تَركُضُ بِسُرعَةٍ دَاخِلَ هَذِه القاعة الكبيرة ، فِي صباح هذا اليوم
وبعد مرور ثمانية شهور علی إنفصالها عن يونغِي ومرور ثلاثة شهور علی إنفصالها بجونغكوك ، وردها إتصالٌ من صديقتِها
جيسوأعلمتها به أنَّ يونغِي علی مشارِف السَّفر الی دولة أجنبية مجهولةٌ مِن طرفها
فورَ وَقعِ تِلكَ الكلمات علی مسامعها ، هي سَارعت الی المطار المنشود
يبدو بأنَّها ستفقد الأمل ...
فقد سمعت عبرَ مُكبِّرٍ للصوت القادِم من أحدِ الزوايا أنَّ الطَّائرة المُقلِعة الی فرنسا ستنطلِقُ بعدَ عَشرِ دقائِقألمٌ شديد قد غُرِزَ داخل صدرها ، لمعت فكرةٌ في رأسها لتركضَ سريعاً حتی تنفذها
ولكن يبدو أنَّ القدر لا يقف بصفِها هذه المرة
هي الآن تَقِفُ أمامَ لوحة للرحلات الجَّوية ، ولسوء حظها لا توجد سوی رحلة واحدة الی الخارِج والبقية فقط الی داخل الدولة أو ضِمنَ حدودِهاخارت قِواها لتلقِي حملَ جسدها علی الأرض ، بقت تناظِرُ جميع الناسِ حولها تأملُ في أعماقِها أن يكون هُنا من أجلِهَا
ألتفتت بسرعة ناحية الزجاجِ بجوارِها لتری تِلكَ الطَّائِرة العِملَاقة تُحلِقُ آخذةً معها حُبَّ حَياتِها
أسندت رأسها علی ذلك الجدار البلوري ، سامحةً لعبراتها بالإنطلاق ، علها تطفِٸُ القليلَ من لَهِيبِ خافِقِها
بعدَ مرورِ القليلِ من الوقت هي أستطاعت الوقوف ، بخطواتِها المترنِحَة مشت بعيداً عن هذا المَكَان
كالثَّمِلَة هي تَعبِرُ خطواتِها ، متوجهةً الی حيثُ تأخذها قدميها
بعدَ طَريقٍ طويلٍ أتخذتهُ هي بالمشِي توقفت عندَ باب أحد المنازِلطرقت الباب بِخفَّة لتُسنِدَ جَسَدَها المُتهالِك علی ذلك الحائط بجانِب الباب
بعدَ مرورِ القليل من الوقتِ فُتِحَ البابُ مِن قِبَلِ فتاةٍ شقراء جميلةَ الملامِح
نظرت ناحيةَ جيني بإستغرابٍ والتي بادلتها ذات النظرات ، تحدثت الشقراءُ بعدها بكلماتٍ لم تستطع جينِي فهمها ، لذا هي تحمحمت بخفة لتنطُقَ بنبرتها المُتعبة
"هل جونغكوك هُنا؟"
هي نفسها لا تعلم لما سارت كل هذا الوقت الی منزِل جونغكوك ، بعدَ إنفصالِهم هم لم يتحدثوا سوی مراتٍ قليلة نظراً لتحويل جونغكوك كامِلَ أعمالِهِ الی تايلاند
أنت تقرأ
✔ كَاذِبَة
Short Storyهِي كَاذِبَة ... مُجَرَّد فتَاة مُخَادِعَة ، تَلعَبُ عَلَی أوتَارِ خَافِقِي .... مِين يُونغِي & جِينِي كِيم