الفصل الثانى...((قصر سيرا))

69 7 1
                                    

هذا القصر الذي لن يكن لدي أدنى فكره به إلا بروايات عالم الخيال وكتب الفانتازيا ....  ولكن أنا الأن في هذا العالم عالم  لن يأتي ببالي أبدًا  أن أعيش فيه
_____________
الفصل الثانى...((قصر سيرا))
________________
وقف بها أمام القصر  ونظر لها هتفاً قبل أن يدلفوا إلى الداخل  :  إيزابيل كما إتفقنا حسناً
نظرت  له بهدوء لتطمأنه:حسناً لا تقلق يا ...مهلاً  ما هو اسمك أنا لا أعلم حتى الأن
إبتسم "إيستن" لها  : إيستن اُدعى إيستن
ردت له "إيزابيل" الأبتسامه هتفه له وهى تمدت يداها للتصافحه  : سررت بلقائك
هتف "إيستن" وهو يصافحها : وأنا أيضاً هيا بنا  يا إيزابيل 
دلفوا إلى الداخل  مع كل خطوه يخطوها  معاً يزداد توتر إيزابيل أكثر  إلى  أن وقفوا وسط  غرفه يطلق عليها غرفة الضيافه لكن هذه ليست غرفة إنها فناء واسع يمكن أن يكفى مائةِ شخص دفعةً واحده  أخذت "إيزابيل " تنظر إلى أرجاء الغرفه  بإندهاش  فكل ركن في هذه الغرفه يوضع به تحفةً فنيه أو تمثال فخم عريق تمنت أن تملك هذا التمثال  في عصرها لقامت ببيعه في مزاد بمئات المليارات   أفاقت من مخيلتِها على صوت "إيستن " وهو ينادي على إحدى الخدم : ديچان
أتى "ديچان" سريعاً وهو ينحني أمامه  ثم وقف هتفاً: أمرك يا سيدي
إيستن : أين الملكه "سيرا"
ديچان :إنها نائمه ياسيد إيستن
حرك" إيستن" رأسه بتفهم ثم قال له:  هل يمكن أن تُقظها  وتقول لها أن إيستن يريدها في شيئاً مهم
إنحنى "ديچان" بطاعه  وذهب ليفيق سيرا كما أمره
نظرت لهم" إيزابيل" بأثاره لهذا الحديث وإنحناء "ديچان " "لإيستن" إحتراماً  ثم هتفت له بهمس: هل تعلم لا يوجد في عالمي هذا الإحترام أو الإنحناء الإحترام لدينا هو الإبتسام   فى وجه الاخر  والمصافحه حتى لو لن  نحب هذا  الشخص
رفع" إيتسن" أحد حاجبيه بأستنكار: الإبتسام و المصافحه فقط
حركت "إيزابيل "رأسهاا عدة مرات: نعم  فقط
كاد "إيستن" أن يتكلم  حتى قاطعهم صوت "سيرا "  : ماذا هناك ياإيستن لما أيقظتنى من نومي
أدار لها "إيستن "وقام بالإنحناء لها لتلاحظ "سيرا" بأن "إيزابيل" لن تنحني
لينظر "إيستن" وهو منحني لإيزابيل بأعين ناريه  حتى فهمت وقامت بالإنحناء  هى أيضاً  ثم إعتدلت عندما إعتدل هو وبدأ بالحديث
هتف "إيستن "وهو يدعي الشفقه على  إيزابيل: ياملكتي هذه الفتاة تدعى إيزابيل تائهه عن ديارها  ووجدتها قريبه من القصر وأنا أعلم أنكِ  ستعتني  بها حتى تعثر على ديارها
هزت "سيرأ" رأسها بالموافقه ثم إقتربت من "إيزابيل"   التي كانت ترتجف  من الخوف: هل تتذكرين أى  شئ عن عائلتك أو ديارك هل تتذكرين  اسم بلدتك
هتفت "إيزابيل" نافيه : لا أعتقد أنني إُصبت بفقدان  ذاكره  ولا أتذكر سوا اسمي 
نظرت لها "سيرا" بشفقه ثم تغيرت ملامح وجهها بأكمله عندما رأت ما ترتديه إيزابيل  فى يداها  هتفت  بتسأول :ما هذا يا إيزابيل
