متهوّر الحب

5.7K 154 40
                                    

تنويه: كتاباتي قد تكون جريئة للبعض فرجاءً إذا لم تكن محبّاً لهذا النوع فلا تكمل .

لنعد إلى البدايات و صراع الحبيب مع قلبه في أولى الحكايات و قبل كشف المشاعر ما زال الإثنان غارقين في بركة الإنكار يرفضان الإحساس الجديد الذي يعتريهما و حقيقة إنجذابهما الكيميائي لبعضهما حيث ما زال الحب يُولَد على بتلات وردة و بعض قطيرات الندى..

مُذّ أن خطت قدميها هذا القصر البارد و مواجهتها الصعبة مع سيّد الأرض ، إستطاعت أن تدخل وسط هذه العائلة الغريبة لأن همّها الأوحد هو الإعتناء بهذا اليتيم ذو الخمس أعوام لكنها وجدت نفسها تنجذب و تُسحَب إلى ذلك المظلم ذو النظرة الحادّة الثاقبة رغم إجبار نفسها العكس و إستنكارها الشديد أما الأخير فقد وقع و تمسّك بضيفته بات مغروماً دون شعوره ، تشتعل ألسنه لهب الغيرة كلما رآها تتحدّث مع رجل ، وقف أمام النافذة العملاقة بقصره يحدّق للأفق تحت ظلام الليل و هبُوب ريحٍ عاتية " كيف جعلتيني أفقد قواعدي التي بنيت نفسي بها ؟ ما حلّ بي؟ لِما يشتاق قلبي و تُلهَب نيراني تجاهكِ؟ لماذا أريدكِ وأرغبكِ ؟ " يُحدِّث نفسه مراراً فقد دار هذا الكلام برأسه لأيام دون أن يجد جواباً ، شعر بالحرارة تعتري جسده ، فتح زر قميصه الأسود ليخفف من جنون أفكاره تلك اللحظة ، رفع أكمامه لمنتصف ساعديه خطى متجهاً لقنينة الماء الحمراء لكنها نفذت ، الجميع نائمون فلم تتجاوز الساعة الثانية فجراً ، مشى إلى المطبخ ليحصل على ماء يبلل ريقه الجاف ، أغلب أضوية القصر مطفأه و ما يتسلل سوى بعض ضوء القمر و الإنارات المخفية في السقوف ، بالكاد تُنيره ، هذه الأثناء شعرت سحر بنفس الإحساس الذي إنتاب يمان كأن القدر أرادهما أن يصطدما ببعض هذه الليلة تحديداً ، إكتمال القمر يبعث نوعاً من الطاقة تغير من مزاج البشر لا يشعر بها سوى من إنعزل و هامَ بفِكرِهِ العميق، تأثير غريب يتلبّس الجسد و تختلف حالات أحاسيسه من شخصٍ لآخر ، إلتقيا حين إستدار يمان بسرعة نحو المتسللّ خلفه بحركة تجعلها ترتطم بصدره على حافّة إطار  الباب فيحاصرها ناظراً عينيها ، صدرها يعلو و يهبط بجنون متسارع تبتلع ريقها من قربه الشديد ، خطف نظرات سريعة كانت ترتدي روب نوم من الساتان السمائي و قد إنزلق قليلاً يظهر جزءاً من عظمتيّ الترقوة بالطبع هي لم تنتبه لكن هو فعل ، باعد بين شفتيه ينظر بشغف

- " ما أنتِ فاعلة هنا ؟ "
- " أ- أردتُ بعض الحليب لأجل يوسف.."
- " لماذا بهذه اللحظة بالتحديد تظهرين أمامي... اللعنة..."
- " بالأساس أ- أنا- .."
- " شششش، لا تقولي شيئاً "

