-
" في الواقع جونغ كوك تأخر جدًا في الخروج و مفهومه حول الإنسانية مُنعدم لإفتقاره الحُب ، جونغ كوك يُريد الحُب و عليك منحه إياه كزوجٍ صغير لك و ليس إبنك أو ما شابه ، تعليمه الإنسانية لن يأتي بفائدة بقدر حُبك له ، تدليله ، رعايته ، إحتضانه ، أخبرني اليوم أنه حين يكبر يريد أن يقتل الجميع لأن لا أحد منحه الحُب ، القتل بالنسبة له في حديثه أمر روتيني لأنه عاش هُنا ، و لكن إن حاول تطبيقه خارجاً ستكون كارثة لذا- "
توقفت ليلي عن الكلام و تنهدت ، هي أكثر من يعرف كيف هو الصغير كونها المسؤولة عن منح الدماء للمُدير و هي من رعت كوكو الصغير بطلبٍ من والده ليتعلم الإنسانية قليلاً منها .
" جونغ كوك يُريد الحُب ، لا نعلم ما نوع الحُب الذي يُريده ، لا يُريد حُب أبيه ولا حُبي بالرغم من أني رعيته كإبنٍ لي ، لأن حُبي ليس ما يحتاجه هو أعرض عن تلقن أي شيء عن الإنسانية مني ، يُريد حُبك أنت جيمين ، حُبٌ صادق ، هيامٌ يعوضه عن كل المشاعر السلبية و الحقد الذي غزاه إتجاه البشر لأن لا أحد دخل ناوياً أن يمنح الحُب الذي يستحقونه هؤلاء الصغير "
نقاشهما كان جِديّاً و جيمين لم يُقاطعها حتى تِلك النُقطة .
" لهذا هو بكى حين حملته و أخبرته بمتابعة الشُرب ؟ "
" أجل ، لأنه شعر بالحُب الذي كان يبحث عنه فيك ، من فضلك إن لم تَكُن على مقدرة فلا تعود ، جونغ كوك مُختلف تماماً عن كل مصاص دماء قد تراه هُنا ، والدته لم تَكُن مصاصة دماء عادية لذا هو كذلك ، هو مُميز و نادر فلا تكسره ، إن كُسِر مرةً واحدة سيغدو أسوء مصاص دماء قد يشهده العالم ، هو حاقد على البشر كفاية لأنه يعرف أن أمه قُتِلت على يد أحدهم ظُلماً في تلك الحروب الدامية لذا يجب أن تُخمد كل هذه الكراهية فيه أو إبتعد عنه فقط ، هذا كُل ما لدي و يسعك التفكير "
إبتسمت بخفه لجيمين الذي أسند ذقنه على راحة يده يُفكر بعمق .
جونغ كوك لم يَكُن بذلك السوء لكنه أدرك الآن أنه أشبه بِقُنبلة موقوته و هو إما أن يقص السِلك الصحيح و ينقذ حياة الجميع ، أو السِلك الخاطئ فَيُنهي كل شيء أما خياره الأخير فهو تركها حتى تنفجر من تلقاء نفسها .
" لن أتركه ، لقد وعدته ، سأحاول بقدر إستطاعتي لأجعله أفضل ، ليشعر بالتحسن و يرى العالم بأبهى صورة مُمكنه قد تُنسيه كُل حقده ، كما أنه لطيف ، لطيف للغاية ، إن لم أحصل عليه فلا أريد غيره "
إبتسمت ليلي لذلك ثم وقفت ليعودا إلى مكتب المُدير فإبتسم جيمين لكوكو الذي ركض إليه و إختبأ وراءه بإبتسامةٍ سعيدة .
" لم تكسر الوعد ! "
" أجل ، لا يجب على الوعود أن تُكسر "
رفعه من خصره كي يتمسك به و يجلس على الكُرسي يتفقد العقد الممنوح له .
ما يجب عليه توفيره في البيئة المُحيطة لمصاص الدماء الصغير أو متى قد يتم أخذه منه إن إقترف أخطاء مُعينة تؤذيه و سيتم منعه عن أخذ أي مصاص دماء آخر و مواعيد تفقد الهيئات العُليا له للتحقق من سلامته .
" قوانين صارمة "
صَفّر نهاية جُملته و أمسك القلم للتوقيع لكن جونغ كوك أمسك يده بإبتسامةٍ بريئة تعكس الطفل الذي تم كبته داخله لأنه تأخر عليه .
" هل هذا التوقيع كالوعد أيضاً ؟ "
" أجل ، و إن كسرته سيتم أخذك مني "
شهق جونغ كوك و نظر لأبيه الذي هز كتفيه يُخلي مسؤوليته كأنه ليس هو من وضعه بصفته مالك الحضانة و من تم توكيله بها .
" بابا ألغي ذلك ! "
" لا يُمكن ، إن آذاك أنت ستتألم و سيكون قد كسر الوعد ، من يكسر الوعد لا أحد سيثق به مُجددًا لكن جيمين لن يكسره "
كشّر كوكو بإنزعاج ثم نظر لجيمين بعيون مُتلألئه .
" أنت لن تكسره أ ليس كذلك ؟ لن تدعهم يأخذونني ؟ "
" لن أكسره "
ربت على ظهره بلطف حين إنتهى من توقيعه ليتم طبع نُسخه فورية لِيُبقيها معه ثم يقف حاملاً جونغ كوك .
" هل لديك شيء تُريد أخذه ؟ "
" دُبي ، أستطيع ؟ "
هز جيمين رأسه و جلس ينتظر جونغ كوك كي يعود مع الدُب المحشو البالي بعض الشيء .
" سآخذ لك آخر "
" لا أريد ، بابا قال أن روح ماما داخل الدُب فكلما كان معي ستكون ماما معي أيضاً لذا لا أريد غيره "
رق قلب جيمين للطفل أمامه فبعثر شعره بلطف و طبع قُبلة صغيرة على جبينه جعلته يبتسم بخدود ورديه و يتبعه بسرور .
لوّح جونغ كوك لأبيه و ليلي ليصعد السيارة و يستمر بإرسال القُبل لهما حتى تحركت السيارة و لم يَعُد يراهما .
" لقد كبر كثيرًا في إنتظاره ، هو سعيد الآن "
ربت جيون على كتف ليلي حين أجهشت بالبُكاء لِقُدوم اليوم الذي تفارق فيه طفلها الذي لم تلده .
" سيكون بخير "
أدخلها معه بإبتسامة صغيرة يأمل أن يُبلي الإثنان جيدًا معاً .
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حُبي 💕
YOU ARE READING
Cuddle ∆ KOOMI ✔
Fanfictionإحتضان ، إهتمام ، تدليل ، حُب ، و حضن آخر ، إن لم تملكهم فلا تقترب مني . - كوكو الصغير - كوومي المسيطر بارك جيمين تاريخ البدء : 03/08/2021 تاريخ الإنتهاء : 21/08/2021 الغلاف من متجر يوني