مرت الأيام وبدأت الدراسة وكان أول يوم لملاذ وحبيبه، أما عشق فقد سافر والدها واضطرت للسفر معه بحزن شديد، فحزنت ملاذ وحبيبه عليها.
في صباح يوم الأحد بداية أول يوم دراسي لهم، قامت حبيبه وتوضأت وأدت فرضها وأرتدت ملابسها، وكانت عبارة عن دريس أبيض مشجر بورود من اللون الأزرق الفاتح، وارتدت خمار بلون الورد وحقيبة بيضاء وشوز أبيض، وخرجت فوجدت والدها يشرب الشاي الخاص به ووالدتها تنتظرها بعلبة.
فضحكت حبيبه بشدة وهي تشير للعلبة: ايه دي ياماما؟؟، علبة أكل هو أنا في حضانة!!!!.
قالت والدتها بتذمر: بت خدي العلبة دي وأنتِ ساكتة.
حبيبه باستسلام: حاضر وأخذتها.
فقال ماجد وهو يعطيها مفتاح سيارته: خدي المفتاح وروحي بالعربية النهاردة أنتِ وملاذ علشان متتأخروش.
فقالت حبيبه: طب وأنت يابابا.
ماجد بهدوء: مش رايح الشغل النهاردة، خديها أنتِ روحي بيها.
حبيبه وهي تقبل جبين والدها: حاضر يابابا، ونزلت لأسفل بانتظار ملاذ وجاءت ملاذ وركبوا السيارة وغادروا.
فقالت ملاذ وهي تضحك: عارفة مين السنة دي هيجي الجامعة معانا؟؟.
حبيبه باستغراب: مين يعني؟!!!.
ملاذ ببتسامة واسعة: أيان الجارحي المغني يابنتي كان عايش بره وجهه مصر قريب.
حبيبه بلامبالاة: ياستي يجي ولا يمشي أحنا مالنا، وبعدين فكرت هيجي الجامعة دكتور مشهور، عالم ولا اي حاجة مش مغني ياهبلة.
ملاذ وهي تصرخ: أنتِ هبلة يابت ده أيان الجارحي ده كفاية صوته ولا حلاوته مز يالهوي.
أوقفت حبيبه السيارة وأمسكت بأذن ملاذ وشدتهم بقوة فصرخت ملاذ.
حبيبه وهي تشد أذنها: علشان تسمعي كلامي ياسافلة ياللي متربتيش، ثم ربنا أمرنا بغض البصر وبنعيب على الشباب اللي بيعاكسوا أمال أنتِ تبقي أيه؟؟؟، طز فيه مغني ولا قرف محسساني أنه الشيخ الشعراوي وفرحانة حضرتك لما أشوف مازن بس.
ملاذ بألم: خلاص والله، أسفة بالله سيبيني.
تركت حبيبه أذنها وقالت: أسمعك تجيبي سيرة الزفت ده هربيكِ ياملاذ.
نظرت لها ملاذ بعبوس طفولي فضحكت عليها حبيبه وتحركت بالسيارة.
قامت حبيبه بركن سيارتها ولكن أخذت نفس عميق، فقالت لها ملاذ: متوترة؟؟!!!!.
أجابت حبيبه بتوتر شديد: أيوة، بصي أحنا ملناش دعوة بحد تمام ولو شاب جهه كلمك سيبيه وأمشي، ومش عاوزين مشاكل، وبالذات مع يامن أوكيه هو عاوز مصلحتنا وأصلًا هو المسؤول عننا فهيستلمنا ويسلمنا ماشي.
![](https://img.wattpad.com/cover/279902361-288-k920757.jpg)
أنت تقرأ
"العنيد والمختمرة"
Romanceهي تلك التي ستشعل نيران العشق داخل فؤاده، لِتبسُط نورها الذي سيزيل الظلام الذي يحيط بهِ، لتجعلهُ يعلن الحرب والتمرد على العالم لأجلها ولأجل عشقهِ لها، فهل ستتقبل عشقه أم ستعلن تمردها عليه؟.