بعد الإنتهاء من التجهيزات لإستقبال عم حبيبه، رن الجرس ففتحت ملاذ فوجدت ماجد أمامها.
فقال ماجد بملل: أنا تقريبًا حاسس إنك صاحبة البيت، مش أنا.
فقالت ملاذ بغرور: طبعًا مش أنا صاحبة حبيبه، حبيبه هي وريثة البيت، واللي ليا ليها واللي ليها ليا.
فقال ماجد بقرف مصطنع: امشي خدي الحاجة دي اديها لحبيبه.
نظرت له ملاذ بغرور: هساعدك بس علشان أنت قد أبويا، وأخذت الحاجيات للمطبخ، وتركته ينظر خلفها بصدمة وهز رأسه بيأس من بناته المجانين، فهو يعتبر كلا من عشق وملاذ أطفاله مثل حبيبه.
بدأت حبيبه وملاذ تجهيز الطعام والضيافة، حتى رن جرس الباب، فقام ماجد بفتحه فوجد أخوه وعائلته، فرحب بهم وأدخلهم غرفة الضيوف.
فقال أخوه رجب: أمال فين حبيبه؟، مش هتيجي تسلم على عمها ولا ايه!!!.
فقال ماجد وهو يربت على قدم أخيه بود: لأ أكيد هتيجي تسلم عليك، بس هي بتجهز الغدا مع أمها.
فقال رجب ببرود: أها ماهي لازم تتعلم علشان لما تتجوز عاشور ابني.
قال ماجد ببرود أشبه بالقطب الشمالي، والقارة المتجمدة: بس بنتي مش موافقة.
فقال رجب بانفعال: بس أحنا صعايدة، والبت لابن عمها.
فقال ماجد ببرود وهو يضع ساقًا فوق ساق: وأنا مش موافق.
فقال رجب بانفعال وغضب شديد: يعني ايه؟؟، بمزاجك أو غصب حبيبه هتتجوز عاشور.
دخلت ملاذ وهي تقدم واجب الضيافة قائلة ببرود: ده عند أم ترتر ياحج تسمع عنها، حبيبه بجلالة قدرها اللي مدوخه وراها شباب مصر كلهم. ثم صمتت وأكملت بقرف: تتجوز عاشور تيجي ازاي دي؟؟.
فقال رجب بغضب شديد: وماله عاشور بقى ياملاذ هانم.
فقالت ملاذ بلامبالاة: شبه الستات أوي ولا خت بالك أنت، وهو بيقول ياأونكل ممكن أشرب مايه، حاجة تفقع المراراة، دأنا أرجل منه.
فصاح رجب غاضبًا: ماتحترمي نفسك يابنت أنتِ محدش مالي عينك ولا أيه؟؟؟!!!!!.
فقالت ملاذ بغضب شديد: أولًا أنا محترمة، ثانيًا تقدر تقولي لو بلطجية ولا شوية صيع عاكسوها هيجبلها حقها ازاي؟؟؟!!.
فقال ماجد بهدوء: أخرجي ياملاذ شوفي حبيبه، وأنا هتصرف.
فقالت ملاذ بطاعة وهي ترمق رجب بضيق وغيظ: حاضر وخرجت للجلوس مع النساء.
بينما قال رجب لأخيه: حبيبه لابني ياماجد حتى لو غصب.
فقال ماجد بغضب: وأنا مش هغصب بنتِ وأعلى ما فخيلك أركبه.
استقام رجب بغضب: طيب يبقى أبوي الحاج له كلام تاني، أحنا جينا من دبي على هنا بس الواضح أنك مش مرحب بيا.
أنت تقرأ
"العنيد والمختمرة"
Romanceهي تلك التي ستشعل نيران العشق داخل فؤاده، لِتبسُط نورها الذي سيزيل الظلام الذي يحيط بهِ، لتجعلهُ يعلن الحرب والتمرد على العالم لأجلها ولأجل عشقهِ لها، فهل ستتقبل عشقه أم ستعلن تمردها عليه؟.