ما قبل الرحيل

3.7K 471 159
                                    

-26-

"لا تبكِ لأن الرحله إنتهت،
بل أبتسمِ لأنها حدثت"

ظللتُ أذكر لذاتي بهذه المقوله التي دوماً ما كانت تخبرني بها أمي عندما افارق أصدقائي أو عند سفرنا إلي الخارج لأترك جَداي و حياتي التي كانت كل شئ في ما مضي

لكنني كنتُ علي يقين أنه في يوم ما سوف أعود مجدداً لتلك الحياه، لأنها لم تنتهي بل توقفت لبعض الوقت و ها أنا أعود بالفعل
ربما أندم في وقت ما علي عودتي عندما يفارقني الجميع

في النهاية سأظل سعيده و شاكره لكل ما حدث و كل ما خضتُ به لأنه ساعدني علي النضوج و علي تقبل حزني و الفقدان الذي مررتُ به بعد رحيل أبواي

إيجاد ذاك الخاتم كان غريباً ف أنا علي يقين بشأن فقداني له في الولايات أثناء الحادث ف كيف وصل إلي هنا؟
هل أصبح له أجنحة يا تري

"نتشارك ذات الفكره"

إبتسمتُ بسبب صوت هذا الرجل الناعس و الذي قد يكون أفضل من أي صوت اخر، نظرتُ إلي جانبي لأجده قد استفاق من سُباته الذي طال أكثر من عشره ساعات

هل أثر عليه قطعه السكر خاصتنا؟

نتشارك السرير مثلما اعتدنا قبل كل هذه الأحداث،
لا يسعني عدم التفكير أنه في يوم ما لن أستيقظ علي صوته هذا أو أري عينيه التي تكاد تثقب روحي

تمعنتُ في وجهه أكثر من أي وقت مضي،
عينيه المشابهه للتنين كانت تأسرني بلونها البندقي، بشرته خاليه من أي عيوب و حتي لو كان بها شئ ف هذا يزيده مثاليه في نظري
ابتسامته الصغيره التي تُفرج عن غمازه أصغر تجعلني أود رؤيتها دوماُ و اهدابه الطويله جذبتني حتي اُقبل عينيه دون خجل لكنني تراجعتُ

"نسيتِ حجب أفكاركِ عني"

انتشلني من فكري بهذه الابتسامه الخبيثه خاصته، ما المتوقع من هذا الكائن حتي!
وضع يده الساخنه علي خصري ليجعلني التصق بجسده شاعره بعضلات معدته ضد خاصتي ف كعادته يحب النوم عارياً بالجزء العلوي فقط!

"لا أريد أن أفعل"

لم أرغب في منعه من قراءة أفكاري ف هناك العديد مما لا أستطيع البوح به بلساني الخجول هذا، أبتسم من جديد ليغرق رأسي في صدره و أخذ بالتربيت علي جسدي

هذا مريح و أمن،
و غير مستدام.

"إذاً كيف وصل الخاتم ذاك إلي يونمي؟"

قررتُ تغيير الموضوع ف لا أريد إثقال كاهله بشأني، لقد عاش طيله حياته يتمني ذاك المكان و الآن لا يمكن مجرد مشاعر ك خاصتي أن تسحبه للوراء

The myth of the dragon/PJM (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن