الجميع يمر بجواره يوميا ولكن لا احد يهتم لأمره عداي انا، لقد بدا ساكنا دائما، هو عالق في ذلك التكرار الموحش منذ سنين،
رجل عجوز يستيقظ كل صباح يفتح دكان البقالة الصغير والعتيق، المكان الوحيد الذي يعرفه، يسحب كرسيه الخشبي البالي ويضعه امام دكانه الصغير، البشر امامه بدوا جميعا كلوحة فنية رسمها فنان بارع مشوش، يرسم الابتسامات تارة والدموع تارة اخري،
بعض الناس يمرون من امامه كل صباح ويبتاعون من دكانه ولكنه مازال لا يذكرهم، يراهم كل يوم وكأنه يراهم للمرة الاولي،
صاحب الثمانين عام لابد وأنه كان طفلا يوما ما، ولكن هل ياتري خطر في باله يوما ما انه سيقضي كهولته علي كرسي خشبي في دكان عتيق؟
انه حتي لا يتذكر احلامه عندما كان شابا،
ولكنه يذكر جيدا انه كان لديه حلما عظيما، اتفق وطنه والوقت والبشر علي سرقته منه.
#M_JIGSAW
أنت تقرأ
مشاهد،Scenes
Художественная проза"هنا مشاهدٌ قد لا تعشْها أبدًا، ربّما لأنّك أكثرُ حظًّا من أبطالِها، أو أنّكَ عايشتَها يومًا، فاعلمْ أنّكَ البطلُ والقارئُ معًا..."