مشهد [8] (المؤنس)

3 1 0
                                    

اخبرني, الي أي درجة يمكن ان تصل بك مخيلتك؟!

هل يمكن أن تصل للحد الذي تتجاوز فيه الخيالات كونها خيالات؟

.................................................

وضعت كوب الشاي الفارغ من يدها, ونهضت من سريرها,وعلي وجهها ابتسامة خفيفة, وسارت بحماس نحو المكتب,

احضرتك جميع لوحاتها القديمة والجديدة, وعادت لتجلس علي طرف السرير, ثم بدأت في استعراض لوحاتها له, وكيف تطور مستواها في الرسم عبر شهور قليلة,

كانت تشرح كل شئ  بحماس وتنتقل بين اللوحات وقصاصات الورق وتحدثه عن كل واحدة منها,

من هو؟!

انه المتحمس الوحيد, المجنون الوحيد المستعد لقضاء الوقت  معها وسماع احاديثها المملة, انه الوحيد الذي يصفق عندما تغني, الوحيد الذي يبادلها الحماس تجاه كل شئ تحبه, الوحيد الذي اصبحت معتادة عليه, الوحيد الذي يتبعها في كل مكان,

وهو ايضا الوحيد الذي تخطي كونه خيالا, وبشكل هادئ ومربك أحيانا..

هو....ليس ماديا فتتيقن من وجوده, وليس خيالا فتتجاوزه, وكأنه شيئا أخر... خلقته... او خلق لها.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشاهد،Scenesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن