بجنبهن ومارح تخلص....
*سوريا....بشو حسيتوا لما قلت سوريا؟
صارت الغصة والوجع ترافق هالكلمة...بس قلنا سوريا بتصف جنب هالكلمة جميع الكلمات المأساوية....زمان كانت سوريا جنة عالأرض...وكان في شي حلو اسمو سوريا..
انقلبت الموازيين والمعادلة وصرنا احنا يلي بالوطن نحن للوطن ونشتاق لسوريا يلي كان ترافقها كلمة السلاماما بالنسبة للمغتربين لقوا مكانهم بالغربة،لقوا السلام يلي فقدوه بالوطن
عندهم حنين للوطن ايه...بس مو الوطن الحالي،بل الوطن يلي كان وطن بكل ماتحمله الكلمة من معنى وشوهناه بأيدينا....ابتعدنا عنو وعن حبو بحجة التشوهات والندبات يلي نحن سببها،بس ماحدا فينا قادر يعترف
كلياتنا منحط الحق عالوطن....
الكل عم يبعدو عن الوطن بدون مايسألوا ليش الوطن صار قاسي علينا لهدرجة هي؟!!(سوريا مافقدت حنانها،بس اهلها تغيروا)
بغرفة تيم.....
تيم:محمد ياحبيب ياعريس ياقلبي،اطفي هالضو بقا
عاملناك اليوم بلطف على انك عريس ولهون وبس، انتهت المعاملة اللطيفة،اطفي هالضو احسن ماقوم اطفي نور حياتك،بدي نااام يااعالم يانااس بكرى عندك شغل بدي نااام.محمد:وطي صوتك،كل البناية عرفت انك بدك تنام،ستنا عليي بس عشر دقايق،بدي حاكي امي واتطمن عليها ونام.
تيم:طيب معك بس عشر دقايق.
بدق محمد لأمو مكالمة فيديو.....
ام محمد:كيفك ياابني؛ان شاء الله الف مبروك ياعريسمحمد:يبارك بعمرك،الله يحميلي ياكِ ومايحرمني منك يااحلى ام بالدنيا.
ام محمد:طمني نشالله مبسوط؟محمد:كتير مرتاح ومبسوط....امي شو هالأصوات يلي عندكن،كأنو في قصف قريب منكن؟!!
ام محمد:ماتشغل بالك...هالشي في منو كتير تأقلمنا،هلق شوي وبيهدا القصف
أنت تقرأ
"يومـيات مغـترب سـوري"
Aktuelle Literaturيوميات مغترب سوري،قصة شبابية لانهاية لها،تتحدث عن معاناة مجموعة شبان سوريين هاجروا الى تركيا،اروي هذه القصة بالعامية،وكل يوم تختلف الاحداث والمعاناة متواصلة،ولاتخلو القصة من اللحظات السعيدة ايضاً،اتمنى دعمكم وشكراً ❤️