همس بصوت أجشّ عميق يكاد لا يُسمع و قد ركّز بصره لجزءٍ محدد منها ، عطرها أسكَر خلاياه بات ثملاً بها إقترب و لحيته تدغدغ بشرتها غمرَ وجهه برقبتها ، قُبلة عنيفة مع إستنشاق أعنف ملأ رئتيه بهذه الرائحة تسللت يديه على خصرها يرفعها إليه بينما يعضُّ و يقبّل تلك الرقبة ، وجد نقطة حساسة ، أحسّت سحر بالضعف كأنها رغبت به كما هو رغب بها مغلقةً عيناها تشدّ على قميصه فتقطّعت الأزرار من قوتها تكشف عن صدره الأبيض الصلب يكاد يلمع من نصاعته  ، غيّر يمان إتجاهه ليلتهم الجهة الأخرى من رقبتها ، سحر جنّ جنونها بمقدار الشعور المثير الذي تخلل جسدها ، حرارة جسده تلائمت مع جسدها ، ثبتت كفّها خلف رأسه تشد على شعره بآهاتٍ تحاول كتمها ، إنحدر بشفتاه نحو الأسفل سخونة أنفاسه تعانق جسمها المتلهّف ، إبتعد يحدّق بنظرات رغبة و شغف كلاهما يتنفسان سريعاً ما زال يرفعها ببضع إنشات عن الأرض ، أنزلها بهدوء يتجهّز لخطوته الثانية لكنها باغتته بشدِّ ياقة قميصه الممزق إليها تقبّل شفته السفلى و تنتقل بينهما حتى بادلها بشغف و إشتهاء أقوى سمع أنينها لأنه قسى عليها بقبلته قطع القبلة و نظر لعيونها فرأى مزيجاً من الخجل و الرغبة

- " لن تذهبي لمطعم الشوربچي ذاك مجدداً... فهمتي؟ "
- " و- و من أنت لتأمرني؟... ث-ثم أنني س-سأسدد المال الذي أدين لك به!!... "
- " أسمعي-!!"

بهذه اللحظة جاء يوسف بعينيه الناعستين مُقاطعاً حديثهما و لحظتهما إبتعد يمان بسرعة عن سحر يشد قميصه الممزق على جسده

- " خالتي، لقد تأخرتي؟"
- " سآتي إليك الآن يوسف كنت أتحدث مع عمك بموضوع هام "
- " نعم قطعة النار ... موضوع هام... لم يُغلَق بعد"
- " عمي؟ لماذا قميصك ممزق ؟ "
- " قطة شرسة قامت بمهاجمتي، قطعة النار " ، قال موجهاً نظره إلى سحر التي غرقت بخجلها و إصطحبت يوسف لتهرب منه بسرعة ، بالتأكيد هذا لم يحدث قبلاً بينهما ربما السبب هو إكتمال البدر ؟
عاد لغرفته و جسده يكاد يتأجج ، يتحرّق إليها زاد الوضع عن حده ، حمامٌ بارد لن يطفئ نيرانه خرج بدون وعي متجهاً لغرفتها فتح الباب يحدّق نحوها ، بادلته النظرات و الجو المشحون بينهما دون تكلّم أي حرف ، إبتلعت ريقها ، قدميها قريبتان من صدرها تقدم بإتجاهها بنظرات ثاقبة يطغي الضوء الخافت عليه فيُظهِر تقاسيم جسده و خلفه ضياء القمر مع قميصه المفتوح الذي أظهر عضلات بطنه غير البارزة تماماً لكن المشدودة ، يتشاركان نفس الفكر أمسك قدميها يسحبهما بسرعة فتسقط بجسدها على الوسادة و يعتليها ، لم تقلّ شيئاً بل ظلّت تنتظر ما ينوي فعله ، لمس بأنامله خدّها ، شفتاها ثم خفض رأسه يقبّل خلف أذنها سلسلة من القبلات الصغيرة و الخفيفة و همس "حينَئذٍ سآخذُ ما هو لي... " نظر لعيونها المتسآئلة و إبتسم بمكرٍ و ثعلوبية، فتراجع للوراء يحضن خصرها بينما يتمدد واضعاً رأسه على بطنها أما هي فكانت بمزيج من الخجل و الحب و الإثارة توغّلت أصابعها بين خصلات شعره و أراحت رأسها على الوسادة مبتسمة " ماذا سأفعل بك؟... عمّ يوسف؟" ، أصدر تنهيدة يئن قائلاً دون رفع بصره " إذا إستمريتي بحركاتكِ هذه، ستوقظين الوحش و لن أتمكن من إيقافه" أغمض عيناه بدا نعساً جداً .

و كما قالت جدّة أحدهم ( لا شيء جيّد يحصل بعد الثانية فجراً ) جنون الليل و أحاسيسه اللذيذة مع ليلة إكتمال القمر يوقظ مشاعراً مكبوتة من الأفضل السيطرة عليها و الا كانت عواقبها وخيمة، الجيّد أن الوحش أخمد نيرانه و إكتفى بحضنٍ دافئ من حبيبته دون فقدان نفسه.

خربشات ليليّة~•°☆

ما رأيكم بالغلاف ؟

ما رأيكم بالغلاف ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



أحاسيس مجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن