خربشات آخر الليل و مشاعر مرهقة جدًا لصاحبتها
سهر و يمان شخصيتان في مسلسل الأمانة عذبتهم الكاتبة و قررت أنا أن أعطيهم و لكم الرومانسية الخالية من النكد يعني مشاهد متفرقة وقد لا تكون قصة كاملة فقط مشاهد رومانس عالي
اعتبروه تصبيرة لوقت نزول البارت الجديد من قصة الأب 🌚✨
قبل كل شي صوتوا للقصة 💕🧹
موقف خيالي
○● (سيلهال) #silhal ▪︎ مشهد منفصل ▪︎
"من يطرق بابي في الحادية عشرة ليلاً؟!" تمتم لنفسه منزعجًا كان ينوي بعضًا من الراحة بعد جهد من التخطيط لأغنيته القادمة، صديقه (علي شان) قد انقلع لمنزله قبل ساعة أخيرًا .. فتح باب الشقة دون السؤال عمّا خلفه فكانت هي،، شريكته بالعمل منذ أعوام وجهها المرهق و انطفاء الوهج في عينيها الساحرتين، على شفا حفرةٍ من الإنهيار "أيمكنني الدخول؟" بدا له صوتها مبحوحًا و بالكاد تقوى الإنتصاب أومأ بسرعة و فنح لها طريقا لشقّته، لم تكن تلك المرة الأولى التي تحضر فيها لمستقرّه لكنها أول مرة جاءت منفردة دون رفقة، أو انعزال بعضهما بلا ثالثٍ أو رابع،
تابعها بعينيه الحالكتين المتسائلتين و هي تسرع نحو الخلوة في الممر الضيّق المؤدي الى الحمام تبعها بمنشفةٍ نظيفة لاحقًا وقتما أحس بخروجها ف راح يدنو ببطيءٍ منها لأعماق الممر الخافت لم يضيئه سوى النور المنبعث من باب الحمام نصف المغلق كانت تسند ظهرها تلقط الأنفاس و تجاهد على عدم انفلات الدمعين وقف أمها تقرُّبًا لضيق المسافة بين الحائطين، رفع المنشفة النظيفة فلم تتناولها لإنشغالها بتهدئة نفسها فتوّلى مهمة تنشيف البلل من على وجهها برفق و محو آثار المكياج الثقيل عنها الذي أخفى ملامحها المميزة ذات الطابع الطفولي، فتحت عيناها و صارت تحدّق إليه فما كان بإمكانه سوى الغوص بالزمرّديتين كأنه يلحظ جمالهما لأول نظرة، هذه ليست احدى لقطات تصوير مسلسلهما بل مرارة الواقع المفروض على البشر،
ما كانت ضحكة مرح هربت من شفتيها لا.. إنه الألم المتكوّر في الجيد.. غصّة و خوف كسرت حاجز الصمت "الجميع يتوقع مني المثالية.. كأنني أقلّهم شأنًا!! يسخرون تحت غطاء المرح و يتصورون أنني لن أكترث كل- كل ما أمرُّ به من ضغوطات العمل والحياة و عند التقاط صورة لمواقع التواصل !! يجدر بي إخفاء آلالامي، أوجاعي، انهياراتي ليلاً على وسادتي و أتظاهر بورديّة ما أعايشه من حياة!! أهذه ضريبة الشهرة؟؟ أخبرني أيها الخليل! أيجدر بي تجاهل ما يصلني من كراهية لأجني محبّة الناس في لحظة إظهارهم أسوا ما فيهم حينما يتخفّون خلف الشاشات لأن لا أحد سيعرفهم و يفتضح هويّاتهم الزائفة!! "
أوقفت الحديث لتنهار أخيرًا بالنحيب على صدره تشهق أنفاسها كطفلةٍ خطفوا طفولتها، فوصع كفّه خلف رأسها و شدّ قليلاً لتنظر إليه فأسند الجبينين معًا و أخفض يده ليلفّها حول رقبتها و إبهامه يمسح على خدّها "لن توقفي قباحة البشر حين تسندهم قاعدة متينة من التأييدات المشجعة لآراءهم الوقحة،، إن وددتِ خوض هذا المعترك فعليك بإدراك ضحالة الوسط و عدم الرحمة فيه إن وقعت فريسة سهلة المنال ينهشوها بوحشيّة و يعبرون فوق لحمها باحثين عن أخرى، هكذا هم البشر" فتح عيناه و أبعد رأسه و استرسل: "يهبطون لأقذر ما خلق الله من فئات لن يكترثوا لمشاعر الضعفاء" فكّرت قليلا و أدركت أن كلامه ينمّ عن شخص غاص في هذه الأعماق حتى انسحب تدريجيا ثم عاد، -" أحتاجك، خليل..." -" .. سيلا أنا.."
أخفض رأسه فتلامست شفتاهما بقبلة رقيقة لكنها لم تشبع جوعها فدفعت بجسدها أكثر إليه حتى ارتطم بالجدار خلفه و توحّشت قبلتهما حتى إنفصلا سريعا و صارا ينفثان الأنفاس اللاهثة شعر بخطورة ما فعل و غيّر الموضوع يتحاشى النظر اليها " سأنام على الأريكة و أنت بوسعكِ النوم في سريري، الوقت تأخر على أيه حال"، استدار فأمسكت بقميصه "هل.. أستطيع النوم على صدرك؟ مثل أيام تصوير المسلسل.. حتى أغفو و بإمكانك التملص مني..." -"تعلمين أننا لسنا سحر و يمان" -"أنت محق يالَغبائي! آسفة، طلبت الكثير.." -"لكنني لم أرفض الفكرة" لفّ جسمه ناحيتها بإبتسامة لطيفة يمدّ يده اليها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.