وقفت ماهي أمام البناية التي تقطن بها حبيبه وعائلتها، ونظرت نظرة قرف عليها وقالت في نفسها: معلش ياماهي كله يهون علشان ابنك، والزفتة دي أنا أكيد هربيها. ثم زفرت بخنق وصعدت إلى الشقة.
*****************************************
بالحجز الخاص بالرجال.
أدخل العسكري أيان وأغلق باب الحجز، فنظر أيان حوله ووجد مناظر تدل على الإجرام.
فذهب أيان وجلس بينهم وناظرهم ببتسامة، ثم جاء شخص ونظر لأيان بشدة ثم صاح قائلًا: ألحقوا يارجالة مش ده أيان الجارحي المغني.
هبَّ الجميع واقفًا يطالعوه بذهول والتفتوا جميعهم حوله يطالعوه.
قال أحدهم: أيوة هو المغني بس ده ايه اللي جابوه.
أيان وهو يطالعهم بثقة: أيوة أنا أيان، وأنتم بقى معجبين ولا ايه؟؟.
أجاب الجميع: طبعًا يابيه.
وجلسوا حولة قائلين بفضول شديد: طب وأنت ياباشا ايه اللي جابك؟؟، مع إن الكل يعرفك ولامؤاخذة عائلتك كبيرة في البلد.
أيان وهو يستلقي علي المقعد الموجود قائلًا بتنهيدة: بسبب بنت.
ارتفع صوت الهمهمات والتساؤلات فقال أحدهم بفضول وهو يجلس أمام أيان: طب ومين دي اللي ترفض أيان الجارحي بجبروته وشياكته وغني.
أيان بفكير: أصلها مختمرة وكده، فمش من البنات اللي بيرموا نفسهم على الشباب، فمسكت صبعها فصرخت ولمت الجامعة والأمن وعملت محضر.
فقال نفس الشخص بفضول أكبر: وهي تستاهل إنها ترميك كده؟!!!، يعني حلوة؟.
طالعه أيان قائلًا: أسمك ايه؟؟.
قال الشخص: محسوبك زينهم يابيه.
قال أيان وهو ينظر له ببسمة: ماشي يازينهم، ماهي المشكلة إنها حلوة أوي شبهه الملاك كده، بيقولوا مفيش إنسان كامل، بس هي محترمة محتشمة، وحلوة كمان ومتفوقة يعني كاملة اي إنسان يتمناها.
زينهم بعبوس: ودي يباشا هتوافق عليك إزاي؟!.
أيان بحيرة وبسمة: مش عارف بس اللي عارفهُ، إني عاوز أتعرف عليها.
************************★*********★***
في منزل حبيبه رن جرس الباب:-
فاستقامت حبيبه وهي تمسح دموعها وتفتح الباب، فوالدها ووالدتها لدى المحامي مع يامن.
فقاطعت ملاذ طريقها قائلة: أدخلي ارتاحي وأنا هشوف مين.
أومأت حبيبه بتعب من التفكير ودخلت، وفتحت ملاذ الباب، فوجدت سيدة ترتدي ثوب يصل لقبل ركبتها وضيق جدًا، فاشمئزت ملاذ ونظرت لها قائلة: نعم حضرتك عاوزة مين؟؟؟.
فتقدمت ماهي نحو الباب وهي تتخطى ملاذ قائلة: أنا ماهيتاب هانم الجارحي، والدة أيان اللي أنتم قدمتوا ضده البلاغ.
أنت تقرأ
"العنيد والمختمرة"
Romanceهي تلك التي ستشعل نيران العشق داخل فؤاده، لِتبسُط نورها الذي سيزيل الظلام الذي يحيط بهِ، لتجعلهُ يعلن الحرب والتمرد على العالم لأجلها ولأجل عشقهِ لها، فهل ستتقبل عشقه أم ستعلن تمردها عليه؟.