نظرت إيزابيل إلى يداها   حتى ضغطت بأسنانِها على شفاتيها بندم لنسيانِها  خلع تلك الساعه ثم نظرت إلى "إيستن" الذي أغمض عينه  بأسى فقد كشف الأمر
أخذت "إيزابيل" نفساً حتى تحدثت بأول شئ جاء مخيلتها: إنها ذكره ورثتها من جدتي لا أعلم ما هى لكن كانت  تقول لي دايماً أن لا أتركها
نظرت لها "سيرا "رافعه إحدى حاجبيها :كيف تتذكرين هذا كله وأنتِ فاقدة الذاكره
ألجمت هذه الجمله لسان إيزابيل عن الحديث حتى هتف "إيستن" سريعاً :هذا خبر جيد يا إيزابيل لقد بدأتي تتذكري أشياء عن عائلتك
أخذت إيزابيل أنفاسها عندما أنقذ "إيستن" الموقف  ونظرت له بنظرات شاكره
تحت نظرات "سيرا " التي حتماً أخذت تفكر بأن" إيستن" وهذه الفتاة يكذبون عليها هل هذه حقاً من إرسلتهاا القلادة  فأنهاا تشبها كثيراً وهي شابه فهي نسخه منها لكن يختلف بينها الأسم فقط  أخذت  تتفحص رقبة إيزابيل بأعينها حتى تجد القلادة لكن  ليست موجوده أين هي بتأكيد  أخفتها فى مكان ما أخذت تفكر لثوانً حتى هتفت: هيا يا إيزابيل  سيقوم أحد الخدم بأرشادك إلى غرفتك   وسوف يعطوك   رداء جديد    قومي بأخذ  حماماً دافئ ثم  نامي قليلاً فأنتِ  مُتعَبه
إبتسمت لها "إيزابيل" هتفه شاكره لها  وذهبت مع إحدى الخدم
ثم تقدم "إيستن" إلى" سيرا" منحياً وكاد ليخرج  ليكمل تدريبه بسيفه الذي يستنهي بعد ساعه من الأن ويأخذ إستراحته التي ينتظرها منذ ساعات حتى أوقفته هي هتفه: أعلم إنها ليست تائهه وليست فاقدة  للذاكره ،وأعلم أيضاً إنها ليست من هذا العصر يا إيستن لكن سيتم عقابك   لهذه الكذبه  فأنت أبني الذى لن أنجبه لن أربيك بأن تكذب  على والدتك  لكن  ستكمل  تدريبك اليوم لنهايته ولن تأخذ راحه أبداً هل فهمت
أخفض "إيستن" رأسه بأسي و حرج من والدته التى  قامت برابيته بعد أن وجدته طفلاً رضيع  إلى أن صار فارساً يحمي هذا القصر
رفع رأسه لها  هتفا بإنكسار:  أسف يا أمي لن أكذب عليكِ ثانياً هذا وعد لكن ليان   ليست مؤذيه لا تعاقبيها فهي هنا بغير إرادتها
إبتسمت له" سيرا" هتفه:أنا أعلم يا إيستن
إبتسم لطيبة قلب هذه السيدة  ثم غادر لينفذ عقابها له
______________
إلى "إيزابيل"
أخذت تنظر إلى غرفتِها التي كانت كا قطعه أثريه  فخمه  من  جدران   مغطاه بلون الذهبي التى يهيئ بأنها مطليه  بالذهب.
تحركت بهدوء إلى فراشها الكبير الذي يسع لأربع أشخاص هتفت لنفسها: نعم أنا لدي منزل رائع   فى عصري وأغلب البشر  يتمنون نصفه لكن هذا القصر برهن لي أنني لا أملك شيئاً 
ثم نظرت بحدقت عيناها على  فستانِها  المفرود بعنايه على ذاك الفراش كأنه  مأخوذ من أميرات ديزني حتماً ضمت فستانِها إلى صدرها بحماس لأرتدائه وذهبت  حتى تأخذ حماماً منعشاً وترتديه  وتضع القلادة  فى جيب الفستان  وتنام فى سبااتً عميق
_____________________
مرت الساعات إلى أن أصبحت الساعه السابعه   مساءاً.......
