I

365 32 44
                                    

الساعة قاربت علی أن تُصبِحَ التاسعة مساءً ، يجلِسُ علی تلك الأريكة ، بينما ينتظِرُ بتوترٍ قدومها

أيجب أن يواجهها كما قال تايهيونغ أم فقط ينتظِر حتی تعود لرشدها
لكن ماذا إن لم تعد ، ماذا لو ذهبت حقاً هذه المرة ، أسيكونُ سعيداً حينها؟

لا وألفُ لا ، رغم معرفته الآن بأنّها علی الأغلب تخونه إلَّا أنه فقط يشعر بالذنب إن قصرَ بحقها
هو يفكر ملياً ، هو لم يجرحها يوماً
لم ينظر لغيرها
ولم يحبَّ أحداً بقدرِها

هي كُل شَيء بعالمه السخيف ...

صوتٌ قادم من الباب قد أخرجه من قوقعة أفكارِه ، لقد كانت هي بالتأكيد
تقوم بإدخال الرقم السري الخاص بالشقة

انفتَح الباب مظهِراً عن طلتها المحببة لقلبِه.

من كان يعتقد أنَّ ملاكاً مثلها يحملُ داخله شيطاناً ...

أقتربت ببطٸٍ ناحيتهُ ، مع إبتسامتها التي بدأت بالتلاشي فور لمحها لهيئته المظلِمة

علی غير عادته هو لم يبتسم لرؤيتها ، لم ينهض لأستقبالها ولم يقم بحصرها داخل أحضانِهِ ، هو فقط أكتفی بإلقاء نظراتِه الباردة ناحيتها

هذه التفاصيل الصغيرة جعلت من الأدرينالين يرتفِعُ داخِلَ خافقها

جلست علی الأرضِ أمامه تنظرُ ناحية وجهه بقلق ، أمسكت يديه رغبةَ معرفةِ حاله لكن حركته قد فاجأتها حقاً

هو قام بسحبِ يديه من خاصتِها فوراً ، مع محافظتِه علی تلك النظرات الجامدة

"ما الأمر يونغي؟"

سألت بقلقٍ بينما تجلسُ بجانبه علی الأريكة ، الأمر يصبح أسوء مع مرور الوقت ، يونغي مازالَ حائِراً بينَ قلبه وعقله ، كيف لملاكه أن تقوم بخيانته؟ حتی هو لا يصدق الأمر

"لماذا جيني؟"

تحدث بهدوءٍ وصوتٍ ضعيف ، هو لا يريد إظهارَ ضعفهِ أمامها ، لايريد أن يريها بأنها قد نجحت بكسرِهِ وبتأليمِ تامورِهِ ....

شلت حركتها ولسانها قد عُقِدَ ، حباتٌ صغيرة من العرق قد تشكلت علی جبهتها ، التوتر ، الخوف ، والقلق ، كل هذه المشاعِر السلبية قد أتخذت لقلبها مكاناً

"أهو أوسم مني؟ أغنی ؟ ألطف ؟ أفضل ؟ واللعنة فقط أعطنِي سبباً واحِداً أنا أترجاكي"

لقد سقطت دموعه من دونِ وعي منه وهذا ما صدمها ، هو كيف علم ؟

حاولت الإقتراب لكنه دفعها مجدداً ، أستقام من مكانه ليخفي وجهه عنها

"صدقيني إن أعطيتيني سبباً لن أحكم عليكي ، لن أحزن منكي ولن أفارقكي"

"أسفة"

تحدثت بهمسٍ بينما دموعها قد بدأت بالسقوط ، لم تستطع قول الا هذه الكلمة ، فهي حقاً لا تملك سبباً لخيانته أو لكذبها عليه

"لا تعتذري"

أنتفضت بخوفٍ لصراخه المفاجِٸ ، هي لم تعتد علی يونغي هكذا ، هو لم يصرخ مطلقاً هكذا من قبل ولم يُكسَر أيضاً
أيُّ نوعٍ من الألم قد سببتهُ هِي ...

"اللعنة جيني لا تعتذرِي ، أريدكي فقط أن تعطيني سبباً يثلِجُ قلبي ، أهذا صعب؟"

وأيضاً لا إجابة هي فقط تبكي بصمت ، تحبسُ شهقاتها وتخفي وجهها ، بالنسبة لها هي حتی لا تستحق إفراغ حُزنِها بالبكاء بعدَ فِعلتها هذه

أقترب ببطٸٍ منها مما جعلها تتشبث بنفسها بقوة ، لكنه لن يٶذيها بالطبع هو لن يقدر علی أذيتها

وضع كفيه علی الحائط خلفها ، بينما عينيه الدامعة تراقِب تفاصيل محبوبته ، أغمضَ عينيه بقوة ليلكم ذلك الحائط خلفها مراتٍ عديدة

"أنا أكرهكِ"

كاذب ، هذه المرة يونغي من يكذب ، هو يعشقها يهيم بها ، لدرجة أنه كان سيسامحها إن قالت عذراً واحِداً لكنها رفضت هذا حتی أنها لم تنكر شيئاً ، مما جعل من ألمِ خافقه يزيد

-يتبع-

يووووونننننننيييييي 😭😭😭

بصراحة الرواية مستوحاة من solo بس كان لازم يونغي يطلع الخاين 😂😂

✔ كَاذِبَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن