"هيونغ أنا أسف ، لا أستطيع"
لا يستطيع ، تايهيونغ حقاً لا يستطيع الإفصاح عن الشيء الجنوني الذي رأه ، وخاصةً أمام صديقه
عيون يونغي قد أضحت أكثر ظلاماً ، هو يريد خيط مجرد خيط رفيع يثبت براءة محبوبته
إنَّ الوقت مبكر علی عيد مولده ، كما أنَّ عملها يقتصر في شركة للعقارات أي لا مفاجأت
الشيء الوحيد الذي يستطيع إستنتاجه أنَّ كذبها لم يكن بنية بريئة"تايهيونغ أتوسل إليكَ أن تتحدث"
قال بنبرة مكسورة بعد أن أفلت ياقة قميصِ الآخر ، تقدمت جيسو ناحيته لتربتَ علی كتفهِ لتوجهه بعدها ناحية الأريكة لعله يهدء قليلاً ...
"يونغي إنه ليسَ بالأمر المهم صدقني"
أصطنعت جيسو الإبتسامة بينما تحدثه بنبرة إعتيادية ، محاولةً بأقصی طاقتها إظهار اللامبالاة من عقم هذا الحديث
"جيسو أرجوكي ، إنه عن فتاتي فبالطبع هو مهم لي ، فقط أخبروني ألم تقولوا أنه غير مهم فلما تخفونهُ عني؟"
نظرت جيسو ناحية تايهيونغ بتردد والذي بادلها النظرات ذاتها ، الأمرُ أنهم لم يعتادو علی يونغي هكذا ، هم للمرة الأولی يرون يونغي بهذا الضعف ، في الواقع هم شعروا بالشفقة ناحيته
تايهيونغ لم يتحمل أن يُخَدَع صديقه لهذا الحد ، لقد غضب جداً ، عيونه أضحت حمراء وعروقُ رقبته أصبحت بارِزة
تايهيونغ : جيني لا تستحقك هيونغ
بصراخٍ أنبسَ سُمَ كَلِماتِه فهو لم يعد يحتمِلُ ضعف صديقه ، هو لن يسمح لأحدٍ أبداً أن يقوم بفعلِ هذا مع الهيونغ خاصتهُ
"ومن أنت لتقرر هذا كيم تايهيونغ؟"
هو أيضاً قد صرخَ بغضب ، لن يسمح لأحدٍ بالتكلم عن فتاته أو حتی عن العلاقة التي تجمعهم سوياً ، ردة الفعل هذه جعلت من تايهيونغ يستشيط ، هو لن يصمت أبداً وهذا ما أخاف جيسو ، حاولت ردعه لكنه أبی الأستماع ، بدلاً من هذا هو قد بدأ بسردِ تلك الصدمة التي وقعت علی خافِقِ يونغي كالجمر
"إذاً أسمع لهذا هيونغي ، بينما كنت مع جيسو في موعد صادفنا جيني ، هي لم تكن لوحدها ، أحذر ماذا؟ لقد كانت تتسكعُ مع أحدِ الشُّبان"
لكمةٌ وجهت الی تاي ولم يكن مصدرها سوی يونغي ، أبتسمَ تايهيونغ بسخرية بينما جيسو قد شهقت بصدمة ، ماذا يحدث الآن ؟
"تاي لا تجرأ لربما هو صديقها أياك والحديث عن فتاتي بأسلوبك القذر هذا فهمت؟"
نبرته الحدة لم تغير إنشاً من ملامح السخرية التي أتخذت من وجه تاي ملجأً لها
"وهل الصديق يقبل صديقته ويحيط خصرها أثناء السير؟ لا أعرف مامفهوم الصداقة لديك ، لكن بالنسبة لي فهو بالطبع ليسَ هكذا"
القطرة التي فاضت الكأس ...
أرخی يونغي بثقلِ جسدِه علی تِلكَ الأريكة عُقِدَ لسانه ولم يستطع بعدها النطق بأيِّ كلمة
ذكرياتٌ قد بدأت بالتقاذف ناحية عقله مسببةً صداعاً قوي له
أعتذاراتها عن لقياه ، تأخرها بالعمل ، مكالماته الفائتة و ...
اللعنة كيف لم ينتبه لهذا ، أهو ساذجٌ لهذه الدرجةعلاماتُ عُنِقها كانت دليلاً علی هذا ، لكنه فضَّل أن يصدق كذبة الأناناسِ بدلاً من تصديق عقلِهِ الباطني ، من يجب أن يلوم الآن
جيني ؟
نفسه؟
تايهيونغ؟هو حتی لم يلحظ تِلكَ الدموع التي شكلت خيوطاً علی خديه ، حتی وضع تايهيونغ كفه يمسحها له ، أحتضنه بخفة مشعراً أياه أنه هنا بجانِبِهِ دائماً
"ماذا الآن تاي"
"عليكَ أن تصارِحها هيونغ"
-يتبع-
أنت تقرأ
✔ كَاذِبَة
Short Storyهِي كَاذِبَة ... مُجَرَّد فتَاة مُخَادِعَة ، تَلعَبُ عَلَی أوتَارِ خَافِقِي .... مِين يُونغِي & جِينِي كِيم