أستيقظت "إيزابيل" على صوت   السيوف وهى تتراطم مع الهواء  وتنصدم  بسيفاً أخر ليصدر صوتاً يزعجها  هبطت من فراشها  بخمول وذهبت إلى النافذه لترى من يصدر هذا الصوت حتى رأت "إيستن" وبعض الرجال يتدربون بالسيوف بطريقه  إحترافيه ومع ذلك جذبها هو بحركاته المتوازنه مع قدمه وحركات يديه  وسرعه بديهته
إبتسمت عندما  قررت  بين نفِسها أن تهبط إليه حتى   تتكلم معه  لا تعلم لماذا لكن هذا ما شعرت به بدلت ملابسها سريعاً وإرتدت فساتناً  يساعدها على الحركه بسهوله لكنه ظهر جمال ملامحها  الهادئه أكثر
هبطت إلى الأسفل تحت نظرات" سيرا" التي لن تلاحظها ودلفت إلى الخارج حيت كان  "إيستن" يتدرب  أخذت   تتخطى  بخطوات سريعه حتى  وصلت وراء ظهره   وطرقت بأصابعها على كتفيه حتى إلتفت إليها   منهمكاً من التدريب  وأثار التعرق على جميع وجهه   عقدت  حاجبيها  بقلق هتفه: إيستن هل أنت بخير
نظر لها بتهكم: نعم بخير لكن لن  ينتهى وقت تدريبي بعد
لن  تدع نفسها أن تستمع لحديثه وأمسكت يده لتنتقل به إلى مقعده ليترتاح   ثم أمسكت بقارورة الماء التى بجانبه  وسكبت القليل منه  فى الكوب  ليشربه حتى يهدئ  ثم هتفت له  : اهدأ قليلاً لن  يضيع سيفك  أو ستنقص مهاارتك إذا أخذت بعض الراحه
إيستن: لكن يجب أن ...
قطعت "إيزابيل" حديثه: لا تتكلم حسناً
ثم رفعت رأسها متدعيه الفخر  ضاحكه : هيا هيا أستعد  نشاطك حتى تعلمني كيف أستطيع أن أمسك هذا السيف
نظر لها"إيستن " بمكر : هكذا إذاً لن تفعلي هذا   سوا لتعليمك كم أنتِ ماكره يا إيزابيل
ضحكت "إيزابيل" ضحكاتِها العاليه:  بتأكيد

لن تلاحظ "إيزابيل"  بمن يراقبها من بعيد    لينظر لها بنظرات أعجاب شديد كان هو "جون"
نظر إلى من بجانبه متسائلاً: من هذه الفتاة يا سيرچى
نظر" سيرچى" لهم ثم نظر إلى "جون" :إنها فتاة وجدها إيستن وإتى بها إلى هنا حتى تستعيد ذاكرتِها وتعود إلى ديارها مره أخرى
إبتسم "جون" بخبث: أممممم فتاة تائهه إذاً حسناً ستبدأ  معاركتي الأن
وذهب إليهم ببتسامه جانبيه
_________________
عندما رأت "سيرا " " إيزابيل" تخرج من القصر صعدت إلى  غرفتِها سريعاً وأخذت تبحث عن فستان إيزابيل إلى أن رإته وقامت بالبحث فى جيوبه إلى أن حصلت عليها ولمستهاا برفق. هتفه : كنت أعلم كنت أعلم إنها هى أصبتى هذه المره يا قلادتي أصبتى هذه حفيدتي الملكيه أشكرك يا قلادتي ضمتها إليها  ثم وضعتها على رقبتِها  و توجهت إلى النافذه حتى رأت ضحكات " إيزابيل" و"إيستن " لتبتسم بإطمنان هتفه : أهلاً بكِ يا ليان فى مملكتنا
نظرت لهم نظره طويله مطمئنه  وهبطت إلى الأسفل 


نوفيلا : قلادة  القصر / للكاتبه: حبيبه علاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن