كذبة......ثم حقيقة.....ثم موت.هكذا ستسير الامور في هذا المشهد...
...............
_انا انتظر بفارغ الصبر... باقي يومان اليس كذلك ياجدي؟!
_نعم....يومان فقط.
_انا مسرور وخائف...سبعة عشر عاما من التخيلات والأحلام... لا اصدق انني سأري وطني واخيرا..
...............
دعوني اوضح لكم مايجري... ذلك المراهق في السابعة عشر من عمره.. احتجزه جده داخل منزلهم الصغير حتي انه لم يري ضوء الشمس ولو لمرة.. وكان يحكي له جده كم ان وطنهم قطعة من الجنة وكم من قيم في اهل هذا الوطن.. قصصا عن السلام والجمال والفن.
حكايات البطولة والمحبة ملأت فؤاد ذلك الفتي..
............
_يومان.....يومان فقط.
............
نام الفتي وقلبه يدغدغه من السعادة واستيقظ علي صوت صفير عال ومزعج.
............
_ماهذا؟! ......ااه ماذا حدث؟!... لا يمكنني التنفس...ما هذا الشئ فوق صدري؟!!
...........
حرك الفتي راسه بصعوبة لينظر الي الجهة الاخري...فأذا بجده ملقي علي الارض اسفل حطام منزلهم العتيق تكاد احشائه تخرج من صدرة المتهشم..
..........
_جدي...😥 اهذه هي الجنة؟!..
.........
اغمض الفتي عيناه فنزلت منهما العبرات (الدموع) لتخطلت بالدم علي وجهة.ليلفظ انفاسه الاخيرة..
ليته علم مبكرا ان تلك الاصوات كل ليلة لم تكن صواريخ الاحتفالات. بل كانت حياوات تقصف واعمار تنتهي...واطفال ييتمون.
ليته علم مبكرا ان وطنه بؤس..وطنه مشقة.
وطنه حطام..
#JIGSAW
أنت تقرأ
مشاهد،Scenes
Tiểu Thuyết Chung"هنا مشاهدٌ قد لا تعشْها أبدًا، ربّما لأنّك أكثرُ حظًّا من أبطالِها، أو أنّكَ عايشتَها يومًا، فاعلمْ أنّكَ البطلُ والقارئُ معًا..."