في صباح أحد الأيام الشتوية، تستيقظ فتاة غاية في الجمال؛ فهي ليست بالفتاة الشقراء أو ذات العيون الزرقاء، بل هي فتاة ذات الجمال الشرقي الجميل، تفتح عيناها البنية ذات الاهداب الكثيفة، فتنهض وتغتسل وتؤدي فرضها لينبعث من النافذه نور هادئ يتسلط عليها، فتدخل والدتها وتنظر لها ببتسامةٍ، فتنظر حتى تُنهي صلاتها، فجلست على المقعد الموجود بالغرفة حتى انتهت، فنظرت الفتاة بعيونها البنية البريئة وابتسامتها الجميلة لتظهر غمازتاها الرائعتان.
لتنظر لها والدتها ببتسامة حنونه وهي تنظر لابنتها الجميلة فتقول: صباح الخير ياحبيبه.لتنظر الفتاة لوالدتها ببتسامة لتنحني وتقبل كفها فترد عليها: صباح النور يانونه.
لتضحك والدتها على ذلك اللقب الذي لطالما اعتادت سماعه مِن ابنتها وزوجها وبعد ذلك صمتت وتنظر لابنتها ببتسامة: يابكاشة على الصبح كده.
فكادت حبيبه أن ترد ولكن قاطعهم صوت رجولي وهو يقول: ايه يانونه ده كله بتنادي على حبيبه، ده أنا فكرتك نسيتي.
نظرت له نهلة زوجته ببتسامه: كانت حبيبه بتصلي استنتها لما تخلص يا ماجد.
نظرت لهم حبيبه وهي تقول بمرحها المعتاد: ايه عيني عينك كده ابتسامات وضحك ودلع، طب استنوا لما أتكل على الله وأروح الجامعة.
نظر لها ماجد والدها قائلًا وهو يشد أذنها: يابت متبقيش لمضة، ثم أكمل بمرح: كُل يوم بتثبتيلي حقيقة إنهم ضحكوا عليا وبدلوا بنتي بيكِ وأنتم صغيريين لما نهلة كانت بتولد في المستشفى.
نظرت لهم نهلة وهي تضحك فبالرغم من تشدد زوجها مع حبيبه أنه يحبها بشدة؛ فهو يفعل ذلك لخوفه عليها.
لتنظر لهم حبيبه بعبوس مُصطنع: آه أضحكوا عليا اكمني يعني بت وحدانية وجناحي مكسور هتعملوا فيا كده، ثم نظرت لنهلة بمرح قائلة: اضحكِ يااختي ماهو جوزك برضو.نظرت لها نهلة وهي تهز رأسها بيأس من ابنتها المجنونة تلك، فها هي قد بدأت ولن تنتهي فقالت: بت يلا على الفطار علشان تلحقي جامعتك، ومتتأخريش، ثم حولت نظرها لزوجها قائلة: وأنت كمان يلا علشان شُغلك.فنظروا لها الاثنان باستسلام، وامتثلوا لأمرها.
بعد عدة دقائق على سفرتهم المتواضعة، نظرت لهم حبيبه بعد الانتهاء من طعامها قائلة: أنا الحمد لله شبعت هقوم ألبس علشان ألحق امشي.
نظرت لها نهلة وهي تبتلع الطعام قائلة: طيب، ويلا متأخريش علشان أبوكِ يلحق يوصلك ويروح شغله.
قالت حبيبه وهي ذاهبة لغرفتها: حاضر.
وبعد نصف ساعة خرجت وهي ترتدي درس جميل باللون الزيتوني به بعض الورد الأبيض وأرتدت خمار باللون الأبيض وحقيبة باللون الزيتوني وشوز أبيض جميل، فأبرز جمالها فهي(ذات بشرة ناصعة البياض، وعيون بنية واسعة تحاوطها أهداب كثيفة، ولديها خدود ممتلئة بها غمازات رائعة بارزة جدًا، ولديها ثغر وردي ممتليء)، فرفعت عيناها البنية البريئة اللامعة وهي ترمق والدها قائلة بهدوء: أنا خلصت.
أنت تقرأ
"العنيد والمختمرة"
Romanceهي تلك التي ستشعل نيران العشق داخل فؤاده، لِتبسُط نورها الذي سيزيل الظلام الذي يحيط بهِ، لتجعلهُ يعلن الحرب والتمرد على العالم لأجلها ولأجل عشقهِ لها، فهل ستتقبل عشقه أم ستعلن تمردها عليه؟.