*نهض من فراشة ومشي متجها نحو المرحاض بخطوات ثقيلة وعينان منتفختان، اتكأ بيده اليسري علي الحوض وفتح صنبور المياه بالأخري...لقد كان محني الظهر قليلا..مغمض العينين، عاري الصدر. يرتدي بنطالا من الجينز وشعره غير مرتب.
رفع عيناه صوب المرأة التي يكاد لا يري فيها سوي الشروخ وقطع اللصق التي لم تكن لتصمد كل تلك المدة بدونها...وتحدث..*
_لم يأتي احد....
حتي انت.....لم تكن هناك...ليلة امس..طلبت منه ان يرسل لي احدهم....ولكنه لم يفعل،ربما لم يسمعني.. لقد رجوته لساعات...اردت فقط فرصة لأنجو بروحي من ذلك المأزق..لكنه لم يعطها لي، لقد قطعت وعدا ليلة امس..وعدته بأن تكون ليلتي الاخيرة في الحياة..وان يكون هذا هو طلبي الاخير..لقد كنت صادقا..ولكنه لم يرسل احد اعتقد انه كان مشغولا بالأخرين...تركني لأبكي وحيدا طيلة الليلّ..
حتي انا لم اكن معي هه انا حقا متعجب.. لماذا اليوم؟! ما الذي دفعني للصمود كل هذه الاعوام؟! فالسعيد يزداد سعادة..والتعيس يزداد تعاسة والموتي هم الموتي..اعتقد انني عشت طويلا، طويلا جدا..بما يكفي، دعنا فقط نسوي هذه المسألة هاا...؟!
*امسك بالمرأة بكلتا يداه ورماها علي الارض
اغلق صنبور المياه وهو يضحك قائلا في سخرية....
_سيغضبه كثيرا ان يضيع الماء هباءا..
*جلس علي ارضية الحمام والتقط قطعة من الزجاج المتناثر حوله......نعم لقد انهي المهزلة.*
#بفلمي #M_JIGSAW
أنت تقرأ
مشاهد،Scenes
Fiksi Umum"هنا مشاهدٌ قد لا تعشْها أبدًا، ربّما لأنّك أكثرُ حظًّا من أبطالِها، أو أنّكَ عايشتَها يومًا، فاعلمْ أنّكَ البطلُ والقارئُ معًا..."