O

382 37 69
                                    

يقفُ أمامَ لوحتهِ يضعُ لمساته الأخيرة حتی يكتملَ ما يصنعهُ من جمالٍ بيديه علی تِلكَ الورقة الببضاء

صوت رنين هاتفه قد انتشله من لحظات إلهامه كما يقول ، القی فرشاة التلوين من يديه ، ليمسك مصدرَ إزعاجه

لم يكن المتصل سوی صديقه الأخرق ، الذي يصغرهُ بأعوام وأطول منهُ بسنتمترات في الواقع هذه هي عقدة يونغي مع تايهيونغ

"ألا تسمع بساعات الإلهام؟"

"أوه هيونغ أسف ، لكن هناك شيءٌ ضروري علينا التحدث حولهُ"

نبرةٌ جادة لم يعتد عليها يونغي ، مما جعل من حاجبيه معقودان وعقله قد صور الكثير من الأحداث ، فيبدو أنَّ الأمر ليسَ بمزحة

"ما الأمر؟"

"أوه ، في الواقع أردت أن أسألك عن جيني ، هل رأيتها اليوم"

عقدةٌ أحتلت حاجبيه ، ليجيب تايهيونغ بعدَ صمته الذي لم يدم طويلاً

"جيني خرجت اليوم مع جيسو هي أخبرتني بهذا"

"جيسو ؟ هيونغ أنا وجيسو الآن بموعد"

كلماتٌ جعلت من قلبه يسقط ، ماذا يعني أنَّ جيسو معه بالطبع جيني لن تكذب عليه
صحيح ؟؟

"تايهيونغ هل أنت متأكد اليوم فقد أخبرتني ، أعني بالطبع ..."

"أخبرتني جيسو أنَّها لم تقابل جيني منذ أسبوع"

أسبوع ؟؟
أخبرته أنها التقت بجيسو ما يقارب الثلاث مرات ، صداعٌ قوي قد أحتلَّ رأسه ، هل ما يفكر به صحيح بالطبع لا هي تحبه

أفكارٌ متداخلة جعلت منه يغلق هاتفه فوراً لينقر بعدها علی رقم جيني

لم يمر الكثير من الوقت حتی وصله صوت جيني عبر الهاتف

"مرحباً عزيزي"

"جيندوكي أين أنتي الآن؟"

"لقد أخبرتك بالفعل ، أنا مع جيسو أوني الآن"

غصةٌ مٶلمة قد أجتاحته ، هل هذا يحدث حقاً؟

"لقد نسيت بالفعل ، فلتستمتعي عزيزتي"

أغلقَ هاتفه ليرخي بجسده علی الأرض ، لما حدث هذا ؟ لما كذبت عليه ؟

أفلت دفاعاته ليطلق عنان دموعه ، شعورٌ سيء قد داهمه ، هو فقط يشعر وكأنها تبتعدُ ببطٸٍ عنه ، لم يحبذ مطلقاً هذا الشعور ليأخذَ بعدها مفاتيحه متوجهاً ناحية منزل تايهيونغ

بالطبع هو يعرف عنها شيء وإلا لما كان سيحادثه خصوصاً لمعرفة موقعها
لربما الحظ يلعب معه وتكون إحدی مقالب تاي؟

هذا ما كان يأمله في قرارة نفسه ...

وصل الی المكان المنشود ، ليهرول بعدها ناحية جرسِ المنزل يطرق عليه بقوة ، دقائقٌ مرت حتی يفتح له الباب من طرفٍ لم يكن يحبذُ وجوده
لقد كانت جيسو ...

وبالتالي مخاوفه أضحت حقيقة ، جيني لم تصدق القول معه

أبتعدت جيسو سامحةً له بالدخول ، دون أن تنبسَ بحرف ، عند دخوله قد وجد تاي يجلسُ بإرتباكٍ علی أحدِ الأرائك وكأنهُ كان علی علمٍ بقدومِهِ

أقتربَ منه ساحباً أياه من قميصه حتی قابل عيناه الحادة

"تايهيونغ أخبرني حالاً ماذا يحدث واللعنة"

-يتبع-

✔ كَاذِبَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن